Sunday, July 25, 2010

الشمس

الشمس هي لوحة جديد نقدمها بالشرح و التحليل للفنان اسماعيل شموط بعد انقطاع طويل عن تقديم اللوحات الفنيه.فلوحة الشمس تحمل ما سبق و اظظهرناه من ملامح فن اسماعيل شموط و عمق فكره و دقة تعبيره الفني.فهو بحق فنان الهم الفلسطيني .في اللوحه عدد احد عشر طفلا فلسطينيا يقفون رافعي ايديهم بابتهاج شديد ملوحين للشمس فش شريقها الجديد.و في هذه اللفته معاني ليست في حاجه الي شرح ،فهي تتحدث عن امل كل طفل فلسطيني ..ان تشرق شمس الدنيا علي بلاده كما تشرق علي كل مكان اخر في العالم.فمن غير المعقول ان تظل الشمس تستثنيهم عبر الاعوام دون باقي الشعوب من شروقها المعتاد.
اطفال اللوحة هم اطفال فلسطين بكل ما تحمله ملامحهم النفسيه و ملامح امالهم و امانيهم. و كون اطفال اللوحة اتحدوا بهذه الصورة مع موضوعهم الاصلي الذي اراده الفنان فهذا راجع للعبقريه الفنية التي يتمتع بها الفنان شموط.كما ان عبقريته تتجلي في اختيار عناوين موضوعاته الفنية.يتضح فيها موضوع اللوحه كما تتجلي فيها ادق الملامح النفسيه لمن يشاركون كموضوع لوحاته.
احد عشر طفلا تذدحم بهم اللوحه خلفهم سماء داكنة اللون و شمس غير عادية في اسلوب تلوينها اعتمد فيا الفنان علي الاسلوب التكعيبي ف مجمل اللوحه فاختفت ملامح اوجه الاطفال لكنه في المقابل وجه المتذوق الي ملامحهم النفسيه بدلا من ملامحهم الجسديه بصورة مقصوده.صورة تكعيبيه اختفت فيها شوارع فلسطين _علي غير عادة شموط في لوحاته_غير انها في المقابل اظهرت اهم ملامح العالم الذي ينتمي اليه هؤلاء الاطفال و كانه قد قصد بذلك معني يريده.هو ان هؤلاء الاطفال من هنا ،من هذه الارض تظلهم نفس السماء و تشرق عليهم نفس الشمس و لا يختلفون ابدا عن غيرهم فالملامح الشرقيه ابعدتها التكعيبيه عن الظهور و تركت منهم ملامحهم الانسانية فقط كي يكسب لهم تعاطف بعيد عن عنصرية العنصريين.بعد ذلك ماذا بقي لهم كي يعيشوا مثل غيرهمز
بقي فقط ان يزول الاحتلال.
لقد اشتبكت الايدي كانها شبكة صياد من شدة زحام الاطفال في اللوحه كما ان هذا الزحام ليس عشوائيا و الا لكان نقطة سلبيه في تقييم اللوحه بل هو اذدحام منظم جعل ايديهم ترتفع في السماء بنظام و التحمت اجسادهم كذلك بنظام كما توزعت الوانهم في اللوحة بين الازرق و الاحمرو الاخضر بدرجاته المتفاوته بنظام ابرز في اللوحة جمالا يزيد كلما تاملنا اللوحة اكثر.
الشمس لوحة قيمة جماليا كما ان معانيها غزيرة تضاف الي لوحات الفنان اسماعيل شموط و التي قدمنا بعضها هنا في المدونه.