Tuesday, October 30, 2007

الواحه الحمراء

الواحه الحمراء
فوتوشوب للفنان حسني سليمان
لوحة الواحة الحمراء
..............................
قمت من نومي و لم تدب اليقظة في كامل اعضائي ،رايت ان الكون من حولي مغمورا باللون الاحمر ،الاحمر فقط و زالت كل الالوان من الوجود ،انتهي الازرق من السماء و ذهبالاخضر من نباتات الارض .بل ان لون الارض نفسه قد ذهب الي غير رجعة فيما يبدو لي .!!! اين ذهبت كل الالوان؟؟؟ اين ذهبت ؟؟
كانت متعتي في هذا العالم يوم ان اتجول بين المزارع ،استمتع باخضرارها و زرقة جداول الماء الجاريه ،و ما كنت اكره لونا ينتشر مثل كراهيتي لانتشار اللون الاحمر ،كان اللون الذي يبعث في نفسي الشؤم و الشعور بالخطر ، لكن مالي اراني مستريحا لهذا اللون الان رغم انه ليس منتشرا فحسب بل هو يملا فضاء الوجود كله .لقد صارت الدنيا حمراء اللون .
ما لهذاالاحمر مختلفا هذه المره!!!؟

كانت الارض تحت قدمي مغموره بالاحمر الداكن و كان غبار هذا الاحمر يملا جنبات الارض بما لا يدع فرصه لاي رؤيه اسفل الركبتين و كانت نجوم السماء تلمع من ان لاخر محدثة صوت رنه كرنة الذهب اذا احتكت منه بعض القطع كما ان لمعة النجوم وومضاتها كانت تملا السماء بخيوط من النور الابيض كما ان بعض الومضات القويه كبيرة الحجم كانت تحدث هالات من النور تملاء السماء و كان المشهد يبعث علي البهجه
ما لهذا الاحمر يبدو مخالفا لكل احمر عرفته في حياتي !!؟انه يبعث في النفس الحبور و السعاده و الشعور بالشيء الغامض ،اشعر فيما حولي بمزيج من الخوف و السعاده لكنها سعاده غامضه يكتنفها خوف غامض ايضا !!
تحركت محاولا استكشاف المكان فرايت الاحمر الشفاف يعلو الاحمر الداكن منفصلا عنه و ممتزجا به في صوره اراها كانها حلم اوهي تنتمي لعالم ما وراء الخيال
كان الجو المحيط بالمكان جو غازي تطفو فيه بعض الاجسام الخفيفه حتي ان طفلا صغيرا يمكنه القفز لاعلي دون ان يسقط بسرعه بل ان الغاز الاحمر الشفاف يحمله و يهبط به ببطء و كانت هناك بعضالاجسام العالقه في جوالغاز الشفاف منها بعض الاوراق التي اسقطتهاا لاشجار و هناك عصافير تطير و تنتظر في الجو ،و كل شيء يبدو هنا شديد الغرابه ،بل هو اكثر من السحر
مشيت في طريق تبينت اني اعرفه لاني تعودت ان امشي في ذات الطريق مرات و مرات من قبل في نزهاتي اليوميه لكني اليوم اراه مغمورا بهواء احمر سميك له ماده و كثافه منعشه
رايت شجراتي و نخلاتي التي دائما ما جلست مستريحا تحتها او متاملا اياها فهي ذات منظر جمالي بديع فطالما جلست استمتع بمنظرها كثيرا بالوانها الخضراء و خلفية من سماء شديدة الصفاء و الزرقه و كان تباين الوانها يثير في نفسي المتعه ،و كثيرا ما ساءلت نفسي :هل يؤثر لون واحد للطبيعة كلها في نفسي مثلما تؤثر مجموعة لونيه كامله كهذه الالوان؟؟ و لم اتخيل يوما ان اللون الاحمر سيكون لونا وحيدا للطبيعه من حولي ،الا انه قد حدث
كانت النخلات و الشجرات تبدو بلونها الاحمر الداكن كانها نهاية العالم و بدا من بعيد مساحة كبيره من اللون الاحمر الوهاج شديد الاضاءه ، عرفت انها بركة المياه الكبيره التي كنت اجلس بجوارها و احيانا اقفز فيها و استمتع بمياهها لكن ماؤهااليوم احمراللون ، كان الضوء ينبع من داخلها ،بل هو كذلك بالفعل ،الضوء ياتي من دخل المياه ا لحمراء
وقفت اتامل المشهد ثم شعرت برعده تنتاب كل جسدي ،رعده فيها خوف لذيذ ،!!خوف اشعرني .بالاطمئنان !!و شعرت برغبه جارفه في القفز في الماء كما كنت افعل
قفزت لكن لماهبط كما كنت افعل في السابق !! فقد صعدت قليلا في الفضاء شعرت بالسكر قليلا ثم افقت علي نفسي في قلب البركه و لم يعد ما فيها ماءا كما كان !!بل سائل اخر سميك القوام كانه عطر مركز و ربما كان خمرا ،وكان لونه الاحمر القاني يغمرني لكنه لم يشعرني الا بذات الشعور _الخوف اللذيذ _ ثم بدا الهبوط في قاع البركه ،حاولت التخلص من الغرق بالعوم لكن لم اتمكن من الطفو ،فقد كان هناك شيء ما يجذبني الي اسفل و شعرت ايضا برغبه في الغرق او الهبوط الي القاع كي اري المزيد
بدات اهبط و اهبط و في كل محرحله من الهبوط كانني اعلو في ا لفضاء لا كانني اغوص في الاعماق ، كانت حركة الغرق هي نفسها حركة صعود في سماء لا ادري كيف امتزجت هي و الارض في هذه اللحظات ،و لا كيف اختلطت المشاعر حتي صار الغرق لذيذا و صار الهبوط الي القاع يشبه الارتقاء في اجوازالفضاء ،اين الارض و اين السماء في هذه اللحظه ؟؟ لم اعد ادري!! في اي اتجاه انا ذاهب ؟؟ ايضا لماعد ادري !! و لم يعد يعنيني ان ادري انا فقط صرت اهتمك باللحظه الانيه ،،انا فقط صرت ابن الوقت ،،انا فقط صرت اتحرك لا بارادتي بل باراده عليا تريد لي ان اكون حيث تريد ان اكون . انا فقط اتحرك و استمتع بالفيض الذي يغمرني من حيث لا ادري ، فيض نوراني يبعث في النفس سكينة و هدوءا و دهشة دائمه لا تنتهي . اه من الدهشه!! انها ذلك الشعور الطفولي الذي يختلف به الكبير عن الصغير ،الصغير يظل صغيرا طالما هو يري كل يوم ما يدهشه ،و اذا اراد الهرم ان يظل صغيرا فعليه ان يحمل روح الطفل في قلبه !!عليه ان يبحث عما يدهشه طوال الوقت
الدهشة تغمرني و كانها صارت كيانا و مادة من بنية الكون نفسه ، كانها تجسدت في هذاالعالم الغريب !!
غصت اكثر فاكثر ،و اكثر ،و استمر الغوص و استمرت الدهشه و ابتدا التسبيح و الحمد ،ابتدا الاشراق الروحي يغزوني فاجد عينا يحيطها ضوءا شديد البياض كانها عين ملك كريم يحرس ارواحا طيبه، قالوا انها عين البحر ،!!!يالها من عين شديدة الجمال ؟؟؟؟
هل هذه العين هي عين البحرالغدارالذي سمعنا عنه؟؟؟ ام عين مخلوق حنون طالما حملنا و اعطانا دون ان يعترض؟؟؟
وصلت في هبوطي الي القاع لكنه في هذاالعالم الغريب لم يكن قاعا !! بل كان سماءا او شبه السماء او ان مشاعري المختلطه هي التي صورت لي هذا الذي اراه
كيف تختلط فيناالمشاعر الي هذا الحد؟؟ كيف نري ما لا وجود له ؟؟كيف وصلنا الي عين البحر و الي الواحة الحمراء؟؟
اهو سحر ام ماذا؟؟
هل هو الفن؟؟
اذن فالفن سحر!! اذن فهل الفنان ساحر؟؟

لوحة عين البحر
................................
كثير من الاسئله التي جاش بها خاطري و انا اشاهد هذه اللوحات شديدة الجمال و عجبت ان يكون الفوتوشوب رائعا الي هذا الحد لكن بالطبع اعلم انه ليس رائعا مع كل الناس فلا بد ان يكون في الاصل فنانا اصيلا حتي يتمكن من الابداع ،فالابداع ممكن تستخدم فيهالتكنولوجيا و لا حرج اطلاقا ولا يقلل من شان هذا الابداع انه تكنولوجي ،لان الابداع في النهايه فعل انساني او بالاحري سحر انساني
....................................

كتبها /ذو النون المصري
................................

Friday, October 12, 2007

لعب عيال

لعب اطفال هي واحده من لوحات الفنان وليام بوجويريو والتي تشهد كباقي لوحاته بالقدره علي التقاط اللحظات الهامه في حياة من يؤرخ لهم بفنه و لوحاته،هذا الفنان يلعب دورا يشبه دور نجيب محفوظ في الادب المصري من حيث تاريخه لحياة قاطني الحاره القاهريه ،فبوجويريو يؤرخ هنا لحياة مواطنيه باللوحات التشكيليه
في اللوحه نري طفله تركب ظهرطفله اخري اكبر منها لعلها اختهاالكبري ،و تقبض بيديها بقوه علي ملابس الاخت الكبري التي تحبو علي يديها و ركبتيها من اجل الاخت الصغري في لعب مشهور لاطفال الصغار،لا تخلو حياة احدنا عن لعب احد هذين الدورين (الراكب و المركوب )و ربما لعب كلنا هذين الدورين معا ،مره حينما كان صغيرا فلعبه راكبا ،و مره حينما كبر فركبه اخوه الاصغر او ركبه اطفاله الصغار احيانا في مشهد انساني بلغ غاية اللطف و الرقه في فيض المشاعر الانسانيه من الانسان نحو اخيه الانسان
نري ان حياة الاطفال هي التي لا تخلو فيها حركاتهم و العابهم من مساواه بين البشر و تخلو هذه الحياة تماما من كدورات العيش التي خلقها الكبار لانفسهم .تخلو حياتهم تماما من كافة الاخلاق التي بنينا عالمنا علي اساسها ثم بدانا نحن نتالم منها و ننفر من عالمنا بسبب طغيانها و بعد ان تحول العالم بسببها الي مكان لا يطاق للحياه
مصيبة كل انسان منا انه كان في يوم من الايام طفلا صغيرا و لم يدر انه كان طفلا ،فالاطفال يريدون ان يصبحوا كبارا و لا يدري احدهم انه حينما سيكبر سيتمني ان يعود طفلا كما كان .حيث حياة البراءه و النقاء كغابه بكر لم تمسسها يد انسان كتلك الغابه التي خلف الطفلين في اللوحه
الوان اللوحه دخل فيها الابيض بكثره ربما لان الفنان راي ان الغامق شديد الكثافه في اللوحه فراي ان الابيض هو المعادل الوحيد لهذا الغمقان الكثيف و راي ان الابيض سيكون له ايضا علامه ذات مغزي حيث يشير الي البراءه و النقاء و هي حالة الطفلين اثناء لعبهما و هما مادة هذه اللوحه ،اذن فالابيض اختيار موفق من هاتان الناحيتان _ناحية قيمته اللونيه المجرده و ناحية قيمته الرمزيه _و نجد ايضا ان الالوان المختاره معه لتشكيل الوان ملابس الطفلتين مناسبتان جدا للون الابيض من حيث التشكيل الكلي للوحه
تبدو ملامح الطفله الكبري كانها سعيده جدا باستغفال اختهاالصغري و ربما تحدث نفسها بان اختها ذات عقل صغير اذ تسكت علي هذه اللعبه التافهه بالنسبة لها ،حيث يبدو ان الاخت الصغري توقفت توا عن البكاء لسبب ما و لم تسكت الا بهذه اللعبه التي استراحت معها و اراحتها اختها الكبري بموافقتها ارضاءا لها
الوان الارضيه في اللوحه مناسبه جدا للون الشكل حيث يتناقضان من الغامق جدا الي الفاتح جدا مما اعطي الشكل درجه عاليه من الوضوح و درجه من الانفصال عن الارضيه توحي بان المشهد حقيقه لا رسم كما ان الفنان اثبت براعه واضحه في اختيار بعض ملامح الارضيه ممثله في بعض الازهار الصغيره جدا و التي ابدعها الفنان بصوره ممتازهكما ان الوان العشب تبرز بجلاء قدرة الفنان و احترافيته للعمل الفني و كذلك تجسيده لاعضاء البنتين في اللوحه فالنسب تكاد تطابق الواقع
لوحه ممتازه لفنان ممتاز
..................................
كتبها ذو النون المصري
..................................

Friday, October 5, 2007

الغجريه

لوحة الغجريه
.....................
هي احدي روائع الفنان حسني سليمان و هي بلا مبالغه تعبر عن مدي اتقان الفنان لفن الرسم ،فاللوحه اولا متقنه من الناحيه التشكيليه و اللونيه كما انها ثانيا متقنه من الناحيه التعبيريه سواء في اختيار الالوان او الخطوط المعبره عن هدف اللوحه الفني في ا لتعبير بصدق عن موضوعها
الوان اللوحه جاءت معبره عن موضوعها بصدق اذ نري ان اللون البنفسجي هو لون الخلفيه في اللوحه و هو لون يعبر عن درجه من الغموض الذي يكتنف موضوعه كما ان اللون نفسه يتخلل شعر الغجريه و ينعكس علي شعرها ووجهها و يبدو واضحا بدرجات اخري في ملابسها الغريبه مما يوحي بشمول الغموض علي جميع اركان الموضوع و تفاصيله سواء كان الجو المحيط بالغجريه و بيئتها التي تعيش فيها و ايضا غموض الغجريه نفسها كانسان مجهول للكثيرين
اللون البنفسجي بخلاف كونه لون دال علي الغموض فانه ايضا يوحي بسزاجة مستعمليه سواء في تلوين الحوائط او غيرها و ذلك لانه غير شائع الا في الارياف كما في الريف المصري حيث يستخدمه الفلاحين بكثره في بيوتهم و ابوابهم بصوره غير متناسقه مع غيره من الالوان و نري هنا الغجريه استخدمته باسلوب سازج في وجهها بصوره تدل علي قلة الثقافه و سزاجة زوقها الفني و يدل ايضا علي هذه السزاجه ما تلبسه في اذنيها و ايضا العقد الذي تلبسه في جيدها فهو علي شكل جنزير مذهب
شعر الغجريه رسمه الفنان بصوره تدل علي الاتقان و الاجاده حيث استخدم الفرشاه و ضرباتها السريعه مما احدث اثرا لوجود شعر غير منسق كما ان وجه الغجريه المثلث مع الشعر القصير المشعث اتي بصوره جميله و له قيم تعبيريه غير خافيه علي المتامل للوحه
وجه الغجريه المثلث مع الشعر المشعث اتي بصوره نستشف منها انها تعبر عن اراده صلبه لا تلين و صمود و قدره علي تحدي الطبيعه نفسها كما ان العقد في رقبتها دعم هذه الصوره عنها حيث يشكل الجنزير قيدا علي الحريات يقمع به الرجال اما هي فتتزين به و تتحلي به كي تصير في شكل جميل .فاذا كانت تتحلي بالقيود فانها لابد قادره و صلبه من الداخل و الخارج علي السواء و يشارك في توصيل هذه الفكرة عنها انها ذات وجه مثلث و هو يعتبر من دلائل قوة الاراده عند بعض النظريات
نجد ان وجه الغجريه باعلي جبهتها فيه كدمه نتيجة ضربه قديمه او سقوط علي حجر او ما شابه ذلك و هذا يدعم الصوره الخشنه التي تخيلها لها الفنان و نجح في التعبير عنها .هناك امر اخروهو ملامح وجه الغجريه نفسها حيث نجدها و قد زمت شفتيها كانها في حالة استعداد لبذل مجهود بدني او ما شابه و قد انتفخ صدرها ايضا في وضع من يستعد للصراخ او الشخط و ربما كان هذا هو شكلها الطبيعي كغجريه
كما ان الانف المستقيم يشي بانه قد قد(بضم القاف الثانيه و فتح الدال /تعني انه قد نحت او تم قطعه )من صخر لا من لحم كاي انسان و يبدو ايضا كانه مصنوع من الحديد المطروق مثل واقي انف المحاربين القدامي ،و يبدو حاجبيها ايضا داعمين لفكرة المراه الخشنه حيث انقلبا علي شكل مثلثين و تحتهما عيون جاحظه في شكل بديع اتقن الفنان في رسمهما وتلوينهما حتي بدتا كانهما تعكسان الضوء او تشعانه
تبقي كلمه ، انه و بالرغم من الصوره التي نري فيها الغجريه امراه خشنه صعبة المراس وربما قبيحه الا ان اللوحه لا تخفي جانب انساني في ملامح هذه المراه الغجريه فانها رغم القسوةالتي تظهر بها في اللوحه الا انها قسوة لا نراها غير مكروهه لانها قسوة محموده !!قسوه تعين علي العيش و تساعد علي تنمية الحياة في اماكن لا تنمو فيهاا لحياة الا بهذا النوع من البشر و بهذه النوعيه من الاخلاقيات ،قسوه و تجهم للحياه في مكان ينبغي لمن يعيش هناك ان يفعل ذلك ، ان يتجهم و يقسو حتي تستمر الحياة هناك في اماكن لا تستمر الحياة فيها الا بهذه الطريقه.
اذن فنحن امام نموزج مثل اي نموزج لاي امره رقيقه شقراء او غير شقراء في اي مجتمع راق !!هي امراه ككل النساء بالفعل.و كثيرا ما نظرت لصور هاته الغجريات و الافريقيات و تعجبت و تساءلت :كيف يطيق الزوج زوجه بهذه الصوره و هذه الخشونه؟الا انني بالتامل فهمت ان الجمال معاييره مختلفه من فرد لاخر و من ثقافه لاخري ،ولا اشك ابدا ان من ضمن معايير الجمال في هذه البيئات القوه البدنيه التي تعين علي تحمل العيش هناك ...في بلاد الغجر
بعد تاملي لهذه اللوحه لا اشك ابدا ان هذه الغجريه رغم انني رايتها كاقبح انسان في البدايه الا انني بعد تفكير اقسم انها من جميلات النساء ،لكن جميله هناك في بلاد الغجر لا في مدننا و قرانا .و بعد تامل اكثر ذهب عن نفسي ذلك التعجب والاستغراب منهن و ثقافتهن و و ذهب عن نفسي ذلك الحاجز الذي كان موجودا منذ قليل بيني وبين الغجريه
..................................................
كتبها ذو النون المصري
...........................
من هنا يمكنك زيارة مدونة الفنان حسني سليمان افنان الفنون
.................................