Friday, December 25, 2009

المراة البدوية






المراة و الغزال



الوان باستيل علي ورق كانسون



مقاس110*75سم



اغسطس 2009

Wednesday, December 16, 2009

حالة عشق

للفنان الفلسطيني اسماعيل شموط منهج و فلسفة في اعماله الفنيه .فهو كما قلنا عنه من قبل خادم امين للثقافة الفلسطينيه و قضايا الامة الفلسطينية الجريحه في عصرها الراهن .و يعتبر من اصدق المعبرين عن الام الشعب الفلسطيني و من اصدق المعبرين عن تفاصيل المعيشة الفلسطينية اليومية .كما عبر بصدق عن تفاصيل العلاقة العاطفية بين افراد الشعب الفلسطيني سواء بين الرجل و المراة او بين مجموعة اطفال او بين الانسان و الارض.
و من مميزات هذا الفنان ان لوحاته تعتبر توثيق جيد ليوميات شعب يحتله من يريد لتراثه ان يندثر،ففنه من هنا يعتبر وثائق بصريه حامية لتراث هذا الشعب من الطمس المتعمد من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
و قد ذكرت مره ان النواحي العاطفية للشعب الفلسطيني و الصورة الجماليه لافراده تكاد تمثل هاجس يشغل الفنان بشده.فهو كثيرا ما يهتم بصورة البنات الفلسطينيات و يبرزهن في ابهي صورة حتي ليكاد الانسان منا لا يصدق نفسه حين يراهن في لوحاته ان من يراهن هن البنات اللواتي يشجعن اخوانهن و ابنائهن علي المقاومه و الانتفاضه بل يمارسنها احيانا. صورة الانسان الصلب الجامد شكلت له هاجسا اراد ان يخلص عقولنا منه و اعتقد انه قد نجح في ذلك بالنسبة لمن يعرف فنه و اكثر من تامله.
في هذه اللوحة نري حالة عاطفية بين رجل و امراه تظللهما شجرة زيتون ،و ينطلق من بيتهما سرب حمام ابيض كثيف العدد.و في المشهد نري كلا الشخصين يضع يده علي كتف الاخر في تقاسم واضح لحمل للمسؤولية و الامانة و فيها كسر واضح للصورة النمطية عن الانسان الفلسطيني التي طالما عني شموط بمحاولة كسرها بمعاول فنه.
يتصدر الرجل و المراة مشهد اللوحة و تكاد اللوحة تنغلق عليهما الا من شجرة الزيتون التي تطل في اقصي يمين اللوحة و تمتد باوراقها و تمس راسيهما في تعبير رمزي واضح عن امانيهما في مس السلام !!مجرد مسه و العيش في ظله،و في اقصي اليمين نري اسراب الحمام تنطلق من بيتهما في تكملة رمزية لامانيهما كممثلين لشعب باكمله .
في مدخل المنزل بعيدا قليلا عن اسراب الحمام نري اناسا يجلسون في مدخل المنزل و يخرج رداء ابيض من احدي الجالسات هناك و يمتد حتي يصل بين الرجل و المراة و يربط الجميع في علاقة واحده تشبه ان تكون تفويض من الباقين للاثنين بالتمني نيابة عنهم جميعا.
الوان اللوحة متناسقة و متكاملة و لا يكاد يوجد لون نافر في موضعه حتي الاسود الذي يتعمد الكثير من الفنانين تجنبه وضعه شمود في شعر المراه بحرفية عالية حتي انه لو بدله بلون اخر لكان اقل جمالا مما هو عليه الان .و لبلاغة التعبير وضع الفنان في قلب الاسود وردة بيضاء كي تكسر حدة الملل الناشيء عن كبر مساحته و تحد من سيطرة الاسود علي جانب اللوحة الايمن و قد شارك في اداء هذا الدور الثوب الابيض الممتد من مدخل البيت و الحمام الابيض في اقصي يسار اللوحة الذي يكاد يتخذ نفس تشكيل شعر المراة لكن باللون المقابل في الجهة المقابله .
لون الشجرة الداكن باعلي في مقابل اللون الفاتح باسفل احدث اتزانا لونيا في اللوحة بين اعلاها و اسفلها و كذلك الشجره في اليمين في مقابل سرب الحمام في اليسار احدث اتزانا مماثلا بين يمينها و يسارها.كما ان الوان الحوائط البيضاء المائلة للزرقه الخفيفه كانت خلفية ممتازه لكل ذلك كما ان الخطوط المنحنية للشجرة و سرب الحمام و مدخل المنزل
جاءت مكملة للتوازن في المشهد الفني في اللوحة.
و اخيرا فان الرجل و المراة في اللوحة قد يمثلان بصورة رمزية حالة العشق المتبادله بين الانسان الفلسطيني و ارضه فاذا كانت اللوحة تتاملها امراة فان الرجل هو ارضها التي تضع يدها عليها برفق طالبة منها الامن و الامان و الحماية و اذا كان المتامل لها رجلا فان المراة هي ارضه التي يحرص عليها و يسعي لحمايتها بما يملك من قوة
لوحة جديدة من لوحات شموط تضاف الي ما شرحناه من قبل و لن تكون الاخيره ان شاء الله.

Tuesday, December 15, 2009

بنت




فحم علي ورق مقوي


مقاس30*25سم

Thursday, December 10, 2009

كابوس



حبر علي ورق مقوي


مقاس20*15سم

Thursday, November 19, 2009

عين الحجر



الوان خشب علي ورق


مقاس 35*25سم

Monday, November 16, 2009

شلال

الوان خشب علي ورق

مقاس 35*25سم

Sunday, November 1, 2009

عقدة



الوان خشب علي ورق


مقاس35*25سم

Tuesday, October 13, 2009

الفن فلسفة حياة

الفن فلسفة حياة...كلمة اقولها و انا بها مؤمن .فالفنون الجميلة و ممارستها توضح بجلاء صورة من معتقدات الفرد الايمانية تجاه الحياة من حوله.فالفنان يحول كل ما تمسه يده من مخلفات ضارة بالبيئه الي مكونات جمالية تزيد من حبنا لبيئتنا و تزيد من انتمائنا لها.



اغصان شجر قديمة ،طالتها يد فنان ...طالتها يد انسان ... فصارت كما هي الان

الجليد لم يمر عليه الفنان الا و انقدحت قريحته بابداعات فنيه بالجليد


حتي اعشاب الحديقة لم يتركها الفنان الا و زادها جمالا بفنه
.............................................

هنا سليد يعرض 61 عمل فني بعضها بالطين و بعضها بالقش و مخلفات البيئه و بعضها لوحات غاية في الروعة و الجمال تدل دلالة واضحه علي ما للفنانين من رؤي فلسفية تجاه العالم من حولنا





Thursday, October 1, 2009

منظر طبيعي



منظر طبيعي


الوان لاكيه علي ورق كرتون مقوي


مساحة العمل 75*110 سم

منفذه لصالح مركز رعاية الموهوبين

اغسطس2009

Saturday, September 19, 2009

في ساحة المسجد

في رحاب مسجد
لوحة للفنان جان ليون جيروم
نفذها عام 1870
مقاس اللوحة 75 *89 سم
...................

في هذه اللوحة الوثائقيه للفنان جيروم نراه اهتم هذه المرة برسم المسجد من الداخل ،حيث ظهرت المساجد بكثرة في لوحاته من الخارج و قد خص مؤذن المسجد باكثر من لوحة عرضنا لاثنتين منها كما ظهرت مساجد اخري في لوحات اخري عرضناها له بالشرح.
في رحاب المسجد لا تحتاج منا الي كلام عن مدي دقتها و روعتها فتامل اللوحة يغني احيانا عن الكلام الا اننا سنتحدث عن تكوين اللوحة و نحللها الي عناصرها التشكيلية لنري مواطن الجمال فيها.فالمشهد به عدد 16 شخص يصلون بالمسجد تتنوع اوضاعهم ما بين السجود و الركوع و الوقوف او حتي ما بينها من حركات و هناك ايضا اشخاص جالسون ربما للذكر او التبرك بالجلوس في المسجد.
في منتصف اللوحة تماما نري ان المكان يغمره ضوء بقوة واضحة لوجود ما نسميه "الشخشيخة" باعلي و هي غرفة واسعه باعلي المسجد بها الكثير من الشبابيك تحت القبة مباشرة و تبني بغرض اضاءة المسجد بالنور الطبيعي طوال النهار .و تبدا دائما بقاعدة مربعه و نشاهد ذلك باعلي اللوحة ،ثم يتحول المربع تدريجيا الي الشكل الدائري كي يحمل القبة و يبدا التدوير غالبا بشكل هندسي سداسي و هو ما يمكن ان نراه ايضا في اللوحة.
و لا يغفل الفنان ان يهتم بالزخارف الدقيقة التي تشغل مساحة قاعدة القبه باكملها فيرسمها برغم دقتها علي شكل مساحات بالوان خشنه فيها الكثير من الظلال الرقيقة توحي بوجود زخارف جصية في هذا الاطار المعماري .
هذه القبة تحملها اعمدة توازيها اعمدة اخري تملأ ساحة المسجد و هذه الاعمدة لها تيجان مشغولة بزخارف محفورة في الحجر و تبرز للاعمدة جمالا بدونها تسقط قيمتها الجمالية درجات .و هنا ايضا نري ان الفنان المعماري قد ابتدع الاقواس التي تصل بين كل عمودين و هي حيلة معمارية ابتكرها الفنان المسلم كي يستريح من عناء المساحات المعمارية الضيقه
،حيث تتيح له ان يتسع في مساحة البناء كما يريد . و لا يتركها المعماري بلا مؤثرات جماليه فانشاها بلونين مختلفين .
في منطقة الضوء الساطع نري سجادة صلاة تعطينا فكرة جيده عن مستوي هذه الصناعة و قيمتها الفنية في ذلك الوقت كما تعطينا كسوة باقي الارضيات فكرة كذلك عن درجة حرص الناس و اهتمامهم بالمساجد و تعميرها.
مما يلفت النظر لبراعة جيروم هو ذلك السياج الحديدي في نهاية اللوحة و يبدو انه يفصل ضريحا عن ساحة الصلاة فالفنان برع فيه رغم بساطة تكوينه الا ان من يتامله يشعر و كانه مصنوع بالفعل من خامة الحديد و ليس من اي خامة اخري ،كما توجد مساحة واسعة خلف السياج غلب عليها الظلام كسر الفنان حدة رتابة هذا الظلام بعمل شباكين للضوء كان وجودهما في هذه المساحة المظلمة سببا في شدة سطوعهما و ظهورهما و لفتهما للانظار بعيدا عن هذا الظلام .
الناس في اللوحة يعبرون عن عصرهم بملابسهم التي تعتبر غريبة جدا عن ملابس عصرنا الان بل ربما تثير الضحك عند البعض ، لكنها في هذه اللوحة تثير الاعجاب بمدي عبقرية الفنان في الاهتمام بكل شيء الصغير قبل الكبير ،فلا تجد عمامة الا و فيها الكثير من مناطق الظلال التي توحي بكثرة لفات شال العمامة رغم شدة صغرمساحتها و كذلك الملابس ،و علي المتامل ان يعيد النظر الي اللوحة كرة و كرتين يتامل فيها عمائم الرجال و ملابسهم مختلفة الالوان و الاشكال و يتساءل عن اي شيء ناقص يمكن ان يراي الفنان قد اغفله .اغلب الظن ان لا شيء ناقص هناك
.






Friday, September 18, 2009

شجرة علي ترعه

شجرة علي ترعة

..............

رصاص علي ورق

مقاس 35 * 50 سم

صيف 2008

....................

Thursday, September 17, 2009

مشهد ريفي


جدارية نفذتها بمعرض المدرسه لعام 2008

بالوان بلاستيك علي الحائط

مقاس 90 *60سم












Wednesday, September 9, 2009

مغادرة المسجد




مغادرة المسجد
لوحة لجان ليون جيروم
مساحة العمل 54.5 *78.7سم
................

احدي روائع جيروم التي اهتم فيها بتوثيق رحلته الي الشرق و خاصة مدينة القاهرة. في اللوحة نري جيروم قد اختار المساجد القديمة كموضوع اثير لديه اهتم به في اغلب لوحاته حيث رسم هذه المرة المسجد و الناس خارجون منه بعد انتهاء الصلاة .و الصورة القاهريه في هذا العصر لا تختلف كثيرا عن الصورة الحاليه للمساجد عند الخروج من الصلاة الا في مظاهر قليلة تخص الفارق بين العصرين.
ففي هذه اللوحة نري واجهة مسجد تسد اللوحة كاملة الا من ركن ضيق جدا في اقصي اليمين تظهر فيه السماء و مئذنة و قبه لمسجد اخر في اشارة الي كثرة مساجد القاهرة حتي انك تري من امام المسجد ماذن و قباب و ماذن مساجد اخري كثيرة.
لا يزال هذا المشهد يتكرر ظهوره في اماكن كثيرة بمصر لازلنا نري بائعات الفاكهة يفتشن ببضائعهن امام المساجد حيث يكثر الناس و بالتالي الزبائن ،كما نري نماذج المتسكعين العاطلين الذين لا يبالون بالصلاة كما في حالة الفتي الجالس في اقصي اليسار و يبدو و كانه يمص عود قصب ...تماما كما يحدث الان .كذلك نري الكلاب الضالة تمرح في الطريق كما نراه الان.باختصار مصر لم تتغير منذ تاريخ رسم اللوحة حتي هذه اللحظة في الشكل العام و الذي تغير منها هو ربما طرز بناء المساجد المعمارية و كذلك طرز ملابس الناس.اي اننا لو اتينا نفس المسجد الذي رسمه جيروم و انتظرنا خروج الناس من الصلاة و التقطنا لهم صورة فاننا سنشاهدهم بزحامهم لحظة الخروج من الصلاة و سنجد بائعات الخضار و الفاكهة جالسات في نفس المكان و كذلك المتسكعين الذين لا يبالون بالصلاة و كلاب الشوارع الضالة ،كل ذلك سنجده في واقعنا المعاصر تماما كما كان منذ قرنين الا فارق واحد هو ملابس الناس .
عدد كبير جدا من الناس خارجون من المسجد برع جيروم في اختيار العناصر القريبة منهم فجعلهم باشكال و الوان مختلفة و لم يعط البعيدين في عمق اللوحة نفس درجة الاهتمام في رسم الاختلافات الشكلية و اللونية حتي انه طمس ملامحهم لاظهار العمق في اللوحة و يبدو الوضوح الشديد الذي تتمتع به الشخصيات القريبة من الدقة بحيث نراها و كانها شخصيات واقعية و ليست من خيال الفنان اذ تبدو لنا هذه الشخصيات و كانها بعيدة تماما عن الخيال ،فالملامح دقيقة جدا حتي لتجد لحية الشيخ مرسومة بعناية لا تنقص عن الحقيقة شيء و كذلك الملابس تبدو طياتها و كرمشاتها دقيقة للغاية و كنموزج لهذه الدقة فلنتامل الرجل الاول ذو الملابس اللبنية و حزامه الاحمر و عمامته البيضاء و طيات ملابسه الدقيقة جدا بالوانها حتي لكانها قماش حقيقي و ليست الوان .
المباني لونها الفنان بالوان فاتحة و اختار الفنان مدخل متعدد المستويات في العمق لاثراء اللوحة جماليا خاصة مع وجود العقود بخطوطها المنحنية و الاعمدة في مدخل المسجد .
كثرة اشكال الحركة التي يتخذها الناس في اللوحة تعتبر من مواطن الجمال فيها ،حيث ينظر الناس في اتجاهات مختلفة و يؤدون حركات متنوعة بما يوحي بتعدد الاهداف علي سلم المسجد بعد ان جمعهم المسجد علي هدف واحد و علي قلب واحد .و كذلك حركة الكلاب في الطريق جاءت لتضيف الي اللوحة جمالا اكثر .
من الممتع جدا ان نري ان اللوحة علي كثرة البشر فيها و وجود حيوانات و مبان الا ان الفنان لم يخطيء في نسب اي مكون من مكوناتها مما يؤكد علي عبقرية الفنان الذي تتاكد عبقريته مع كل لوحة نشرحها له
.

Tuesday, September 8, 2009

مشهد فرعوني



جدارية في غرفة التربية الفنية بمدرسة سيدي غازي الاعدادية للبنات

رسمتها عام 2009

مقاس 160سم *100سم

بالوان بلاستيك

فن ابو ظبي

حدث ثقافي جديد يتماشى مع الأجندة الثقافية لأبوظبي
'فن ابوظبي' يتفنن في صناعة وصياغة المشهد الثقافي الإماراتي
سلطان بن طحنون يعد الإماراتيين وزوارهم بحدث ثقافي 'يوفر تجربة جديدة للتواصل مع الفن الحديث والمعاصر'.
ميدل ايست اونلاين أبوظبي - أعلنت "شركة التطوير والاستثمار السياحي" و"هيئة أبوظبي للثقافة والتراث" الاثنين عن الخطط التفصيلية لفعاليات "فن أبوظبي"، الحدث السنوي الذي ينظم تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي سيقدم مجموعة كبيرة من أفضل أعمال الفن الحديث والمعاصر.
صلات عرض عالمية
ويشارك في "فن أبوظبي" مجموعة من صالات العرض الفنية الراقية من كل أنحاء العالم والتي ستجتمع في أبوظبي في تظاهرة ثقافية وفنية ضخمة.
ويشتمل "فن أبوظبي" على سلسلة واسعة ومميزة من المعارض الخاصة والبرامج العامة والأحداث الثقافية التي ستنظم بجانب المعرض الفني الرئيسي، والذي تشارك به معارض كبرى من أميركا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
ويتوقع أن يستقطب "فن أبوظبي" شريحة واسعة من محبي اقتناء الأعمال الفنية والفنانين والمصممين والنقاد ومحبي الفن بشكل عام من كل أنحاء العالم.
إضافة جديدة للأجندة الثقافية
ويعتبر "فن أبوظبي" إضافة جديدة وبارزة إلى الأجندة الثقافية التي تنظم في العاصمة الإماراتية والتي تنسجم مع الرؤية الثقافية طويلة الأمد لإمارة أبوظبي، حيث ينعقد هذا الحدث في الوقت الذي يتم فيه بناء المراكز والمنشآت الثقافية في جزيرة السعديات والتي ستضم "متحف زايد الوطني" و"متحف جوجنهايم أبوظبي" و"متحف اللوفر أبوظبي" بالإضافة إلى المتحف البحري ودار المسارح والفنون.
وصرح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والإستثمار السياحي وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ان "فن أبوظبي سيكون حدثا ثقافيا يوفر للمواطنين الإماراتيين والزوار تجربة جديدة للتواصل مع الفن الحديث والمعاصر.
ويعمل "فن أبوظبي" بالإضافة إلى الأحداث الثقافية الأخرى، على تعزيز مكانة أبوظبي كمركز ثقافي على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك تهيئة إلى افتتاح المتاحف التي تقام في "المنطقة الثقافية" في "جزيرة السعديات".
وقد تم تشكيل عدد من اللجان والمجالس التي ستتولى تقديم مختلف أنوع الدعم والمساندة لهذا الحدث الثقافي، ومنها لجنة الضيافة التي ترأسها الشيخة سلامة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، ومجلس أبوظبي الذي يضم عدد من الشخصيات الرسمية والعامة وراود الثقافة في أبوظبي، الإضافة إلى لجنة الداعمين والتي يشارك بها مجموعة من الشخصيات المرموقة في عالم الفن الحديث والمعاصر من مختلف أرجاء العالم، بالإضافة إلى لجنة خاصة ستتولى تقديم الإرشادات لهواة اقتناء الأعمال الفنية من الشباب والمبتدئين.
افتتاح متنوع ومبهر
ويشكل "فن أبوظبي" منصة غنية بالأحداث التي صممت خصيصاً للنسخة الافتتاحية من هذا الحدث، حيث تم إعداد الكثير من البرامج، والندوات والمعارض بالتعاون مع شركاء أبوظبي، ومنهم "مؤسسة غوغنهايم" ومتحف "اللوفر" و"جامعة نيويورك أبوظبي" و"جامعة سوربون باريس أبوظبي". بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الثقافية الأخرى.
وسيحظى المشهد الفني في الشرق الأوسط بإهتمام خاص في "فن أبوظبي"، حيث سيتم إقامة معرض لأعمال أبدعها فنانون من الشرق الأوسط، برعاية "جاك بيرسيكيان" المدير الفني لبينالي الشارقة، إلى جانب عرض لبعض الأعمال الفنية التي تقدمها عدد من المنظمات غير الربحية في الشرق الأوسط، وأرشيف تفاعلي متعدد الوسائط عن الفن المعاصر في الشرق الأوسط، و"بدون ليبراري"، ومعرض خاص بالفنانين الإماراتيين برعاية آن بالداساري، مدير متحف بيكاسو الوطني في باريس.
ويكون لأعمال التصميم الإبداعي حصة في "فن أبوظبي"، وذلك من خلال ورش العمل التي يديرها مصممون عالميون كبار، ومن خلال
تقديم أول مرسم عام مشترك للمصممين الصاعدين في الشرق الأوسط.
.........................
...............

Tuesday, September 1, 2009

قباب و ماذن




قباب و ماذن

الوان لاكيه علي خشب سيلوتكس

مقاس 120 *85 سم

مركز رعاية الموهوبين 2009

Friday, August 28, 2009

بحيرة



بحيرة صغيره



الوان لاكيه علي خشب



مساحة 25 * 50 سم



نوفمبر 2008


...........

Wednesday, August 26, 2009

بحيرة

بحيرة
..............

الوان لاكيه علي خشب

مساحة 25*50سم

نوفمبر 2008

.............

Tuesday, August 25, 2009

جمال عند النبع



جمال عند النبع
من اعمال جان ليون جيروم
...................

الفنان جيروم من انبغ فناني القرنين الماضيين و القرن الحالي و سيظل لبراعته الصدي القوي فيما اعتقد لقرون قادمة .فالفنان الحقيقي يظل فنه باق لزمن لا يعلمه احد طالما عبر بصدق عن ملامح نفسه و شخصيته و رؤيته لزمنه .الفنان جيروم يعد من الفنانين المعدودين في قدرته علي رسم ملامح زمنه و جعلها باقيه الي عصور تالية .فمن خلال لوحاته نستطيع ان ناخذ فكرة كافية عن الملامح الحياتية و تفاصيل حياة البشر الذين عاصروه،فنستطيع من خلال لوحاته ان نري ملابسهم و بيوتهم و مهنهم ووظائفهم بل و حتي بعض ملامحهم النفسية و بعض انشطتهم الروحية.
في لوحته جمال عند النبع نراه قد برع في رسم زحام مكون من ثمانية جمال و قد انهكها العطش بعد مسيرة طويلة في الصحراء فانكبت علي النبع ترتوي منه و تاخذ حاجتها من الماء بينما انتهي اثنان و جلسا بعيدا .
في اللوحة نري الجمال في منطقة صحراوية فيها نبع ماء ينتقل اليه الماء بساقية مصنوعة من عروق الخشب و اواني الفخار و هو طراز قديم كان مستعملا في الماضي .كما نري ايضا بدوية فوق احد الجمالبملابس قديمة لا وجود لها الان

التكوين الفني في اللوحة يعتمد علي وضع التفاصيل الاهم في مركز التقاء محوري مستطيل اللوحة و علي خط مستطيل يقسم اللوحة عرضيا الي نصفين متماثلين ،احدهما تملاءه الارضو الاخر تشغله السماء بينما مكونات اللوحة تعمل كرابط بينهما لمنع حدوث انفصال في مكونات اللوحة .
زحام الجمال ابدعه الفنان دون ان يفلت منه جمل بعيد عن الوضوح ..فالاختلاف البين بين الوانها جعلها متمايزة في الزحام ،كما ان الدقة في التنفيذ تستحق الاشادة ببراعة الفنان حيث يبدو الجمل و كانها قطعة من الطبيعة الصقت باللوحة و يزيد من مستوي جودتها ،تلك الخرق الموضوعة فوق الجمال حيث ابدع الفنان في رسمها رغم كونها هامشية في اللوحة الا انه جعلها من عوامل تمامها و كمالها . فالحبال فوق الجمل ملفوفة كانها حقيقة و ليست رسما و قد عمد الفنان الي استخدام الظلال و النورفي العديد من اجزاء اللوحة ببراعة نراها في ظلال الاحمال علي الجمال و الجمال علي الرمال كما عمد الي ابراز جمال اشجارو نخيل الصحاري برسمها في اشكال و اطوال و ابعاد متعددة و بالتالي درجات لونية متفاوتة.
رسم الفنان الماء و افواه الجمال تعب منه و لا يكاد يشك اي شخص يراه في انه ماء بالفعل و ان الجمال جمال بالفعل و كذلك الاشجار و حجر الارض و رمالها ،كل هذه المكونات ابدع منها الفنان لوحة فائقة الجمال نثير في نفس من يتاملها حبالصحراء و المعيشة فيها كما تثير الحنين و العطف لرقة حال هؤلاء الذين يحيون حياة قاحلة كصحرائهم التي يعيشون فيها.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

Saturday, August 22, 2009

نفرتيتي و ازهار اللوتس




نفرتيتي و ازهار اللوتس

..................

الوان باستيل علي ورق كانسون

مقاس 35*50سم

صيف 2008

...............

هو تصميم نفذته في الفرقه الثانيه بالجامعه عام 1998 بالوان البوستر و اعدته مرة ثانيه بالباستيل

Friday, August 21, 2009

الصلاة في القاهرة

من اعمال الفنان الفرنسي
جان ليون جيروم
وقع هذه اللوحة عام 1865
.............................
لوحة الصلاة في القاهره من روائع اعمال الفنان جيروم و التي اهتم فيها كمستشرق باهم مظهر يلفت نظر زائر القاهره .و قد كانت اعمال جيروم اشبه بعملية توثيق للحياة المصريه في هذا العصر حيث تعتبر لوحاته مرجع يشرح طبيعة الحياة القاهريه بكل تفاصيالها التي لا يمكن ان نراها الا من خلال وثائق بصريه.
في هذه اللوحه نري ان الناس في هذا العصر كانوا يصلون جماعات فوق المنازل و كانت عادة مالوفة و كذلك نري ملابسهم و شكلها و تفاصيلها الدقيقه بصورة ما كنا لنراها الا في لوحات لفنان قدير مثل جيروم. و كذلك سجادات الصلاة و مستوي الابداع في تصنيعها نراه في لوحة الفنان جيروم .
في هذه اللوحة نري حوالي عشرين شخصا يؤدون الصلاة علي اكثر من سطح منزل او مسجد ،و نراهم في جماعات او افراد في اوضاع الصلاة المختلفه و التي يبدو انها صلاة مغرب من خلال لون السماء المائل للغروب و كذلك يبدو انه اول شهر هجري حيث يبدو هلال الشهر دقيقا نحيلا في السماء و اغلب الظن انه رمضان حيث يسود الزحام في المساجد مما يضطر الناس الي الصلاة علي الاسطح .و كذلك نري بعض المؤذنين فوق الماذن للاعلان عن الصلاة كل هذا يوحي بروح شهر رمضان في هذا العصر و الذي لا يختلف كثيرا عن عصرنا الحديث.
يرتفع في سماء هذه اللوحه عدد من الماذن حوالي ثلاثة عشر مئذنة و عدد من القباب حوالي اربعه او خمسه استخدم الفنان معها الوان باهته جدا لجعلها غير واضحه في اجواء ما قبل زوال ضوء الشمس .و كذلك استخدم الفنان الوان و تفاصيل دقيقه عند تلوين المصلين حيث عبر الفنان عن حالة الخشوع بدقة من خلال التدقيق في التعبير عن ملامح الوجوه و طريقة اداء حركات الصلاة بنعومة .و ساعد علي خلق حالة لخشوع وجودهم فوق الاسطح و ليس بينهم و بين السماء شيء و بالتدقيق و التامل نري ان الاشخاص فوق الماذن و الذين يبدو وجودهم كعدمه للوهلة الاولي الا اننا بالتامل الدقيق فيهم نري انهم عامل قوي في احداث تاثير نفسي ديني للوحة
ابرع المواطن في هذه اللوحة هي قدرة الفنان علي انتاج القاهرة القديمة من اعلي حيث استطاع رسم تفاصيل ماذنها و مساكنها بلا اي متاعب في المنظور او الالوان و كانها قطعة حقيقية من القاهره جمدها الفنان بزمنها في هذه المساحة الصغيره.

Thursday, August 20, 2009

نفرتيتي



نفرتيتي


...........


الوان باستيل علي ورق كانسون


مقاس35*50سم


صيف2008


...............


تصميم نفذته عام1998 بمادة التصميم بالكلية بالوان البوستر


.................

Tuesday, August 18, 2009

حمامة و شمعه





حمامة و شمعه

....................

الوان خشب علي ورق

مقاس35*50 سم

صيف عام 2004

...................

Saturday, August 15, 2009

وجه



وجه


......


باستيل علي ورق كانسون


مقاس35*50 سم

مارس 2009

................

Sunday, August 9, 2009

الناجين من المجازر

الناجين من المجازر

لوحة للفنانة الفلسطينية تمام الاكحل
......................
تعد الفنانة تمام الاكحل وزوجهاالفنان اسماعيل شموط من اغزر الفنانين الفلسطينيين انتاجا و اكثرهم شهرة و اشدهم اهتماما باشكالية الهوية الفلسطينية.و قضايا الصراع العربي الاسرائيلي .و تدور موضوعات الكثير من لوحاتها - ان لم يكن اغلبها بالفعل – عن الهم الفلسطيني اليومي الذي يقع في وحله الانسان الفلسطيني منذ عشرات الاعوام.
في هذه اللوحة تعبر الفنانه عن موضوع من الموضوعات الاليفة لدي الانسان الفلسطيني او من كان في قضائه ان يواجه الانسان الاسرائيلي وجها لوجه و كان في هذه المواجهة الطرف الاضعف. هذا الموضوع هو الناجين من المجازر!!و بالتاكيد لم يكن الطرف الاضعف في أي مواجهة مع الطرف الاسرائيلي الا ضحية مذبحة!!ا فهو احد اثنين ..اما ان الاسرائيليين ذبحوه في مجزره جماعيه كعادتهم ،او ناج من احدي هذه المجازر.
في هذه اللوحة نري مجموعة مكونة من خمس افراد ظاهرين و اخرين في الافق لا يمكن تمييزهم لشدة بعدهم في افق اللوحة.و عدم وضوحهم يعطينا فكرة عن الكثرة و في نفس الوقت يركز اهتمامنا علي المجموعه التي تتصدر واجهة المشهد و تعتبر موضوع اللوحة.
مشهد اللوحة مريع جدا فالوانه التي استخدمتها الفنانه بعيدة تماما عن الالوان الطبيعية الواقعية ،و قد هدفت الفنانه من استخدام هذه الالوان الي نقل واقع نفسي لا واقع مادي ،فالوجوه الخضراء بعيونها الغريبة الغير طبيعية بالوانها المختلطة ما بين الاحمر و الاصفر و خيوط الدم النازف بغير مبالاة و انعكاسات اللون الاصفر علي تلك الوجوه ..كل ذلك يشير الي ان هؤلاء الاشخاص قد دفنوا في مقابر بعد الموت لايام ثم خرجوا لسبب ما ،ربما كانت اعمال القصف هي التي ازعجتهم كموتي. او ان المجزرة قد مات فيها من مات و من خرج كان يشبه ان يكون ميتا كما في هذه الوجوه.
الافراد الخمسة يبدو كل منهم و كانه يعبر عن حالة خاصة من الاستنكار او الاستنجاد او الرعب او اللامبالاة .فالفرد البعيد في اقصي يسار اللوحة من اعلي يبدو بملابسه الزرقاء في جلسة القرفصاء و حوله النار و الدمار في كل مكان الا انه تقريبا في حالة من فقد كل شيء و لم يعد يهمه شيء و لا يخيفه شيء ،فجلس في حالة ذهول و لا مبالاة باعتبار ان ما حدث هو اقصي ما يمكن ان يتخيل حدوثه و يبدو انه فقد كل افراد عائلته فلم يعد يعبا بان يفقد نفسه ايضا.اما الاربعة الاخرون فقد تضاماو الي بعضهم البعض من شدة الرعب و لا يبدو انهم تجمعهم صلة عائلية ،فاثنان منهما منصرفان تماما الي شانهما الخاص و اتجها ببصرهما الي متامل اللوحة و كنهما بنظرتهما المباشرة الي وجهه يحملانه جزء من مسؤلية ما حدث لهما من جرم دليله لا يزال في ملامحهما التي تشوهت بفعل الرعب لا الاصابة المباشرة.اما المراة و الطفل الرضيع في يديها فقد اتجهت ببصرها الي السماء كمن تدعو ان ينظر الله الي حالهم و قد حملت طفلها علي زراعها ووضعت بحنوها الامومي يدها الاخري علي كتف اصغر الصبيين الاخرين الذين فيما يبدو من نظرتهما الذاهله انهما قد فقدا كل اسرتهما فضمتهما الي حضانتها في وقت لا يعرف فيه أي انسان مصيره خلال الدقائق او الثواني القادمة الا انها غريزة الرغبة في الاشتراك باكبر عدد ممكن في هم مشتكر لعله يخفض من هوله وعنفه.
في هذه اللوحة لم تلتزم الفنانة بسلامة النسب في رسم البشر ،فنري ان الوجوه مشوهة و بها استطالة كانها وجوه ماتت و اصابها بعض التحلل و كذلك الاكتاف الساقطة الي اسفل من ثقل الهم عليها كما في الصبي ذو الملابس الحمراء و اصابع المراة و الافواه الممسوحة و كانها مكممة طبيعيا فلا يمكنها الصراخ او التالم او حتي الشكوي ،و العيون المستديرة من شدة الجحوظ و الرعب .كذلك لم تلتزم بالالوان الطبيعية الصريحة فلونت البشر باللون الاخضر الدال علي النماء و الخصوبة في عالم النبات ،الا انه في هذا الموضع يدل علي العفونة و التحلل بعد الموت ، و كذلك الوان النار التي كست حتي لسماء،،كل ذلك كون حالة نفسية خاصة تجاه هذه اللوحة تشير الي قسوة اعمال المجازر الاسرائيلية تجاه ابناء الارض كما تخلق حالة تعاطف مع هؤلاء الاشخاص الافتراضيين في هذه اللوحة و بالتالي الي من يقفون موقفهم علي ارض الواقع الفلسطيني .

Tuesday, August 4, 2009

ذات الرداء الوردي


جميلة بردائها الوردي
من لوحات جيوفاني بولديني
..................................

للفنان جيوفاني بولديني اسلوبه الخاص المميز في ابداع لوحاته .فنشاته في ايطاليا موطن الموضه في الازياء و الذوق الفني في الملابس اثر فيه و لا شك و ساهم في تكوينه الفني.فالفنان اثر ان يهتم بما اشتهرت به بلاده من ثراء في ذوق نسائهم الفني في اختيار الملابس.
في لوحاته نشاهد نساء ايطاليا في كامل بهائهن و زينتهن بملابس مختلفه بتصميمات مختلفه و الوان مختلفة ،و الجامع المشترك بينها انها تدل علي ذوق فني عال في الاختيار ،و تدل ايضا علي ان شخصيات لوحاته دائما من طبقة راقية يدل علي ذلك ايضا ديكورات و اثاثات المنازل التي يرسمهن داخلها.
في هذه اللوحة رسم بولديني امراة في بداية الاربعينيات من العمر تجلس علي اريكة وردية اللون و ترتدي ملابس وردية اللون ايضا و علي رجلها فراء ابيض ناعم الملمس و كذلك نجد في كل اللوحه الملمس الناعم فقط و كانه اراد ان يبث النعومه في كل تكوين اللوحه بغرض اظهار ثراء صاحبة اللوحه و كثرة النعم التي تعيش فيها .و من النعم الكثيرة في المعيشة اتت النعومه الكثيره في اللوحة ،فظهرت بهذا المستوي الجمالي الذي نراه .
الملمس الناعم في ارجاء اللوحة ابدعه الفنان ببراعه فائقه باستخدام ضربات فرشاة رقيقه و بنعومة شديده لانتاج الاثر الحريري في الملابس و الاريكة ،و كذلك الفراء.الا انه استخدم ضربات فرشاة خشنة و بسرعة في انتاج لون الارض و الحائط تحت و خلف المراه و ما بين الخشونه و النعومة تناقض في الملامس يثري العمل الفني كما ان التناسب بين الوانها يزيدها انسجاما من الناحية اللونية .
من الناحية التشكيلية نري ان الاريكة تتوسط اللوحه و تشطرها عرضيا الي شطرين متماثلين تقريبا و نري المراة تتوسط الاريكة تقريبا مع ميل قليل الي جهة اليسار ،أي انها ايضا تكاد تشطر اللوحة طوليا الي شطرين اخرين بحيث تكاد المراة تشكل مع الاريكة علامة "زائد"الحسابية و كانت ستكون اوضح لولا الفراء و طول الفستان الذي ترتديه و ميلها الي اليسار كما قلنا.و اعتقد ان هذا الخلل في هذا الانضباط يفيد اللوحه و لا يضرها حيث ابتعد الفنان بهذه الحركة عن الملل و التناظر "السيمترية"بين اجزاء اللوحة و جعل فيها ما حالة حركة بدلا من السكون الذي كان سينتج عن التناظر التام بين اجزاء اللوحة.
نري المراة في وضعيتها و كانها تهم بالحركة و كثرة الخطوط المنحنية في ردائها خاصة الجزء في الركن الاسفل يسار اللوحة ؛توحي بحركة ناجمة عن محاولات ضبط المراة جلستها كي تتخذ افضل وضعية ممكنه امام الفنان.و هذه الحركة الكامنة في اللوحة رغم كونها مجموعة اشكال و الوان جعل المراة في اللوحه و كانها في حالة طاقة وضع كالتي خلف السدود و كمون الحركة في السكون الظاهر يدل علي عبقرية الفنان الحقيقيه.اذ جعل الساكن يوحي برغبته في الحركة.
ملامح المراة تبدو ودودة ،ليست كالنساء الثريات التي تري احداهن فتصيبك بالصدود النفسي الناتج عن شعورك بتعاليهن و غرورهن.لكن هنا امراه تبدو و علي رغم ثرائها قريبة جدا من نفس المتامل و كانها تخاطبه مع غربته عنها و كانها تدعوه الي تعارف يدوم به الود مما يكشف عن نفسيتها الودودة تجاه الناس كافة علي عكس ما نتوقعه في امراه لها مكانتاه المادية و الاجتماعية تجاه عامة الناس ،و انكشاف نفسيتها من خلال ملامحها في لوحة لهو دليل قوي علي عبقرية من ابدع هذه اللوحه بعيدا عن التسطيح الذي نراه في الكثير من مدعي الابداع هذه الايام.

Wednesday, July 29, 2009

الربيع


لوحة الربيع
من اعمال الفنان ابراهيم الزيكان
نفذها عام 1996
......................................

الفنان السعودي ابراهيم الزيكان من الفنانين الذين اهتموا في اعمالهم بالتعبير عن البيئة الصحراوية الا ان تعبيره عنها ياتي مختلفا من حيث كونه يتميز بقدرته الفائقه علي انتاج اعمال فنية تعبر عن بيئة الصحراء لا في صورتها المادية بل يستطيع باقتدار التعبير عنها و يمس بانامله و ريشته بعض ملامح الصحراء الروحية ،كما يستطيع نقل المتامل للوحاته الي اجواء نفسيه بعيده تماما عن واقعه المحيط الي واقع اخر يحيط بهم في عمله الفني .
من خلال لوحته الربيع.. و هي عن ربيع الصحراء بالطبع_ نراه و قد رسم الرمال الصفراء و تكسوها طبقة من النجيل الاخضرحولت الصحراء الي روضة لا يمكن ابدا ان نتخيل ان الصحراء التي درجنا علي معرفتها منذ صغرنا يمكن ان تحوي مثل هذه المشاهد الخضراء الخلابه .
اكثر الفنان من استخدام اللون الاخضر بدرجات متفاوتة بدات بالاصفر نفسه كاحد مكونات الاخضر ،ثد تحركت منالاصفر الصريح الي الاخضر الفسفوري الي الاخضر الاكثر دكانة منه و هكذا من درجة الي اخري حتي استعمل الكثير جدا من درجات هذا اللون ،فسيطر به علي اسفل اللوحة كله و هو ما يعادل ثلثي مساحتها تقريبا .كما انه نقله منعكسا الي السماء في الافق فلون بعضها بالاصفر الممزوج بالاخضر المصفر مع اضاءة شعاع شمس من خلف السحب فزاد المشهد جمالا.
تدرج اللون الاخضر بهذه الصورة حول اللوحه الي كتلة من الجمال الربيعي النادر نو ندرته تاتي من كونه يحدث في صحراء لا نكاد نطلع علي اسرارها و بالتالي لا نعرف عن اسرارها الجمالية شيء .و قد ساعد الفنان علي استخدام كل هذه التنويعات من اللون الاخضر وجود الكثير من المرتفعات و المنخفضات في اللوحه مما مكنه من استخدام الضوء و الظل في عدد كبير من المواضع في ارضية اللوحة و هذه براعة تحسب له .
ايضا نري في اللوحة الكثير من الشجيرات الصحراوية يكسو ما بينها نجيل صحراوي يغزر وجوده في اماكن و يقل في اخري حسب الزائقة الفنيه لمبدع اللوحه و اعتقد ان أي تغيير في توزيع هذه الشجيرات و مسطحات النجيل الالخضر سوف يخفض من قيمة اللوحه فنيا و جماليا و اعتقد ان اللوحه في وضعها هذا تعتبر لوحة كاملة خاصة اذا ادمجنا السماء التي تسير الوانها و تشكيلات سحبها في نفس ركاب الوان و تشكيلات الارض فاتت متكامله مع الارض كعنصر هام في اللوحه يشهد كذلك للفنان ببراعته الابداعية..
وزع الفنان مرتفعاته بصورة منظمة ،حيث استخدم خطوطا عرضية متقاطعة مع بعضها حولها الي مرتفعات كساها بالشجيرات و النجيل الاخضر ووازن بين ارتفاع كل كتلة علي حده حتي جعل اللوحة و كانها تمت بميزان فني حساس . حتي لو تخيل المتامل نفسه داخل هذه اللوحة لوجد نفسه يتحرك بنعومه يرتفع و ينخفض مع تضاريسها بينما تضرب وجهه تيارات النسيم و تغزو انفه روائح الخضرة في كل مكان يتحرك فيه. هذا التخيل بالانتقال الي داخل اللوحة يتدعم اذا تاملنا في النهاية تلك السيارة التي تتحرك(اقول تتحرك لانها بالتامل ليست ساكنة كما نري بل تتحرك و ربما نتامل اكثر فنحكي قصتها و اصحابها في هذا المكان) علي طريق طبيعي ربما صنعته كثرة السيارات التي تطرق نفس المكان نان من يتامل اللوحة يشعر و كانه قد ركب بالفعل هذه السيارة و بدا يتحرك في اماكن يتمني ان يراها .و قد بدات هذه التمنيات مع تامل هذه اللوحة التي نقلتنا الي داخلها بارواحنا ،و هذا ان حدث مع لوحة فمعناه ان الرسالة قد وصلت و بوضوح شديد و الفنان الذي يستطيع ذلك ؛لا يكون الا الفنان المتمكن من ادوات فنه عارفا باغراض الفن النفسية و الروحية مثل الفنان ابراهيم الزيكان
.

Friday, July 24, 2009

النداء للصلاة


لوحة :النداء للصلاة
من اعمال الفنان الفرنسي جان ليون جيروم
ولد عام 1824 و مات عام 1904
نفذ هذه اللوحة عام 1866
مقاس 81 *64.5 سم
زيت علي خيوط كانافاه
..................................................
في رحلته الطويلة الي الشرق الذي فتن به كثيرا نزل جيروم ارض مصر و استقر بها وقتا طويلا في فترة كانت فيها القاهرة لا تزال القاهرة الساحرة الساهرة.كانت لا تزال مبانيها القديمة بسحرها الفاتن تهوي اليها قلوب هواة الفن و محترفيه .و من هؤلاء جيروم و الذي رسم بها الكثير من اشهر اعماله.
في هذه اللوحه نراه يهتم برسم مؤذن الصلاة كعلامة من علامات القاهرة القديمة .و قد كرر جيروم اهتمامه بالمؤذن اكثر من مره في الكثير من لوحاته.بعكس لوحة المؤذن السابقه ..نري مئذنة المسجد هنا تحتل الناحية اليمني من اللوحة و قد كانت في لوحة سابقة تحتل الجانب الايسر .كما نري المؤذن يعتلي المئذنة للاعلان عن موعد الصلاة .و من اسفل نري الكثير من ماذن القاهره و بيوتها بحجم صغير عن بعد.
المؤذن في القاهرة القديمة يعد من علاماتها البارزة التي لا يمكن لاي زائر الا و تثير اهتمامه و تساؤلاته عن ماهية عمل هذا الرجل الذي يقف باعلي مكان بالمدينة. و قد كان الاهتمام بالاذان و تطريب الصوت به من اهم ما يراه زائر المدينة و يحكيه لغيره ممن لم يزر المدينة كاحدي عجائبها التي يجب ان يحكيها الحاكي كنادرة من نوادر الرحالة .لذلك لم يكن عجيبا ان يهتم جيروم كفنان حازق بالمؤذن في اكثر من لوحة من اعماله.
التقط جيروم منظر امامي مباشرة للمؤذن بحيث كان قريبا جدا منه بينما في اللوحة السابقة رسمه من مكان بعيد جدا من اسفل المئذنة و هو فارق واضح بين اللوحتين يجعل لكل منهما قيمة مغايرة و مختلفة عن الاخري.
المئذنة تملاء مقدمة اللوحة بالجانب الايمن ،بينما ترك الفنان النصف السفلي للجانب الايسر للمدينة و ماذنها العالية و ترك باقي المساحة اليسري للفراغ السماوي. و اذا نظرنا لهذه القسمة نراها و قد اعتمد فيها الفنان علي نفس ما اعتمد عليه في اللوحة السابقة ،فقد اعتمد النسبة المعروفة باسم النسبة الذهبية في تقسيم اللوحة !!فقد قسم الفنان لوحته طوليا الي الثلث و الثلثين ،الثلث الايسر و به المئذنة و المؤذن و الثلثين للمساحة الباقية .ثم قسمها عرضيا الي الثلث و الثلثين كذلك ،الثلث للمدينة باسفل و الثلثين للفراغ السماوي باعلي.
و نراه و قد عمد الي وضع المؤذن في نقطة التقاء الخطين القاسمين للوحه ،أي في النقطة المسماة بؤرة اللوحة و هي المكان الاهم علي الاطلاق في اللوحة الفنية !!اذ هي اول محطة للعين المتامله لاي لوحه حينما تنقسم اللوحة بهذه الطريقة .لذلك نري ان العين اول ما تنظر الي هذه اللوحة نراها و قد بدات النظر بالمؤذن ،ليس لانه موضوع اللوحة و فقط .. بل لانه ايضا موجود في بؤرة اللوحة.
مكونات اللوحة القريبه و تحديدا الواقعه في الثلث الراسي الايمن واضحه جدا و هذا طبيعي ..فهي القريبه من المشاهد و بالعكس مكونات الجزء السفلي ايسر اللوحه ..فوضوحها اقل ،و يقل تدريجيا كلما اتجهنا الي بعيد ،بينما نري السماء لا شيء فيها و لا حتي السحب و لا حتي طائر شذ عن سربه في الافق.
الوان اللوحة اختارها الفنان من مجموعة البنيات و يكثر استخدامها في رسم المدن القديمة التي يغلب البناء فيها بالحجر ،و قد ابتعد الفنان تماما عن الوان كالاحمر مثلا و باقي الالوان الساخنة لانها تشير الي الحركات العنيفة و هذا يجعلها غير مناسبة لهذه اللوحة التي اراد الفنان ان يبرز فيها الجوانب الروحانية لطبيعة المؤذن ،و كذلك ابتعد تماما عن الوان كالازرق الصريح في تلوين السماء لانه كان سيتنافر تماما مع باقي الوان اللوحة نو يبرز هنا اختياره للون السماء القريب جدا من باقي مجموعة الوان اللوحة ليشير الي امكانيات الفنان اللونية العالية في دقة الاختيار.
المئذنه رسمها الفنان بملامحها الدقيقه فاظهر فيها اعمدة متنوعة و تيجانها و كذلك المقرنصات كحلي زخرفيه باعلي الاعمدة ابدع الفنان في تصميمها بواقعيه وبالرغم من ان المئذنة لم تظهر كلها في اللوحه الا ان الفنان عوض عدم ظهورها كموضوع اساسي في اللوحه باظهار العديد من الماذن الاخري باشكال متعددة عن بعد في الافق كما اظهر العديد من القباب ايضا نو يبدو ان الفنان اراد ان يوضح ملامح المؤذن باكبر قدر من الوضوح فضحي ببعض تفاصيل المئذنه تحقيقا لهذا الغرض الا انه ادركه هذا النقص بتعويض مناسب .
المؤذن رسمه جيروم بدقة اعتقد انها غاية في البراعه و ان القليل من الفنانين هم من يمكن مقارنتهم بجيروم في البراعه في رسم البشر و ملامحهم الجسدية و النفسية .فالمؤذن في هذه اللوحة بملابسه التاريخيه التي وجدت في عام رسم اللوحة و التي انقرضت الان يجعل من اللوحة مادة ثائقيه كاغلب لوحات جيروم التي رسمها عن هذه المنطقة.الا ان لوحاته تعتبر وثائفق بصريه لا كتابيه و تعتبر هذه الوثائق ضرورية في بابها لانها تعتبر الدليل الوحيد علي ملامح الثقافه البصريه للشعب !!فالكتابة لا تصلح لحفظ ملامح البيوت و المدن و تفاصيل الملابس و غيرها.
هنا المؤذن ينتصب بقامته نحو السماء مناديا للصلاة و قد ترك نصفه منتميا الي الارض و علا بنصفه الاخر الي السماء و علا كذلك بروحة عن الارض ،محققا بذلك الهدف الاسمي من بناء المئذنة في صورة جسدية و نفسية نراها في ملامح وجه الرجل و وقفته الساكنه ووجهه الخاشع نحو السماء

Wednesday, July 22, 2009

منظر طبيعي



منظر طبيعي


لاكيه علي خشب


مقاس 40*60سم


ديسمبر2008

Saturday, July 18, 2009

المراة و الغزال



المراة و الغزال


....................


رصاص علي ورق كانسون


مقاس35*50 سم


صيف 2007


...................

Friday, July 17, 2009

شمعه باكية



شمعة باكية


............


رصاص علي ورق كانسون


مقاس35*50 سم


صيف 2007


....................

Monday, July 13, 2009

طفل في مخيم التهجير

.........................
للفنان الفلسطيني اسماعيل شموط دور هام في التعريف بقضايا الامه الفلسطينيه من خلال اعماله الفنيه و التي اهتم فيها اهتماما واضحا بالتعبير عن ماسي الشعب الفلسطيني اليوميه سواء في التهجير كما في لوحة الي اين او لوحة سنعود و ماسي الحياة اليوميه كما في لوحاته عن الحياة اليوميه بفلسطين او في لوحاته عن المقاومه كما في لوحته اطفال الحجاره و كذلك في لوحاته التي عبر فيها عن جمال البيئة الفلسطينيه و التراث الفلسطيني و كذلك المراه الفلسطينيه و التي اولاها رعاية خاصه في اعماله الفنيه كما لم يفعل أي فنان اخر مع المراة في بلاده و ذلك اعترافا منه بدورها البطولي في المقاومه او تربية المقاومين.
في هذه اللوحه نري طفل وحيد في مخيم للاجئين و قد جلس علي ارض حمراء اللون و خلفه اكواخ ايواء يغلب علي لونها الوان النار و و كذلك انعكست هذه الالوان الناريه علي بشرة الطفل و الكرسي امامه كما ان الوان النار تسيطر بصورة كامله علي السماء ،و المكان الوحيد الخالي من هذه الالوان الناريه هي ملابس الطفل بلونها الابيض .
تكوين اللوحه شديد البساطه فلا يوجد فيها الا طفل و كرسي ينم عن الفقر الشديد للامكانات الحياتيه و اكواخ فقيره خلفه تشي بالفقر الشديد العام لاهل المكان كله و الذين لم يظهر احدج منهم في اللوحه.و كذلك نري ان بعض هذه الاكواخ محطمة تماما ،أي ان الفقر ناقص هو الاخر..فقر غير تام..فقر فقير
.
ملامح الطفل توحي باقترابه من حالة بكاء او هي حالة دائمة لملامحه النفسيه التي لا تفارقه لارتباطها باوضاع حياتيه لا تفارقه فانطبعت تلك الملامح الحزينه علي وجهه من شدة ما لاقاه من عنت في حياته القصيره جدا.و مع ملامح وجهه التي تعكس ملامح نفسه نري الوان اللوحه الحمراء توحي بعنف البيئه المحيطة و غلبة الطبيعة الحربيه الدمويه عليها حتي انها صبغت الارض تماما باللون الاحمر القاني ..لون الدم.كما ان السماء تغيرت الوانها ايضا كي تشارك في رسم ملامح نفسيه تجيش بها روح الفنان من رغبة في التعبير عن حالة البؤس الشديد الذي يعيش في ظله اهل فلسطين .كما ان اختيار الفنان لطفل كان اختيارا موفقا حيث لا حول له و لا قوة و لا قدرة علي صناعة قدره في مكان يفشل فيه الكبير علي مجرد التاثير في قدره بل فشلت في احداث هذا التاثير امة باكملها...في هذا المكان و تحت هذه الاجواء يوجد طفل وحيد جالس علي الارض و لا شيء في حياته يمكن ان يفعله الا الجلوس حيث كل شيء ساكن ..لا حركه توحي باي تغيير قادم و لو حتي حركة طفل تصنع مجرد خشخشة في اوراق الارض او حتي تحرك ظل يوحي بامل للتغيير
لوحة معبره عن احول امة تعيش في ظل القهر اجاد في اختيار عناصرها و الوانها و مفرداتها الفنان اسماعيل شموط و هي اضافه لاعماله التي قدمناها هنا في المدونه

Friday, July 10, 2009

ام و طفلتها


ام و طفلتها
لوحه للفنان الفرنسي ايميل مونيير
زيت علي كانافاه
138.7*95.6 سم
وقعها عام 1892
........................
رزقت امس الخميس 9 يوليو بمولود لهذه المناسبه ساشرح هذه اللوحه لتي ابدعهاايميل مونيير عام 189 تحت عنوان "ام و طفل ".و كما تحدثنا سابقا عند عرضنا لاعمال مونيير قلنا ان هذا الفنان يتميز بقدرته علي النفاذ الي مفاصل الزمن و التقاط ما تعجز الكاميرا الفوتوغرافيه عن التقاطه .فكل لوحة من لوحاته تعتبر دليلا علي تفوقه في التقاط اللحظات التي ينساها الزمن و ينساها التاريخ ،لحظات تنكسر فيها الحكايات و ينكسر فيها الزمن محدثا شرخا في وجود الانسان العادي الذي اهتم به مونيير ،و من خلال هذه الشروخ الزمنيه نري مونيير و قد برز بفنه الرائع كي يجمد هذه اللحظات للابد.
في هذه اللوحه نري الام و قد حملت طفلتها الي قناه مائيه او ترعه ضحله كي تغسل طفلتها في مائها و قد جردتها من اغلب ملابسها تمهيدا لفعل ذلك.يمكن من خلال هذا المشهد ان نستشف قصه كامله عن هذه الام و طفلتها و يمكن ان نكتب هذه القصه من لحظة تفكير الام في الخروج و كلامها مع الاب عن نيتها ثم قطعها لطريق طويل او قصير الي الترعه ثم تخطيطها لغسل طفلتها في الماء.كل هذه احداث نراها في لوحه جامده مع التامل و التفكير.
كعادة مونيير نراه يهتم بالرصد الفوتوغرافي لشخصياته دون ان يفلت منه هذا الاهتمام بالاجواء الانسانيه و النفسيه لهذه الشخصيات و دون ان يفلت منه ابرز جوانب نبوغه و هو الاهتمام بالزمن البيني او المفاصل الزمنيه و ما فيها من احداث تفصلل بين مسارين حياتيين.
خلفية اللوحه كاغلب لوحاته تمت في الغابه او البيئة الريفيه شجار و الارض الطينيه و الترع و المياه الضحله.
التكوين متكامل و متناسق فالشكل و الارضيه يكمل كل منهما عمل الاخر و لا يتنافر كلاهما مع الاخر لا من حيث التكوين و لا من حيث التلوين ؛فالتدرج في تكوين الارض حتي لكانها تشبه درج السلم ثم جعل الشجرة باعلي و في
الاسفل الام وطفلتها ،هذه التركيبه جعلت تكوين اللوحه يترابط مع بعضه و قد ازداد هذا الارتباط مع الالوان المتناسقه و التي اختارها الفنان من عائله واحده فالرمادي و البني و الابيض اساس الارضيه جعلهما الفنان ايضا اساس الشكل و برز لون بشرة الام و طفلتها و كذلك جيبونة الام لاختلاف الدرجه اللونيه و كان هذاالبروز في صالح القيمة الجماليه للعمل الفني ،حيث اسهم في تجسيم الشكل فوق الارضيه.
بالطبع لا نحتاج الي تكرار المديح في دقة تنفيذ مونيير لاعماله فقد تحدثنا في ذلك عند شرحنا لاعماله السابقه ،الا ان ملامح الام و طفلتها لا تتركنا نمر عليها دون ان نتاملها ،فللام نظرة حانية نحو طفلتها و كذلك للطفلة نظرة شقيه توحي بنية التمرد علي نية الام غسلها بالماء و يبدو ان ذلك قد تكرر كثيرا بينهما حتي اعتادتا عليه..الام تحنو و تتمهل و الطفلة تتشاقي و تتمرد لكن في النهاية تتم القصه ككل مره بان تفعل الام ما تريد و ربما كان ما تريده الطفله ايضا ان تمارس الشقاوه و التمرد كنوع من لعب الاطفال
لوحه جميه لمونيير تضاف الي باقي اعماله الرائعه

ا

Sunday, June 14, 2009

عين بين الصخور



عين بين الصخور


...............


رصاص علي ورق

مقاس35*50 سم


صيف2008


.................

Thursday, June 11, 2009

الوجه الهارب

الوجه الهارب
.....................
مقاس 35 * 50 سم(ربع فرخ)؟
رصاص علي ورق كانسون
صيف 2008
....................
من اعمالي الفنيه التي ستعرض بمعرض المدرسه لاعمال الطالبات
و ستعرض باعتباري مدرس المادة بالمدرسه
................

Sunday, June 7, 2009

سيدات في المنزل


.......................
.لوحة جديده لاسماعيل شموط،فيها تشابه كبير مع اخر لوحة شرحناها له و فيها من اهداف التعبير الفني و الجمالي ما يمكن ان نقراه في اغلب لوحات شموط.ففي اللوحه نراه يكثر كعادته في اغلب لوحاته من رسم الخطوط المنحنيه علي شكل اقواس بخلفية اللوحه اعلي شخصياته.و في هذا الرمز تعبير عن البيئه التي تعيش فيها شخصياته حيث تعتبر الخطوط المنحنيه و الاقواس باعلي رمز للمعمار العربي و الاسلامي كما ترمز هذه الخطوط عن ليونة شخصيات لوحاته و بساطتهم في عيشهم و ابتعادهم تماما عن كل ما يميز الشخصيات القاسيه الصلبه.
في اللوحه نري ثلاث سيدات كما في اخر لوحة شرحناها له و هن ايضا موزعات علي المساحه بترتيب يشبه ترتيب اللوحة السابقه ..سيده في الامام تنظر الي متامل اللوحه و كانها تدعوه دعوه صامته الي تامل حال الجميع و اخري مشغوله في العمل الذي تكفل به الجميع و ثالثه عن بعد ترعي الطفل الصغير محاولة تحسين حياته الانيه تمهيدا للبحث مستقبل افضل له و لهن.
تبدو عناصر اللوحه و شخصياتها و كانهن قابعات في ظلام و تبدو الاضاءة كانها من مصباح يعمل بوقود موضوع علي الارض ،و كان في هذه اللفتة ما يشير الي بعض ما ينقص حياتهن من طاقة دائمة الانقطاع مما يضطرهن الي النزول في المستوي الي درجة بدائية اختفت في اغلب المجتمعات .و قد عمد الفنان الي توحيد ملابسهن في اللون و التصميم ربما ليوحي بفقر المكان و عدم ثراؤه و حرص اهله علي انتاج اكبر قدر من الاناقة و الجمال مع الفقر اللوني الذي تعانيه بيئتهن
التكوين العام لعناصر اللوحه يعتبر ثري رغم تعمد الفنان استخدام اقل عدد من الالوان لحاجة شرحناها الا ان الضوء الداخلي قد ساهم في اثراء اللوحه باضاءتهالقويه و بالتالي الظلال القوية ايضا و المستويات المختلفه من الاضاءة و الظلال و المستويات المختلفه ايضا من خطوط الخلفيه العميقة بسبب كثرة الاقواس

Monday, June 1, 2009

ثلاث نساء فلسطينيات


ثلاث نساء من فلسطين
لوحه للفنان اسماعيل شموط
.........................

في اخر لوحتين للفنان اسماعيل شموط و في ما قبلها ذكرنا ان من خصائص الفنان اسماعيل شموط في لوحاته كثرة استعمال الخطوط المنحنيه في صورة قباب معماريه في لوحاته حتي وة ان لم يكن هناك معمار يلزم بعمل هذه الخطوط و القباب ،و هذه الخطوط تعتبر من خصائص البيئه العربيه و الثقافه الاسلاميه حيث يغلب وجودها في البيوت التراثيه و كذلك الاثار الاسلاميه و الشعبيه.
و هذه الخطوط يكثر استعمالها لغرض فني جمالي و نفسي تعبيري !!فالجمال يكمن في الخط المنحني بصورة واضحه و يمكن ان نشعر بذلك اذا استبدلنا هذه الخطوط بخطوط مستقيمه لمباني قديمه ايضا ،و لا يعني كلامنا نفي الجمال عن الخط المستقيم ،كما ان الخط المنحني يعطي انطباعا نفسيا بليونه و رفق الموضوع الذي تتحدث عنه اللوحه و ربمات دلت علي روحانيته ،و هنا سر اهتمام شموط بالاكثار من هذه الخطوط في لوحاته.فالصورة العامه عن الانسان الفلسطيني و المراة الفلسطينيه انهم بشر جامدون فيهم من الصلابه ما لا يوجد في غيرهم و ربما وصفتهم جهات عديده بالغلظه ،الا ان من يراهم في لوحات شموط يجزم بعكس ذلك ان لم يكن قد راهم في طبيعتهم الحقيقيه.فاللوحات تفي بغرض تعريف المتامل للوحته بان الفلسطينيون بشر فيهم من الليونه و الرفق الكثير بل افراطه في استخدام هذه المنحنيات يعني شدة الامل في توصيل هذه المعلومه بالذات عن الانسان الفلسطيني و يبدو ان هذه الصفه المكذوبه كانت تمثل له هاجس انغرس في نفسيته و كانها تحولت الي دمل نفسي صار علاجه الوحيد هو ان يفتح خراجه في لوحاته الكثيره فنشات المنحنيات المفرطه في الكثره بلا تاثير سلبي من الناحية الجماليه علي لوحاته.
في اللوحه ثلاث نساء فلسطينيات و معهن طفلين يبدو انهن يبعن شيئا من الفواكه في السوق و من خلال التكوين العام للوحه نري انهن موجودات في ترتيب تؤدي كل واحدة منهن وظيفة فيه!!فالاولي في مدخل اللوحه تركز بصرها ناحية القادم او المشاهد و كانها ترحب به فتعطيه انطباع اول بالالفه مع هؤلاء الناس محاولة بذلك كسر أي انطباع قديم عنهن ،اما الثانيه فكانها تحاول ان تراقب من ياتون عن بعد و تهتم كذلك بالطفلين و الاخيره منهمكة في عملها و هذه الصورة التكوينيه اعطت للوحة عمقها و ساعد علي زيادة العمق تلك القباب الكثيرة في اللوحة .
ان فهن ثلاثه و ثلاث مهمات استقبال المتامل و رعاية الطفل و القيام بالعمل ،ما نراه ان الثلاثه لهن زي موحد بالوان منسجمة مع نفسها و مع الخلفيه كما ان غطاء الراس الابيض لم يكن شاذا كما يتوقع لمثله في هذا الوسط الثري بالالوان .
هناك حالة حوار لوني في اللوحه فالاحمر في الملابس له نظير في سلال الفاكهه و لون البشره بلون سلال الفاكهة نفسها و اصفر الفاكهة يناظره اصفر في الخلفيه و كذلك ايضا نجد اللون الاخضر و هذه المحاورة اللونيه جعلت عناصر اللوحة مترابطه تماما كانها نسيج واحد و كل ما قلناه يؤكد بان هذه اللوحه كرساله فنيه مرئيه رساله ناجحه و حققت اهدافها
.

Saturday, May 23, 2009

ارادة و تحدي






ارادة و تحدي


..............


الوان خشب علي ورق


مقاس35*50سم


صيف2006


...............

Wednesday, May 20, 2009

جمال العمل الفني


العمل الفني الكبير يزداد جماله حسب الناظر اليه ،ان كان الناظر لا يري الجمال في العمل ،في اللوحة نفانها تخسر من جمالها لتصير كاي كرسي او طاولة في منزل .هذا ينطبق علي كل الفنون ،المستمع الي موسيقي موسيقي كبير ،يختلف عن المستمع "لخربشات" و ضجة "الموسيقي"التي تعم العالم اليوم.
المستمع الاول اذا استمع الي الموسيقي الاولي ،فانه يسمو معها و تزداد هي جمالا .اما المستمع الثاني فيزداد فوضي تعكر الاجواء و يصبح عديم الشعور و قليل الذوق الصحيح.

................................
مقال رسم الشاعر و شعر الرسام
امين الباشا
مجلة العربي عدد فبراير 2009

ص98

...................

Sunday, May 17, 2009

اطفال الانتفاضه

في ذكري النكبة

......................
الفنان الفلسطيني اسماعيل شموط هو واحد من جيل الفنانين الذين عايشوا احداث النكبة و كانوا شهود عيان علي احداثها ثم اصبحوا حملة مشاعل التعبير عن الهم الفلسطيني طوال عقود من الزمن.فالمتابع للوحاته و لوحات زوجته الفنانه تمام الاكحل و هي ايضا فلسطينية ؛يري مدي تشبع روحه التعبيريه بالهم الفلسطيني و مدي سيطرة قضايا الامه الفلسطينيه علي فكره و ريشته و هي اداته في التعبير عن عقله و نفسه.
في لوحة اطفال الحجارة نري عدد عشر صبيه من اطفال الانتفاضه يستعدون لرشق جنود الاحتلال بالحجاره و يوجد ايضا ثلاثه من افراد الشعب الفلسطيني منشغلون بعيدا قليلا عنهم امام مايبدو وكانه محل تجاري مكتوب عليه اسم فلسطين ، و عدد خمسه من جنود الاحتلال مرصودين كهدف لحجارة الاطفال و هم ايضا يحاولون ايجاد الاطفال كهدف لرصاصاتهم و قنابلهم.
في المشهد بصورة عامة نري دلائل براعة الفنان شموط لكن هناك نقاط سنركز عليها اكثر من غيرها ،فمثلا نري ان الفنان قد اراد ان يرسم في اللوحة عمقا يوحي بمدي بعد المسافات بين الاطفال و هدف حجارتهم و بينهم بين جنود الاحتلال الذين يترصدونهم فكان الحل العبقري لايجاد هذا الشارع شديد الطول لايجاد مسافة شديدة البعد ان يرسم الفنان في مساحة ضيقة عدد من الاقواس المتراكبة بعضها فوق بعض للايحاء بتعدد البيوت المتلاصقه و في نفس الوقت لم يغفل ان يحول هذه المشكلة الي موطن جمالي في اللوحة كانت ستخسر كثيرا لو انه لجا الي حل اخر.
ايضا نراه قد عمد الي رسم الاطفال في الامام و الجنود هناك في نهاية اللوحه لانه يحاول ان يبرز الاعمال الارهابية التي يمارسها هؤلاء الاطفال بالقائهم الحجارة علي جنود مدججين بالسلاح ،و كذلك رغبة منه في تسجيل خصوصية للشعب الفلسطيني في المقاومة و نراه قد اهتم برسم قطع الحجارة و دقق فيها حتي لكانها قطع فنية في اللوحه لا قطع من الحجارة و اعتقد انه رسمها و هو يكن لها شيء من العاطفه الخاصه.
اقصي يسار اللوحة نري ثلاثه من الفلسطينيين غير عابئين بما يفعلهخ الاطفال و كانه من الامور العادية التي لم تعد تثير الاهتمام و نري المحل اسمه باسم الوطن تعبيرا عن مدي تغلغل حلم الوطن في النفوس.
الجنود رسمهم الفنان متلاصقين وواقفين كانهم خشب مسنده من شدة الخوف من أي هجمات غير محسوبة و هي لمحة تعبر عن حال جنود الاحتلال الدائم في الاراضي المحتله.
المشهد الاروع في هذه اللوحه و هو المشهد الاساسي فيها ؛هو مشهد الاطفال السبعه المقاومين للاحتلال بالحجارة ..نراهم و قد اتخذوا مواقعهم و كانهم تدربوا علي حداثة سنهم في مراكز تدريب عسكرية و هذه اللمحه توضح مدي تغلغل اسلوب الحياة تحت الاحتلال في زهنية الاطفال هناك فالجميع اكتسب خبرة قتالية تؤهلهم لخوض مواجهة مع الجنود بالحجارة .
في يمين اللوحة نري اثنان من الاطفال يطلان براسيهما من جانب اللوحة و كان الفنان قد حاول ان يوضح من خلال هذه الاطلاله بالجسد الناقص ان هناك اقبالا علي المقاومة لا يكاد فيه المقاومين يجدون لانفسهم في ساحة المقاومة موطيء قدم من كثرتهم .كما نري ايضا طفلا اخر يتقدم الاخرين خلف احد الاعمدة بجوار الحائط و قد وقف كانه عمود اخر بجوار الحائط و لا يغفل الفنان عن وضع حجرين صغيرين في يديه ليبين انه مختبيء ليضرب لا ليهرب. كما نري طفلا اخر يتكيء بيده اليمني علي الارض و يمسك بالاخري في الحائط بينما يحاول مراقبة العدو نيلبة عن الاخرين و نري الباقين منهم الواقف و منهم الجالس و منهم من يدير حوارا مع الاخرين و جميعهم بعضهم خلف بعض في تكامل ادوار يشبه ما يحدث بين مقاتلين حقيقيين.
ملامح الوجوه هي من ابرع مواطن الجمال في اللوحة فالعيون مفتوحه عن اخرها فللعيون الدور الاخطر هنا حيث تعتبر اداة مراقبة لكل حركة و أي غفلة قد تودي بحياة من يغفل او حياة زميله بسبب طرفة عين. و من مواطن الجمال فيها ايضا اوضاع اجسام الاطفال المتنوعه و التي تبرز مدي ثراء فكر الفنان و مدي دراسته لللموضوع ربما ميدانيا قبل رسمه . و كذلك التنوع اللوني في اللوحة فالابيض في مابس طفلين و الاحمر في ثلاثه و الاخضر و الازرق في غيرهم و بشرة الجميع لها نفس اللون و الطريق بين البيوت و لاضاءه البعيدة و الاضاءة القريبة بينما المنتصف مظلم ..كل هذه مواطن جمالية في اللوحة تزيدها ثراءا
في النهاية اري ان اللوحة لم تثتاثر بوطن جمالي واحد في التكوين العام مثلا فقط او في الملامح فقط او في التوزيع اللوني المتزن و المتناسق فقط او في توزيع الظلال و الاضاءة فقط او في نسب الاجسام الصحيحة و جمال حركاتها فقط !!بل ان هذه اللوحة تتميز بانها جمعت كل هذه الجماليات في اطار واحد و هي لذلك تعتبر من اكثر لوحات شموط تميزا و اكثرها دلالة علي مدي براعته الفنيه.

.............................

للمزيد عن الفن في فلسطين يمكنكم الاطلاع علي البوست السابق واللينكات الملحقة به

.................................

Saturday, May 16, 2009

فلسطين الفتاة


فلسطين الفتاة
لوحة لاسماعيل شموط
.....................

لم اعثر علي اسم لهذه اللوحة الرائعه لاسماعيل شموط فاسميتها فلسطين الفتاة .فاللوحة تحمل نكهة اسماعيل شموط في لوحاته و التي يميزها بعض المفردات التعبيريه مثل المراه الفلسطينيه بزيها المميز ،و الاقواس و القباب التي تعلو الكثير من لوحاته حتي ليكاد يضعها في لوحات لا توجد فيها مباني اصلا و تكاد ملابس الفتاة و السماء في هذه اللوحة تاخذ شكل قبة او مجموعة اقواس من تلك النوعية التي تربط بين البيوت المتقابلة صانعة شارع مسقوف.
بالرغم مما نسمعه عن حالة المعاناة التي تعانيها المراة الفلسطينيه و التي قد تلقي الي روعنا صورة زهنية عن المراة الفلسطينية المغموسة في البؤس ؛الا ان مشاهدة امراة فلسطينية واحده في لوحات شموط قد تكذب كل اوهامنا بشان المراة الفلسطينية فاذا تاملنا كل لوحاته و التي لا تكاد تخلو واحدة منها من صورة للمراه الفلسطينية نجد اننا امام امراه اخري اتية من عالم الخيال و لا وجود لها في الواقع الحي تقريبا !!فنساء فلسطين في لوحات شموط تبدو في منتهي الجمال من حيث ملامح الجسد او الوجه و تقاسيمه المثالية و ملابسهن شديدة الانقاة حتي لتكاد الواحدة منهن تبدو و كانها تمشي في بيت لعرض الازياء لا في ارض فلسطين المحتلة .
يبدو ان الفنان يعبر عن امراة في خياله يتمناها لا امراه علي الارض يراها!!! فامراته في هذه اللوحة جميلة جدا جدا بملامح وجهها و رشاقة جسدها و اناقة ملابسها و لا اتصور و لا يتصور من يراها انها بنت فلسطين المنكوبة . امراة شموط في لوحته هذه كانها روح تتحرك في جنة لا امراة تتحرك علي الارض!!فمن خلال تامل هياتها في حركتها و عدم اهتمامها بالنظر امامها تبدو و كانها تهم بالطيران لاعلي مستخدمة ملابسها التي تبدو في يديها و علي راسها و كانها ستتحول الي اجنحة و تبدو السماء خلفها بخطوطها المنحنية المتشابكة عند القمة كانها سماء اخري غير سماء الدنيا. و تبدو الارض التي تطاها كانها جنه لارواح الشهداء و ملابسها البيضاء تجعلها كانها عروس في السماء.كما ان وضع الفتاة في مكان يجعل خط الافق الفاصل بين السماء و الارض يشطرها الي نصفين متماثلين له سبب تشكيلي لربط اجزاء التكوين ببعضها و له معني روحاني يربط فيه الفنان بين السماء و الارض.
الوان اللوحة لا اجد ما اقوله عنها اكثر من انه لو غير مثلا اللون الاحمر في ملابس الفتاة لتغيرت للوحة الي الاسوا حتما و لو غير الابيض كذلك لقضي علي جمالها و لو حذف الحزام الذهبي من علي خصرها لعطل جزء من جمالها و لو غير من شكل الرداء في يديها و علي راسها لالغي جزء من معناها الروحاني و لحعلها كانها تمشي لا كانها تهم بالطيران و لو غير شكل السماء لجعل فتاته في الارض لا في عالم الروح حذف الزهور الحمراء القليلة في الارض امام فتاته لوجد الاحمر في ثوبها بلا مثيل يسهم في احداث التوازن اللوني باللوحة و مثله الاخضر في السماء مع الاخضر في الارض .
لوحة مميزه لفنان متميز نعرضها له في ذكري لنكبة.
.............................
لرؤية معرض لوحات لفناني فلسطين
عدد 120لوحة ل 14 فنان فلسطينيظ
.........................