ثلاث نساء من فلسطين
لوحه للفنان اسماعيل شموط
.........................
في اخر لوحتين للفنان اسماعيل شموط و في ما قبلها ذكرنا ان من خصائص الفنان اسماعيل شموط في لوحاته كثرة استعمال الخطوط المنحنيه في صورة قباب معماريه في لوحاته حتي وة ان لم يكن هناك معمار يلزم بعمل هذه الخطوط و القباب ،و هذه الخطوط تعتبر من خصائص البيئه العربيه و الثقافه الاسلاميه حيث يغلب وجودها في البيوت التراثيه و كذلك الاثار الاسلاميه و الشعبيه.
و هذه الخطوط يكثر استعمالها لغرض فني جمالي و نفسي تعبيري !!فالجمال يكمن في الخط المنحني بصورة واضحه و يمكن ان نشعر بذلك اذا استبدلنا هذه الخطوط بخطوط مستقيمه لمباني قديمه ايضا ،و لا يعني كلامنا نفي الجمال عن الخط المستقيم ،كما ان الخط المنحني يعطي انطباعا نفسيا بليونه و رفق الموضوع الذي تتحدث عنه اللوحه و ربمات دلت علي روحانيته ،و هنا سر اهتمام شموط بالاكثار من هذه الخطوط في لوحاته.فالصورة العامه عن الانسان الفلسطيني و المراة الفلسطينيه انهم بشر جامدون فيهم من الصلابه ما لا يوجد في غيرهم و ربما وصفتهم جهات عديده بالغلظه ،الا ان من يراهم في لوحات شموط يجزم بعكس ذلك ان لم يكن قد راهم في طبيعتهم الحقيقيه.فاللوحات تفي بغرض تعريف المتامل للوحته بان الفلسطينيون بشر فيهم من الليونه و الرفق الكثير بل افراطه في استخدام هذه المنحنيات يعني شدة الامل في توصيل هذه المعلومه بالذات عن الانسان الفلسطيني و يبدو ان هذه الصفه المكذوبه كانت تمثل له هاجس انغرس في نفسيته و كانها تحولت الي دمل نفسي صار علاجه الوحيد هو ان يفتح خراجه في لوحاته الكثيره فنشات المنحنيات المفرطه في الكثره بلا تاثير سلبي من الناحية الجماليه علي لوحاته.
في اللوحه ثلاث نساء فلسطينيات و معهن طفلين يبدو انهن يبعن شيئا من الفواكه في السوق و من خلال التكوين العام للوحه نري انهن موجودات في ترتيب تؤدي كل واحدة منهن وظيفة فيه!!فالاولي في مدخل اللوحه تركز بصرها ناحية القادم او المشاهد و كانها ترحب به فتعطيه انطباع اول بالالفه مع هؤلاء الناس محاولة بذلك كسر أي انطباع قديم عنهن ،اما الثانيه فكانها تحاول ان تراقب من ياتون عن بعد و تهتم كذلك بالطفلين و الاخيره منهمكة في عملها و هذه الصورة التكوينيه اعطت للوحة عمقها و ساعد علي زيادة العمق تلك القباب الكثيرة في اللوحة .
ان فهن ثلاثه و ثلاث مهمات استقبال المتامل و رعاية الطفل و القيام بالعمل ،ما نراه ان الثلاثه لهن زي موحد بالوان منسجمة مع نفسها و مع الخلفيه كما ان غطاء الراس الابيض لم يكن شاذا كما يتوقع لمثله في هذا الوسط الثري بالالوان .
هناك حالة حوار لوني في اللوحه فالاحمر في الملابس له نظير في سلال الفاكهه و لون البشره بلون سلال الفاكهة نفسها و اصفر الفاكهة يناظره اصفر في الخلفيه و كذلك ايضا نجد اللون الاخضر و هذه المحاورة اللونيه جعلت عناصر اللوحة مترابطه تماما كانها نسيج واحد و كل ما قلناه يؤكد بان هذه اللوحه كرساله فنيه مرئيه رساله ناجحه و حققت اهدافها.
لوحه للفنان اسماعيل شموط
.........................
في اخر لوحتين للفنان اسماعيل شموط و في ما قبلها ذكرنا ان من خصائص الفنان اسماعيل شموط في لوحاته كثرة استعمال الخطوط المنحنيه في صورة قباب معماريه في لوحاته حتي وة ان لم يكن هناك معمار يلزم بعمل هذه الخطوط و القباب ،و هذه الخطوط تعتبر من خصائص البيئه العربيه و الثقافه الاسلاميه حيث يغلب وجودها في البيوت التراثيه و كذلك الاثار الاسلاميه و الشعبيه.
و هذه الخطوط يكثر استعمالها لغرض فني جمالي و نفسي تعبيري !!فالجمال يكمن في الخط المنحني بصورة واضحه و يمكن ان نشعر بذلك اذا استبدلنا هذه الخطوط بخطوط مستقيمه لمباني قديمه ايضا ،و لا يعني كلامنا نفي الجمال عن الخط المستقيم ،كما ان الخط المنحني يعطي انطباعا نفسيا بليونه و رفق الموضوع الذي تتحدث عنه اللوحه و ربمات دلت علي روحانيته ،و هنا سر اهتمام شموط بالاكثار من هذه الخطوط في لوحاته.فالصورة العامه عن الانسان الفلسطيني و المراة الفلسطينيه انهم بشر جامدون فيهم من الصلابه ما لا يوجد في غيرهم و ربما وصفتهم جهات عديده بالغلظه ،الا ان من يراهم في لوحات شموط يجزم بعكس ذلك ان لم يكن قد راهم في طبيعتهم الحقيقيه.فاللوحات تفي بغرض تعريف المتامل للوحته بان الفلسطينيون بشر فيهم من الليونه و الرفق الكثير بل افراطه في استخدام هذه المنحنيات يعني شدة الامل في توصيل هذه المعلومه بالذات عن الانسان الفلسطيني و يبدو ان هذه الصفه المكذوبه كانت تمثل له هاجس انغرس في نفسيته و كانها تحولت الي دمل نفسي صار علاجه الوحيد هو ان يفتح خراجه في لوحاته الكثيره فنشات المنحنيات المفرطه في الكثره بلا تاثير سلبي من الناحية الجماليه علي لوحاته.
في اللوحه ثلاث نساء فلسطينيات و معهن طفلين يبدو انهن يبعن شيئا من الفواكه في السوق و من خلال التكوين العام للوحه نري انهن موجودات في ترتيب تؤدي كل واحدة منهن وظيفة فيه!!فالاولي في مدخل اللوحه تركز بصرها ناحية القادم او المشاهد و كانها ترحب به فتعطيه انطباع اول بالالفه مع هؤلاء الناس محاولة بذلك كسر أي انطباع قديم عنهن ،اما الثانيه فكانها تحاول ان تراقب من ياتون عن بعد و تهتم كذلك بالطفلين و الاخيره منهمكة في عملها و هذه الصورة التكوينيه اعطت للوحة عمقها و ساعد علي زيادة العمق تلك القباب الكثيرة في اللوحة .
ان فهن ثلاثه و ثلاث مهمات استقبال المتامل و رعاية الطفل و القيام بالعمل ،ما نراه ان الثلاثه لهن زي موحد بالوان منسجمة مع نفسها و مع الخلفيه كما ان غطاء الراس الابيض لم يكن شاذا كما يتوقع لمثله في هذا الوسط الثري بالالوان .
هناك حالة حوار لوني في اللوحه فالاحمر في الملابس له نظير في سلال الفاكهه و لون البشره بلون سلال الفاكهة نفسها و اصفر الفاكهة يناظره اصفر في الخلفيه و كذلك ايضا نجد اللون الاخضر و هذه المحاورة اللونيه جعلت عناصر اللوحة مترابطه تماما كانها نسيج واحد و كل ما قلناه يؤكد بان هذه اللوحه كرساله فنيه مرئيه رساله ناجحه و حققت اهدافها.
4 comments:
صوره جميله
وشرح مبسط وممتاز
تسلم على الذوق الرفيع
السلام عليكم
كده عرفنا كيف نقرأ اللوحه
أشكرك
ودمت أخى بخير
رامي واصل
سعيد جدا ان اللوحه اعجبتك
تحياتي
واحد من العمال
سعيد جدا ان اللوحه بسيطه و فهمها سهل
تحياتي
Post a Comment