......................
الفنان الفلسطيني اسماعيل شموط هو واحد من جيل الفنانين الذين عايشوا احداث النكبة و كانوا شهود عيان علي احداثها ثم اصبحوا حملة مشاعل التعبير عن الهم الفلسطيني طوال عقود من الزمن.فالمتابع للوحاته و لوحات زوجته الفنانه تمام الاكحل و هي ايضا فلسطينية ؛يري مدي تشبع روحه التعبيريه بالهم الفلسطيني و مدي سيطرة قضايا الامه الفلسطينيه علي فكره و ريشته و هي اداته في التعبير عن عقله و نفسه.
في لوحة اطفال الحجارة نري عدد عشر صبيه من اطفال الانتفاضه يستعدون لرشق جنود الاحتلال بالحجاره و يوجد ايضا ثلاثه من افراد الشعب الفلسطيني منشغلون بعيدا قليلا عنهم امام مايبدو وكانه محل تجاري مكتوب عليه اسم فلسطين ، و عدد خمسه من جنود الاحتلال مرصودين كهدف لحجارة الاطفال و هم ايضا يحاولون ايجاد الاطفال كهدف لرصاصاتهم و قنابلهم.
في المشهد بصورة عامة نري دلائل براعة الفنان شموط لكن هناك نقاط سنركز عليها اكثر من غيرها ،فمثلا نري ان الفنان قد اراد ان يرسم في اللوحة عمقا يوحي بمدي بعد المسافات بين الاطفال و هدف حجارتهم و بينهم بين جنود الاحتلال الذين يترصدونهم فكان الحل العبقري لايجاد هذا الشارع شديد الطول لايجاد مسافة شديدة البعد ان يرسم الفنان في مساحة ضيقة عدد من الاقواس المتراكبة بعضها فوق بعض للايحاء بتعدد البيوت المتلاصقه و في نفس الوقت لم يغفل ان يحول هذه المشكلة الي موطن جمالي في اللوحة كانت ستخسر كثيرا لو انه لجا الي حل اخر.
ايضا نراه قد عمد الي رسم الاطفال في الامام و الجنود هناك في نهاية اللوحه لانه يحاول ان يبرز الاعمال الارهابية التي يمارسها هؤلاء الاطفال بالقائهم الحجارة علي جنود مدججين بالسلاح ،و كذلك رغبة منه في تسجيل خصوصية للشعب الفلسطيني في المقاومة و نراه قد اهتم برسم قطع الحجارة و دقق فيها حتي لكانها قطع فنية في اللوحه لا قطع من الحجارة و اعتقد انه رسمها و هو يكن لها شيء من العاطفه الخاصه.
اقصي يسار اللوحة نري ثلاثه من الفلسطينيين غير عابئين بما يفعلهخ الاطفال و كانه من الامور العادية التي لم تعد تثير الاهتمام و نري المحل اسمه باسم الوطن تعبيرا عن مدي تغلغل حلم الوطن في النفوس.
الجنود رسمهم الفنان متلاصقين وواقفين كانهم خشب مسنده من شدة الخوف من أي هجمات غير محسوبة و هي لمحة تعبر عن حال جنود الاحتلال الدائم في الاراضي المحتله.
المشهد الاروع في هذه اللوحه و هو المشهد الاساسي فيها ؛هو مشهد الاطفال السبعه المقاومين للاحتلال بالحجارة ..نراهم و قد اتخذوا مواقعهم و كانهم تدربوا علي حداثة سنهم في مراكز تدريب عسكرية و هذه اللمحه توضح مدي تغلغل اسلوب الحياة تحت الاحتلال في زهنية الاطفال هناك فالجميع اكتسب خبرة قتالية تؤهلهم لخوض مواجهة مع الجنود بالحجارة .
في يمين اللوحة نري اثنان من الاطفال يطلان براسيهما من جانب اللوحة و كان الفنان قد حاول ان يوضح من خلال هذه الاطلاله بالجسد الناقص ان هناك اقبالا علي المقاومة لا يكاد فيه المقاومين يجدون لانفسهم في ساحة المقاومة موطيء قدم من كثرتهم .كما نري ايضا طفلا اخر يتقدم الاخرين خلف احد الاعمدة بجوار الحائط و قد وقف كانه عمود اخر بجوار الحائط و لا يغفل الفنان عن وضع حجرين صغيرين في يديه ليبين انه مختبيء ليضرب لا ليهرب. كما نري طفلا اخر يتكيء بيده اليمني علي الارض و يمسك بالاخري في الحائط بينما يحاول مراقبة العدو نيلبة عن الاخرين و نري الباقين منهم الواقف و منهم الجالس و منهم من يدير حوارا مع الاخرين و جميعهم بعضهم خلف بعض في تكامل ادوار يشبه ما يحدث بين مقاتلين حقيقيين.
ملامح الوجوه هي من ابرع مواطن الجمال في اللوحة فالعيون مفتوحه عن اخرها فللعيون الدور الاخطر هنا حيث تعتبر اداة مراقبة لكل حركة و أي غفلة قد تودي بحياة من يغفل او حياة زميله بسبب طرفة عين. و من مواطن الجمال فيها ايضا اوضاع اجسام الاطفال المتنوعه و التي تبرز مدي ثراء فكر الفنان و مدي دراسته لللموضوع ربما ميدانيا قبل رسمه . و كذلك التنوع اللوني في اللوحة فالابيض في مابس طفلين و الاحمر في ثلاثه و الاخضر و الازرق في غيرهم و بشرة الجميع لها نفس اللون و الطريق بين البيوت و لاضاءه البعيدة و الاضاءة القريبة بينما المنتصف مظلم ..كل هذه مواطن جمالية في اللوحة تزيدها ثراءا
في النهاية اري ان اللوحة لم تثتاثر بوطن جمالي واحد في التكوين العام مثلا فقط او في الملامح فقط او في التوزيع اللوني المتزن و المتناسق فقط او في توزيع الظلال و الاضاءة فقط او في نسب الاجسام الصحيحة و جمال حركاتها فقط !!بل ان هذه اللوحة تتميز بانها جمعت كل هذه الجماليات في اطار واحد و هي لذلك تعتبر من اكثر لوحات شموط تميزا و اكثرها دلالة علي مدي براعته الفنيه.
الفنان الفلسطيني اسماعيل شموط هو واحد من جيل الفنانين الذين عايشوا احداث النكبة و كانوا شهود عيان علي احداثها ثم اصبحوا حملة مشاعل التعبير عن الهم الفلسطيني طوال عقود من الزمن.فالمتابع للوحاته و لوحات زوجته الفنانه تمام الاكحل و هي ايضا فلسطينية ؛يري مدي تشبع روحه التعبيريه بالهم الفلسطيني و مدي سيطرة قضايا الامه الفلسطينيه علي فكره و ريشته و هي اداته في التعبير عن عقله و نفسه.
في لوحة اطفال الحجارة نري عدد عشر صبيه من اطفال الانتفاضه يستعدون لرشق جنود الاحتلال بالحجاره و يوجد ايضا ثلاثه من افراد الشعب الفلسطيني منشغلون بعيدا قليلا عنهم امام مايبدو وكانه محل تجاري مكتوب عليه اسم فلسطين ، و عدد خمسه من جنود الاحتلال مرصودين كهدف لحجارة الاطفال و هم ايضا يحاولون ايجاد الاطفال كهدف لرصاصاتهم و قنابلهم.
في المشهد بصورة عامة نري دلائل براعة الفنان شموط لكن هناك نقاط سنركز عليها اكثر من غيرها ،فمثلا نري ان الفنان قد اراد ان يرسم في اللوحة عمقا يوحي بمدي بعد المسافات بين الاطفال و هدف حجارتهم و بينهم بين جنود الاحتلال الذين يترصدونهم فكان الحل العبقري لايجاد هذا الشارع شديد الطول لايجاد مسافة شديدة البعد ان يرسم الفنان في مساحة ضيقة عدد من الاقواس المتراكبة بعضها فوق بعض للايحاء بتعدد البيوت المتلاصقه و في نفس الوقت لم يغفل ان يحول هذه المشكلة الي موطن جمالي في اللوحة كانت ستخسر كثيرا لو انه لجا الي حل اخر.
ايضا نراه قد عمد الي رسم الاطفال في الامام و الجنود هناك في نهاية اللوحه لانه يحاول ان يبرز الاعمال الارهابية التي يمارسها هؤلاء الاطفال بالقائهم الحجارة علي جنود مدججين بالسلاح ،و كذلك رغبة منه في تسجيل خصوصية للشعب الفلسطيني في المقاومة و نراه قد اهتم برسم قطع الحجارة و دقق فيها حتي لكانها قطع فنية في اللوحه لا قطع من الحجارة و اعتقد انه رسمها و هو يكن لها شيء من العاطفه الخاصه.
اقصي يسار اللوحة نري ثلاثه من الفلسطينيين غير عابئين بما يفعلهخ الاطفال و كانه من الامور العادية التي لم تعد تثير الاهتمام و نري المحل اسمه باسم الوطن تعبيرا عن مدي تغلغل حلم الوطن في النفوس.
الجنود رسمهم الفنان متلاصقين وواقفين كانهم خشب مسنده من شدة الخوف من أي هجمات غير محسوبة و هي لمحة تعبر عن حال جنود الاحتلال الدائم في الاراضي المحتله.
المشهد الاروع في هذه اللوحه و هو المشهد الاساسي فيها ؛هو مشهد الاطفال السبعه المقاومين للاحتلال بالحجارة ..نراهم و قد اتخذوا مواقعهم و كانهم تدربوا علي حداثة سنهم في مراكز تدريب عسكرية و هذه اللمحه توضح مدي تغلغل اسلوب الحياة تحت الاحتلال في زهنية الاطفال هناك فالجميع اكتسب خبرة قتالية تؤهلهم لخوض مواجهة مع الجنود بالحجارة .
في يمين اللوحة نري اثنان من الاطفال يطلان براسيهما من جانب اللوحة و كان الفنان قد حاول ان يوضح من خلال هذه الاطلاله بالجسد الناقص ان هناك اقبالا علي المقاومة لا يكاد فيه المقاومين يجدون لانفسهم في ساحة المقاومة موطيء قدم من كثرتهم .كما نري ايضا طفلا اخر يتقدم الاخرين خلف احد الاعمدة بجوار الحائط و قد وقف كانه عمود اخر بجوار الحائط و لا يغفل الفنان عن وضع حجرين صغيرين في يديه ليبين انه مختبيء ليضرب لا ليهرب. كما نري طفلا اخر يتكيء بيده اليمني علي الارض و يمسك بالاخري في الحائط بينما يحاول مراقبة العدو نيلبة عن الاخرين و نري الباقين منهم الواقف و منهم الجالس و منهم من يدير حوارا مع الاخرين و جميعهم بعضهم خلف بعض في تكامل ادوار يشبه ما يحدث بين مقاتلين حقيقيين.
ملامح الوجوه هي من ابرع مواطن الجمال في اللوحة فالعيون مفتوحه عن اخرها فللعيون الدور الاخطر هنا حيث تعتبر اداة مراقبة لكل حركة و أي غفلة قد تودي بحياة من يغفل او حياة زميله بسبب طرفة عين. و من مواطن الجمال فيها ايضا اوضاع اجسام الاطفال المتنوعه و التي تبرز مدي ثراء فكر الفنان و مدي دراسته لللموضوع ربما ميدانيا قبل رسمه . و كذلك التنوع اللوني في اللوحة فالابيض في مابس طفلين و الاحمر في ثلاثه و الاخضر و الازرق في غيرهم و بشرة الجميع لها نفس اللون و الطريق بين البيوت و لاضاءه البعيدة و الاضاءة القريبة بينما المنتصف مظلم ..كل هذه مواطن جمالية في اللوحة تزيدها ثراءا
في النهاية اري ان اللوحة لم تثتاثر بوطن جمالي واحد في التكوين العام مثلا فقط او في الملامح فقط او في التوزيع اللوني المتزن و المتناسق فقط او في توزيع الظلال و الاضاءة فقط او في نسب الاجسام الصحيحة و جمال حركاتها فقط !!بل ان هذه اللوحة تتميز بانها جمعت كل هذه الجماليات في اطار واحد و هي لذلك تعتبر من اكثر لوحات شموط تميزا و اكثرها دلالة علي مدي براعته الفنيه.
.............................
للمزيد عن الفن في فلسطين يمكنكم الاطلاع علي البوست السابق واللينكات الملحقة به
.................................
1 comment:
like it official site Check Out Your URL try this helpful hints look at here now
Post a Comment