لوحه بمليوني دولار

تعرض حاليا للبيع لوحة مدينة مانشيستر للرسام البريطاني لورانس ستيفين لوري في دار كريستيز للمزادات العلنيه في لندن حيث يتوقع ان تباع بمليوني دولار ..و هو ما يلفت النظر الي ان العالم كله اصبح يعرف قيمة اللوحات الفنيه التشكيليه و تصل فيها ارقام المبالغ الي خيال يعكس قيمة هذا الفن اولا و الرغبة في اقتنائه ثانيا و اللوحة تحمل ملامح الماضي البعيد و في نفس الوقت الحركة التي حرص الفنان علي تجسيدها و تسجيلها من حيث حركة الحياة في الشارع في اكثر من مستوي في ذلك الوقت.

كما حطمت لوحة للرسام الانطباعي الفرنسي كلود مونييه الرقم القياسي لسعر لوحاته ،حيث بيعت لوحة حوض النيلوفر بمبلغ 40.9 مليون استرليني ،اي ما يعادل باليورو 51.7 مليون ،و بالدولار 80.5مليون ،و ذلك خلال مزاد علني نظمته دار كريستيز في لندن ،و تجاوزت اللوحه و هي ضمن مجموعة النيلوفر الشهيرة ، السعر المقدر لها في الاساس و كان يتراوح ما بين 18 و 24 مليون جنيه استرليني .

و قد رسم مونييه هذه اللوحه عام 1919 في مقر اقامته في جيفرني في منطقة نورماندي العليا ،و هي احدي اربع لوحات من الحجم الكبير بداها مونييه عام 1914 ،و تعرض بقية اللوحات الاخري في متحف متروبوليتان في نيويورك.

يذكر ان السعر القياسي السابق للوحة لمونييه سجل في مايو في نيويورك ،مع بيع لوحة جسر السكك الحديديه في ارجنتوي بمبلغ 41.4مليون دولار ،اي ما يعادل 26.7 مليون يورو ،و هي لوحة تعود الي عام 1873

كما عرضت دار سوذبي للمزادات العالميه لوحة للفنان الراحل اندي وارهول تضمنت صورة للاعب التنس جون ماكنرو التي قدمها لتكون ضمن الاعمال التي سوف يتم بيعها هذا الشهر ،و من المتوقع ان يتراوح سعرها ما بين 205 الاف و 300 الف جنيه استرليني ،و سوف يذهب ريع ثمن اللوحة الي جمعيات خيريه تعتني بتوفير السكن للفقراء .

و بيعت لوحه ثلاث دراسات للبورتريه الشخصي التي رسمها بيكون في باريس بعد وفاة جورج واير ،و هما اللذان جمعتهما علاقه في اوائل السبعينيات من القرن العشرين بمبلغ 17.3مليون جنيه استرليني

كما بيع بالون ضخم من اعمال النحات الامريكي الشهير جيف كونز بمبلغ 12.9مليون استرليني في مزاد نظمته دار كريستيز للمزادات في لندن و هو اعلي ثمن يتم دفعه في احد اعمال كونز ،و العمل يمل اسم بالون فلاور و يصل ارتفاعه الي 2.75 متر و هو مصنوع من الصلب غير القابل للصدا كبالون ضخم علي شكل زهره

و تعتبر هذه الارقام قياسيه بالنسبه لاعمال كل فنان ،و الواضح من المبالغ ان الفن التشكيلي اصبح هو الاخر من مصادر الدخل باسعار خياليه ،و رغم ان العالم كله يشهد هذه الظاهره و هي ارتفاع اسعار الاعمال الفنيه فان الغريب انها لم تصل الي مصر بعد و المؤشرات كلها تقول انها ربما لا تصل مع ان رجال الاعمال يصرفون اموالا طائله علي اشياء اقل ما توصف به انها بلا قيمه ،و يبدو ان احد لا يعرف او يريد ان يعرف ايضا ان الفن التشكيلي في العالم كله استثمار عائده من اعلي العوائد للاستثمار في العالم

...............................

جريدة الاهرام الخميس 24يوليو 2008

الصفحه 30

.............................