أبوظبي تحتضن معرضا للفنان الجزائري زياني
كلارا بوزنيكوف: يمكن النظر إلى حياة حسين زياني على أنها مثل رواية أو حتى قصة خرافية.
ميدل ايست اونلاينأبوظبي ـ تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث معرضاً خاصاً للفنان الجزائري "زياني"، خلال الفترة من 6 ولغاية 17 أبريل/نيسان الجاري في قاعة ابن ظاهر بمقر الهيئة في المجمع الثقافي، وتحت رعاية الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان.
وتقول الناقدة الفنية الفرنسية كلارا بوزنيكوف عن الفنان "إنه يمكن النظر إلى حياة حسين زياني على أنها مثل رواية أو حتى قصة خرافية."
نشأ زياني المولود قبل 55 عاما في أسرة متواضعة للغاية وظروف معيشية متدنية في محيطه الاجتماعي أيضا، حيث لم يكن ثمة من سبب إطلاقا يدعوه لأن يكون الفنان العالمي الشهير كما هي حاله الآن، بيد أن شغفا وحيدا واستثنائيا تملّكه حين كان صبيا صغيرا ودفعه إلى أن يسرق قطعا طبشورية من مدرسته، ليرسم، ويرسم مهما كلفه الأمر وحيثما استهواه ذلك.
شكلت الطبيعة وطفولته القروية وأهالي قريته وعائلته المواضيع المفضلة لديه، حين أعاد إنتاجها مرة بعد أخرى.
وعبْر عناده ومثابرته وبعيدا عن أية تأثيرات ثقافية، طوّر حسين زياني شخصيته والأسلوب التشكيلي اللائق به.
سخّر زياني حياته لتطوير فنه ولفرض أسلوبه، مازجا بين الواقعية والواقعية المفرطة التي يمكن أن نلحظها في أعماله للوهلة الأولى من جهة، واللمسات التجريدية الواضحة في الخلفية من جهة أخرى.
وفوق هذا كله، فهو الرسام الوطني للجزائر بضوئها وظلالها الخاصة. رسمَ كل ما فيها: من مشاهد القتال الضخمة استجابة لتوجيهات الحكومة وترسيخا لتخصصه في الرسم المنظوري واللون والبنية التشكيلية لتلافي التكرار، إلى أبسط مشاهد الحياة اليومية.
جرّبَ حسين زياني كل الأساليب التشكيلية: البورتريهات، المشاهد الحية، المناظر الطبيعية، الرسوم التاريخية، الفانتازيا (العجائبية)، مشاهد البذخ، إلى جانب البساطة الشديدة في تصوير الحياة في الصحراء الكبرى.
شيئا فشيئا ومع مرور السنين، سعى زياني إلى مزيد من الاعتدال والبساطة مدركا أن المبالغة في نقل التفاصيل والملامح والأشكال قد يعيق النظرة العامة إلى اللوحة ويُضعف بنيتها.
انصبت جهوده على خلق تباين بين النظرتين الأولى والخلفية، جاعلا من الأخيرة غارقة في غبار مضيء يشبه السراب.
لذلك، فقد أثمرت أعماله عن قوة وطاقة لا مثيل لهما.
كلارا بوزنيكوف: يمكن النظر إلى حياة حسين زياني على أنها مثل رواية أو حتى قصة خرافية.
ميدل ايست اونلاينأبوظبي ـ تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث معرضاً خاصاً للفنان الجزائري "زياني"، خلال الفترة من 6 ولغاية 17 أبريل/نيسان الجاري في قاعة ابن ظاهر بمقر الهيئة في المجمع الثقافي، وتحت رعاية الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان.
وتقول الناقدة الفنية الفرنسية كلارا بوزنيكوف عن الفنان "إنه يمكن النظر إلى حياة حسين زياني على أنها مثل رواية أو حتى قصة خرافية."
نشأ زياني المولود قبل 55 عاما في أسرة متواضعة للغاية وظروف معيشية متدنية في محيطه الاجتماعي أيضا، حيث لم يكن ثمة من سبب إطلاقا يدعوه لأن يكون الفنان العالمي الشهير كما هي حاله الآن، بيد أن شغفا وحيدا واستثنائيا تملّكه حين كان صبيا صغيرا ودفعه إلى أن يسرق قطعا طبشورية من مدرسته، ليرسم، ويرسم مهما كلفه الأمر وحيثما استهواه ذلك.
شكلت الطبيعة وطفولته القروية وأهالي قريته وعائلته المواضيع المفضلة لديه، حين أعاد إنتاجها مرة بعد أخرى.
وعبْر عناده ومثابرته وبعيدا عن أية تأثيرات ثقافية، طوّر حسين زياني شخصيته والأسلوب التشكيلي اللائق به.
سخّر زياني حياته لتطوير فنه ولفرض أسلوبه، مازجا بين الواقعية والواقعية المفرطة التي يمكن أن نلحظها في أعماله للوهلة الأولى من جهة، واللمسات التجريدية الواضحة في الخلفية من جهة أخرى.
وفوق هذا كله، فهو الرسام الوطني للجزائر بضوئها وظلالها الخاصة. رسمَ كل ما فيها: من مشاهد القتال الضخمة استجابة لتوجيهات الحكومة وترسيخا لتخصصه في الرسم المنظوري واللون والبنية التشكيلية لتلافي التكرار، إلى أبسط مشاهد الحياة اليومية.
جرّبَ حسين زياني كل الأساليب التشكيلية: البورتريهات، المشاهد الحية، المناظر الطبيعية، الرسوم التاريخية، الفانتازيا (العجائبية)، مشاهد البذخ، إلى جانب البساطة الشديدة في تصوير الحياة في الصحراء الكبرى.
شيئا فشيئا ومع مرور السنين، سعى زياني إلى مزيد من الاعتدال والبساطة مدركا أن المبالغة في نقل التفاصيل والملامح والأشكال قد يعيق النظرة العامة إلى اللوحة ويُضعف بنيتها.
انصبت جهوده على خلق تباين بين النظرتين الأولى والخلفية، جاعلا من الأخيرة غارقة في غبار مضيء يشبه السراب.
لذلك، فقد أثمرت أعماله عن قوة وطاقة لا مثيل لهما.
...........................
....................
No comments:
Post a Comment