حسناء افريقيه
......................
هي احدي لوحات الفنان حسني سليمان ،و التي يظهر فيها بوضوح كافة الاثار التي رايناها له في لوحاته السابقه و التي نري فيها اهتماما واضحا بالجمال المهمش سواء كان هذا الجمال لدي الغجر كما في لوحة الغجريه او بنات الارياف كما في لوحة بنت مغربيه او لوحاته عن الجمال الافريقي كما في لوحة فتاه سودانيه و التي شرحناها سابقا و لوحته الحاليه او باقي لوحاته عن الجمال الافريقي و هي من الكثره بحيث اننا سنعرض للكثير منها هنا في هذه المدونه
لوحة جميلة افريقيه احدي اللوحات التي يبرز فيها بوضوح مدي الجوده و الاتقان الذي يميز اعمال الفنان حسني سليمان .ففي وقت سابق شرحنا ان من اهم ميادين اهتمام الفنان حسني سليمان هي البورتريه خاصة لدي الفئه المهمشه في أي مجتمع .كما انه يهتم بابراز المواطن المهمله في جمال هذه الشخصيات محاولا ابراز هموم شخصياته و الامها في ملامح الاوجه التي يرسمها ،و اهتمامه بالمهمشين و قدرته علي ابراز خفايا نفوسها يدل دلاله قويه علي تمكنه من ادوات التعبير الفني
التعبير عن المهمشين هو هم رئيسي لدي الفنانين عموما فهناك من الفنانين من صب جل اهتمامه للفقراء و المكسورين بسبب الفقر و المرض مثل مرتضي كاتوزيان وايمان مالكي من ايران و وليام بوجويريو و غيرهم كثير من الفنانين .لكن التهميش الاعظم فيما يري الفنان حسني سليمان هو التهميش الجمالي ،أي ذلك التهميش الذي يتم بسبب مستوي الجمال الذي تملكه المراه غالبا لا الرجل
التهميش الجمالي في راي الفنان حسني سليمان هو اشد انواع التهميش قسوة و عنفا و تاثيرا في النفس الانسانيه لذلك تراه في لوحاته يصب اهتمامه الاكبر علي رسم المراه و التي لا يعتقد اغلبنا انها جميله فيبرز جمالها في لوحاته كاننا ننتبه لها لاول مره
فنري الغجريه و قد صارت في اكمل درجات الجمال بعد ان كان نصيبها من القبح زائد عن الحدود المالوفه ، كما نري البنت السودانيه و قد زاد جمالها بعد ان مستها يد الفنان و ريشته المعبره و كذلك نري هنا جميلة افريقيه اخري و سنري بالتاكيد جميلات اخريات ممن اهتم بهن الفنان حسني سليمان
في اللوحه نري سيده افريقيه يبدو عليها اثار الثراء في ملامحها و ما تلبسه من زينه سواء في عنقها او اذنيها من اقراط و طريقة تسريحة شعرها الحديثه جدا
وجه الافريقيه يبدو جميلا بصورته المثلثه و التي يناسبها تماما شكل تسريحة شعرها نوع الاقراط التي تعلقها في اذنيها فيبدو وجهها المثلث محاطا بدائره من شعرها المصفف بجمال مدهش كما نري ملابسها وقد كشفت عن زراعها البني اللون فكسر لونه حدة انتشاراللون البنفسجي لملابسها و كان ذلك لمحه جيده للفنان لان زيادة اللون البنفسجي كانت ستقلل من القيمة الجماليه للوحه و تجعل نصفها الاسفل كتله بنفسجيه معزوله عن راسها
اللون البنفسجي واضح طبعا اعجاب الفنان به فهو كثيرا ما يستخدمه خلافا لاغلب الفنانين الذين يتحاشون استخدامه و اري ان هذا اللون يستخدمه السزج و قليلي الثقافه بكثره كما نري في ريفنا المصري سواء كلون للبيوت او ابوابها و هذا يدل علي ما ذكرناه انفا بانه يهتم اصلا بالمهمشين لا في الفقر بل في الجمال ،افذا كان المهمشين في الفقر يغلب استخدامهم لللون البنفسجي فالمهمشين في الجمال هنا في لوحاته يستخدمونه بكثره و غزاره كما راينا في لوحاته السابقه ولوحته الحاليه
للافريقيه هنا نظره فيها نوع من الاطمئنان الي حاضرها و قلق من مستقبلها ن نظرة من ترك خلفه هما ثقيلا يخشي ان يعود بثقله للتاثير علي حياتها ، و يبدو لي هنا ان ما تركته الفتاه هو تراثها الافريقي و ماضيها القديم !! ففي نظرتها ما يدل علي انها محدثة نعمه و محدثة تحضر و تمدن ،و في هيئتها ايضا ما يدل علي ذلك !! فهي قد اتخذت من اللون البنفسجي لونا لملابسها و هو من بقايا اثار ثقافتها القديمه و التي لم تنتزعها الايام و لا الغربه في بلاد اوروبا لكن اوروبا غيرت من تسريحة شعرها و صورة وجهها تغييرا كليا فبدت بصورة اوروبيه ببقايا ثقافه افريقيه ريفيه ،فجمالها هنا اراه جملال مستعارا لا جمالا اصيلا ،و يبدو ان هذا الانقسام هو سبب هذه النظره القلقه من مستقبل مجهول او ماض غير مقبول
الوان اللوحه متناسقه و يبدو فيها مدي الجهد الذي بذله الفنان في عملها و تنسيقها ، فنري للفرشه ضربات سريعه عريضه صمم بها افنان لون الثوب الذي اثر في شخصية الافريقيه الحسناء و بينها ذات ذوق اقل من مستوي ثراءها و تمدنها البادي في وجهها ، كما ان لون الشعر و طريقة تصفيفه دلت علي معني اخر معكوس تماما لما دل عليه لون الثوب و طريقة تلوينه و تصميمه و زاد من جمال الافريقيه الحسناء
الاضاءه المواجهه مباشرة من اسفل اضاءت و بينت فيه ملامح الجمال الطبيعي و برزت بسببه شفتاها ووجنتاها
الخلفيه لونهاالفنان بنفس الضربات السريعه للفرشاه ان كان استخدم هنا فرشاة صغيره ربما بهدف ابراز مدي نعومة الحوائط و في الخلفيه نراها علي شكل خطوط كثيفه منتظمه لها لونين فاتح و غامق ربما كان الفاتح بسبب اتجاه الضوء من اسفل وجه الفتاه ناحيته
جميله افريقيه لوحه فيها من سمات فن الاستاذ حسني سليمان الكثير مما رايناه في لوحاته السابقه لكنها بالرغم من ذلك تعتبر لوحه متفرده لفنان متفرد
........................................
......................
هي احدي لوحات الفنان حسني سليمان ،و التي يظهر فيها بوضوح كافة الاثار التي رايناها له في لوحاته السابقه و التي نري فيها اهتماما واضحا بالجمال المهمش سواء كان هذا الجمال لدي الغجر كما في لوحة الغجريه او بنات الارياف كما في لوحة بنت مغربيه او لوحاته عن الجمال الافريقي كما في لوحة فتاه سودانيه و التي شرحناها سابقا و لوحته الحاليه او باقي لوحاته عن الجمال الافريقي و هي من الكثره بحيث اننا سنعرض للكثير منها هنا في هذه المدونه
لوحة جميلة افريقيه احدي اللوحات التي يبرز فيها بوضوح مدي الجوده و الاتقان الذي يميز اعمال الفنان حسني سليمان .ففي وقت سابق شرحنا ان من اهم ميادين اهتمام الفنان حسني سليمان هي البورتريه خاصة لدي الفئه المهمشه في أي مجتمع .كما انه يهتم بابراز المواطن المهمله في جمال هذه الشخصيات محاولا ابراز هموم شخصياته و الامها في ملامح الاوجه التي يرسمها ،و اهتمامه بالمهمشين و قدرته علي ابراز خفايا نفوسها يدل دلاله قويه علي تمكنه من ادوات التعبير الفني
التعبير عن المهمشين هو هم رئيسي لدي الفنانين عموما فهناك من الفنانين من صب جل اهتمامه للفقراء و المكسورين بسبب الفقر و المرض مثل مرتضي كاتوزيان وايمان مالكي من ايران و وليام بوجويريو و غيرهم كثير من الفنانين .لكن التهميش الاعظم فيما يري الفنان حسني سليمان هو التهميش الجمالي ،أي ذلك التهميش الذي يتم بسبب مستوي الجمال الذي تملكه المراه غالبا لا الرجل
التهميش الجمالي في راي الفنان حسني سليمان هو اشد انواع التهميش قسوة و عنفا و تاثيرا في النفس الانسانيه لذلك تراه في لوحاته يصب اهتمامه الاكبر علي رسم المراه و التي لا يعتقد اغلبنا انها جميله فيبرز جمالها في لوحاته كاننا ننتبه لها لاول مره
فنري الغجريه و قد صارت في اكمل درجات الجمال بعد ان كان نصيبها من القبح زائد عن الحدود المالوفه ، كما نري البنت السودانيه و قد زاد جمالها بعد ان مستها يد الفنان و ريشته المعبره و كذلك نري هنا جميلة افريقيه اخري و سنري بالتاكيد جميلات اخريات ممن اهتم بهن الفنان حسني سليمان
في اللوحه نري سيده افريقيه يبدو عليها اثار الثراء في ملامحها و ما تلبسه من زينه سواء في عنقها او اذنيها من اقراط و طريقة تسريحة شعرها الحديثه جدا
وجه الافريقيه يبدو جميلا بصورته المثلثه و التي يناسبها تماما شكل تسريحة شعرها نوع الاقراط التي تعلقها في اذنيها فيبدو وجهها المثلث محاطا بدائره من شعرها المصفف بجمال مدهش كما نري ملابسها وقد كشفت عن زراعها البني اللون فكسر لونه حدة انتشاراللون البنفسجي لملابسها و كان ذلك لمحه جيده للفنان لان زيادة اللون البنفسجي كانت ستقلل من القيمة الجماليه للوحه و تجعل نصفها الاسفل كتله بنفسجيه معزوله عن راسها
اللون البنفسجي واضح طبعا اعجاب الفنان به فهو كثيرا ما يستخدمه خلافا لاغلب الفنانين الذين يتحاشون استخدامه و اري ان هذا اللون يستخدمه السزج و قليلي الثقافه بكثره كما نري في ريفنا المصري سواء كلون للبيوت او ابوابها و هذا يدل علي ما ذكرناه انفا بانه يهتم اصلا بالمهمشين لا في الفقر بل في الجمال ،افذا كان المهمشين في الفقر يغلب استخدامهم لللون البنفسجي فالمهمشين في الجمال هنا في لوحاته يستخدمونه بكثره و غزاره كما راينا في لوحاته السابقه ولوحته الحاليه
للافريقيه هنا نظره فيها نوع من الاطمئنان الي حاضرها و قلق من مستقبلها ن نظرة من ترك خلفه هما ثقيلا يخشي ان يعود بثقله للتاثير علي حياتها ، و يبدو لي هنا ان ما تركته الفتاه هو تراثها الافريقي و ماضيها القديم !! ففي نظرتها ما يدل علي انها محدثة نعمه و محدثة تحضر و تمدن ،و في هيئتها ايضا ما يدل علي ذلك !! فهي قد اتخذت من اللون البنفسجي لونا لملابسها و هو من بقايا اثار ثقافتها القديمه و التي لم تنتزعها الايام و لا الغربه في بلاد اوروبا لكن اوروبا غيرت من تسريحة شعرها و صورة وجهها تغييرا كليا فبدت بصورة اوروبيه ببقايا ثقافه افريقيه ريفيه ،فجمالها هنا اراه جملال مستعارا لا جمالا اصيلا ،و يبدو ان هذا الانقسام هو سبب هذه النظره القلقه من مستقبل مجهول او ماض غير مقبول
الوان اللوحه متناسقه و يبدو فيها مدي الجهد الذي بذله الفنان في عملها و تنسيقها ، فنري للفرشه ضربات سريعه عريضه صمم بها افنان لون الثوب الذي اثر في شخصية الافريقيه الحسناء و بينها ذات ذوق اقل من مستوي ثراءها و تمدنها البادي في وجهها ، كما ان لون الشعر و طريقة تصفيفه دلت علي معني اخر معكوس تماما لما دل عليه لون الثوب و طريقة تلوينه و تصميمه و زاد من جمال الافريقيه الحسناء
الاضاءه المواجهه مباشرة من اسفل اضاءت و بينت فيه ملامح الجمال الطبيعي و برزت بسببه شفتاها ووجنتاها
الخلفيه لونهاالفنان بنفس الضربات السريعه للفرشاه ان كان استخدم هنا فرشاة صغيره ربما بهدف ابراز مدي نعومة الحوائط و في الخلفيه نراها علي شكل خطوط كثيفه منتظمه لها لونين فاتح و غامق ربما كان الفاتح بسبب اتجاه الضوء من اسفل وجه الفتاه ناحيته
جميله افريقيه لوحه فيها من سمات فن الاستاذ حسني سليمان الكثير مما رايناه في لوحاته السابقه لكنها بالرغم من ذلك تعتبر لوحه متفرده لفنان متفرد
........................................
كتبها ذو النون المصري
...............................
2 comments:
لوحة..جميلة..الاضاءة مميزة جدا
كمان توزيع الألوان..بالذات في الشعر
رائع.. ومتمكن
وأكيد تحليل لا يقل روعة عن العمل
:)
تحياتي
د روفي
اشكرك جدا علي تشجيعك
و سعيد جدا بمتابعتك لما اكتب
تحياتي
Post a Comment