Monday, December 22, 2008

النادم


النادم او التائب
لوحه للفنان مرتضي كاتوزيان
.......................

هي احدي اللوحات التي ابدعها الفنان الايراني مرتضي كاتوزيان و الذي تميز ابداعه بالكشف عن ملامح فكريه في ثوب فني بسيط في تكوينه لكنه عميق في معانيه التي يبثها في نفس و عقل المتلقي لرسالته الفنيه
في هذه اللوحه نري شاب عشريني تنم جلسته العصبيه و التي تكشف عنها طريقة اخفاءه وجهه في المنضده و قبضته المنفرجة الاصابع الموضوعه بعنف علي فخذه الايسر و عرةق يديه النافره القابضه علي سيجار مشتعل يتخذه الشاب كوسيله للتنفيس عن حالة الكتمان الضغط النفسي التي يعانيها الشاب.
الوان اللوحه التي يشارك البني بدرجاته فيها بالنصيب الاوفر تعتبر ملائمه لموضوع اللوحه ،حيث يوحي هذا اللون بحالة الاكتئاب و السكون النفسي فاللون البني من الالوان الحياديه لا ساخن و لا بارد فتاثيره النفسي بعيد تماما عن النواحي الثوريه التي يثيرها اللون الاحمر ثلا و لا يثير المشاعر الراومانسيه مثل الازرق الصافي مثلا لذلك كان اللون البني كلون غالب علي اللوحه اختيارا جيدا و الاضاءه الساقطه من ناحية من اعلي ساعدت في عمل تدريج جيد للون علي جميع محتويات الغرفه
واضح من ملامح الغرفه و اثاثها و ملامح ملابس الشاب شعره الاشعث انه من طبقه فقيره و يزيد في هذه الدلاله نوع السيجار التي يدخنها و كذلك الاضاءه الفقيره التي في الغرفه و كذلك الحوائط الخاليه تماما من اي علامة ديكور تدل علي اي ذوق فني تنتمي اليه طبقته
نسب جسم الشاب هنا ليست مما يدل علي براعه فائقه لان اغلب جسمه مخفي و هناك لوحات اخري للفنان تشهد له افضل من هذه اللوحه و ملابسه الرديئه ربما قصدها الفنان لغرض التعبير عن الفاقه التي يعيش في ظلها الشاب و كذلك المفرش الرديء في لونه و هيئته علي المنضده
لوحه جديده و ليست اخيره للفنان مرتضي كاتوزيان لكنها ايضا ليست من الروائع حسب وجهة نظري

4 comments:

Unknown said...

الله عليك
بجد شرح جميل جدا للوحة يجعلنا نرها من منظور اعمق واكثر فهم لتفصيلها الدقيقة

احب جدا اعمال الفنان العالمى مرتضى كاتوزيان لان اعمالة اقرب للواقعية وتسلط الضوء على اشياء قد تغيب عن نظر الناس فى زحمة الحياة
تحياتى لك
وفقك الله

ذو النون المصري said...

سعيد جدا جدا بمتابعتك المستمره
علي فكره تعليقك الان هو الوحيد منذ حوالي اربع او خمس تدوينات
الفن مالوش رجلين و لا صاحب في البلد دي

Anonymous said...

~.....................................................

ذو النون المصري said...

كفااااااااايه