فنانون فلسطينيون يتضامون مع غزة بأغانيهم ولوحاتهم
عبر الفلسطينيون عن غضبهم من العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، واتخذ التضامن أشكالا متنوعة تعبر بمضمونها عن دعم وتأييد الفلسطيني لأخيه سواء باللُقمة أوأو الكلمة أو الصورة.وبدت هذه المؤازرة قوية ومليئة بالحماس من قبل الفنانين والمثقفين الفلسطينيين، الذين عبروا بما يملكون من وسائل فنية وغنائية عن وقوفهم إلى جانب أهالي غزة، مؤكدين أن ما قاموا به هو أولى خطوات التضامن وأن المزيد سيأتي مستقبلا.
فمن مدينة نابلس بالضفة الغربية خرج الفنان علاء رضا بأغنية "الصبر يا غزة" التي عبر فيها عما يجول في بال الفلسطينيين من حزن وألم جراء العدوان على غزة، داعيا إلى استنهاض الهمم الفلسطينية والعربية والإسلامية للدفاع عن غزة والوقوف معها في ظل ما تتعرض له من هجمة إسرائيلية "شرسة" وغير مسبوقة.وقال إن هذه الأغنية "تأتي للتأكيد على وقوفنا مع أهلنا في غزة بكل طاقتنا"، ورأى أن ما يقوم به الفنانون الفلسطينيون جزء من مقاومة المحتل الإسرائيلي.
وأضاف رضا في حديث أن الفنان يقدم مثلما يقدم المقاوم و"كل ذلك يصب في نهاية الأمر في الدفاع عن فلسطين وخدمة القضية ورص الصفوف، ولو استطعنا تقديم أكثر من ذلك لفعلنا".دور الفنعلاء رضا: الفن سلاح مهم لمحاربة العدو وأوضح المطرب رضا أن الإعلام والفن سلاحان قويان في الحروب وأن دورهما "لا يقل عن العمل المقاوم وهما المرآة الحقيقية التي تعكس قوة الحرب والانتصار".
وأضاف أنه يحضّر أغنية جديدة بعنوان "الله أكبر يا عرب" تضامنا مع غزة يستصرخ فيها "ما تبقى من ضمائر العرب أمام المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي". وأشار إلى أنه أطلق عدة ألبومات غنائية عبر فيها عن الحس الوطني الفلسطيني منذ بداية انتفاضة الأقصى.من جهة أخرى اختارت فرقة الغرباء للنشيد الوطني الفلسطيني أغنية "يا فلسطينية" من أغاني الشيخ إمام وأدخلت عليها بعض التعديلات في محاولة منها للتضامن مع قطاع غزة.
وقال أشرف طه أحد أعضاء الفرقة إن الأغنية معبرة جدا وتتوافق كلماتها مع ما يجري بالقطاع خاصة وفي فلسطين عامة، وأضاف "أدخلنا عليها بعض التعديلات التي لا تغير المعنى، فمثلا استبدلنا بكلمة فيتنام لبنان، وبالأميركانية الصهيونية"، مشيرا إلى أن لدى الفرقة برامج تضامنية كثيرة مع أهل غزة.وأكد طه أن فرقته عملت طيلة فترة الحصار على قطاع غزة لإصدار ألبوم غنائي بعنوان "لحن الوداع" يروي معاناة الأهالي، ويحتوي أغاني للشهيد والأسرى والقدس ويصور المأساة الفلسطينية بشكل عام.وأشار إلى أن هذا الألبوم صدر في شهر يوليو/تموز الماضي, حيث جرى تحديث الألبوم بعد الحرب على غزة وأضيفت إليه أغنية "يا فلسطينية".
أشرف طه قال إن فرقته أصدرتعدة ألبومات تحكي معاناة الفلسطينيينونوه طه إلى أن الأغنية الجديدة جسدت عبر الصور المرافقة لها ما يحدث بقطاع غزة من قتل للأطفال والشيوخ والنساء وتشريد للأهل بالقطاع أثناء عمليات القصف الإسرائيلية.وبيّن أن الفرقة بصدد تجهيز أغنية جديدة تدعو إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأغنية أخرى تتناول موضوع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على أهالي القطاع.تعبير أكبرمن جهته اختار الفنان التشكيلي الفلسطيني يوسف كتلو لوحة خاصة لغزة عبر فيها عن مشاعر الألم والحزن التي يعيشها أهالي القطاع وأظهرت اللوحة التضامن الفلسطيني.
وقال كتلو "قدمت لفلسطين عدة أعمال، ولكن لغزة هذا أول عمل أردت من خلاله أن أظهر صورة الإنسان الفلسطيني الذي يقف مصلوبا أمام صمت العالم الذي لا يحرك ساكنا حيث ترتكب جرائم كبرى بحق هذا الفلسطيني وسط لامبالاة لا حدود لها".ويوضح الفنان كتلو أن لوحته تجسد الأمل الذي ينتظره الفلسطينيون من خلال استخدامه اللون الأخضر، مشير إلى صمود المخيم والمدينة والقرية الفلسطينية رغم القصف والدمار، وأكد أن هذا هو أضعف الإيمان للوقوف مع غزة "فهم بحاجة للدعم المعنوي والثقافي كحاجتهم للدعم المادي".
................................
مصدرالخبر موقع شرفات
...........................
No comments:
Post a Comment