لعلي احصل علي واحدة
لوحه للفنان ايميل مونيير
88.90 *58.42 سم
نفذها عام 1880
.....................................
اللوحه مثل باقي اعمال مونيير تصور لحظات خاصه جدا،اللحظات الخاصة التي عودنا مونيير علي التقاطها من الحياة اليوميه .و هي لحظات نادرة الحدوث او ربما كانت لحظات كثيرة الحدوث لكنها نادرا ما يدرك جمالها انسان.
في اللوحه ثلاث شخصيات،طفلين مع امهم في قرية ريفيه و احد الطفلين _و ربما تكون طفلة _ في سن اقل من عام و الاخر عمره يزيد عن العامين. و الام في اوائل الثلاثينيات حافية القدمين و كذلك الطفل الاكبر بين الطفلين.
تكوين اللوحة الفني لا اعتقد انه يمكن التعليق عليه بالسلب نفاعمال مونيير بلغت مدي من الاتقان انها قاربت في دقتها ان تتفوق علي التصوير الفوتوغرافي ،فاعماله تجسد الصورة و ما وراء الصورة من المشاعر و الانفاعالات الخفيه التي حركت شخصيات الصورة حتي اننا يمكن ان نكون قصه من كل لوحة من هذه اللوحات.فالقصة التي يمكن ان نقراها في هذه اللوحه ،ان الام قد جمعت بعض الثمار من اشجار الحقل و حملت الطفل الصغير و في الطريق و ه ياكل احداها اوقفها الاخر كي يطلب واحدة لنفسه نفمشت به الام تطلب منه الانتظار حتي تصل بهم الي مكانهم هذا و تعطيه واحدهنالا ان الطفل ظل ممسكا بها حتي وصلوا و اخذ ثمرته و هو المشهد الباقي الذي لم يظهر في اللوحة.
اللوحة تجسد لحظة نادرة جدا يدركها فقط ذوي القدرات الفنيه العاليه فقد تجسدت فيها رغبة طفل و استجابة ام و نظرة لا تبالي بهما من طفل رضيع تابع بعينيه شيء يتحرك امامه فالهاه عن الام و الاخ .
تظهر عبقرية مونيير في كل لوحة جديدة له و هنا من ملامح هذه العبقرية التقاطه لمشهد عيني الرضيع و هما تنظران نحوه في غير اهتمام و في هاتين العينين نري كل ما يتعلق بالطفوله من مشاعر و ادراك رغم انها مجرد لوحة.ايضا نري الطفل الاخر ممسكا بملابس امه مجسدا مرحلة اخري لحياة الانسان بكل مشاعره و رغباته الصغيره و مدي الاصرار علي نوالها ، كل ذلك في قبضة صغيره علي ملابس الام و اخري مفتوحة نحوهاو جسد ملتفت في اهتماما بالغ الي ما يطلبه و من سيحقق له مطلبه و ام تبدو عبقريته في رسم التفاتتها الي طفلها و امالتها جسدها اليه في وقفة ظهر فيها جمالها واضحا بصورة لافته. اتقان الفنان للجزئيات في عمله لا يقل ابدا عن اتقانه الكليات او العموميات فيها ،فالطفل الاصغر نراه و قد بدا في جلسته كانه طفل حقيقي سواء في تكوينه البدني او ملابسه المزركشه او حركة يديه او نظرة عينيه الطفوليتين .و الطفل الاخر شعره الطويل الناعم لا يبدو انه مرسوم كذلك شعر اخيه و امه و كذلك ملامح الزراعين و الساقين و الاصابع التي تبدو دقيقة جدا .
ملابس المراة وحدها متقنه جدا في تنفيذها فاسفلها باللون البني المخطط بكثرة من الثنيات تغطيه جلباب ملموم بجمال غير خاف و الاكمام الملمومة كذلك يبدو الاتقان فيها واضحا.غطاء راس المراة بلونه الاصفر جاء اختيار لونه موفقا و اذا شئنا ان نختبر لونا اخر فلنتخيله باللون الازرق مثلا سنجده و قد تماهي تماما مع لون الشجر و ضاع فيه و اللون الاحمر سنجده منفصلا تماما عن راس المراة و غريبا عليه لذلك فاللون الاصفر هو الانسب بين كل الالوان لشغل هذا المكان في اللوحه.
6 comments:
تفتكر فستانها خد كام متر قماش؟
خدت بالك ان الأرض مافيهاش تراب
والواد وأمه ماشيين حافيين من غير ما حاجة تدخل فى رجليهم ؟
مونيه مابتعديش عليه فسوة
متهيألى اللى معاها خوخ
صح؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دانتي
اكيد كتير
فلاحة لكنها انيقه جدا
الفلاحات في مصر زمان كانوا كده
لكن الله يلعن اللي كره الناس في الطعامه و الحلاوة و حبب العفن اليهم
دانتي
مش عارف جايز يكون خوخ مش ممكن يكون تفاح مثلا
صراحة لوحة رائعة
كيف لا وعندما انظر اليها اشعر بروح من فيها الام وطفليها :)
وتلك النظرة البريئة من الطفل الأصغر
وظلال الاشجار في الخلفية
فعلاً لوحة اكثر من رائعة
عاصف
اهلا بك في فنون جميله
و سعيد جدا برايك
تحياتي
Post a Comment