الفتاة الصغيره مع المعزة و الزهور
لوحة لايميل مونيير
75.57 *42.55 سم
وقعها الفنان عام 1890
الوان زيت علي كانافاه
...........................
يتميز الفنان مونيير في لوحاته بانه دائم البحث عن لحظات زمنيه نادرة التكرار بل نادرة الحدوث اصلا ،و هذه اللحظات الزمنيه تعتبر مفاصل بين زمن و اخر و يجوز ان نسميها المفاصل الزمنيه .
الفنان مونيير المولود عام 1840 في عصر كان البحث فيه عن قياسات زمنيه ادق يعتبر من مشاغل العلماء و كان الفن طوال العصور الماضيه و حتي الان في حالة سير علي خط متوازي مع خط سير العلم و احيانا كان الفن يتنبا للعلم ببعض النبوءات .البحث عن اللحظات الزمنيه التي لا تكاد تراها العين كان دائما موضع بحث للعلماء و كان الفنان مونيير واحدا من الفنانين الباحثين عن تلك اللحظات .
في هذه اللوحه نري فتاة مع معزة و تحمل في يدها الكثير من الزهور ظنتها المعزة حشائش فحاولت الاكل منها فابتعدت الفتاة بزهورها عنها في لحظة عمرهاالزمني اقل من الثانية الا ان عين الفنان التقطتها و جمدتها الي الابد.هذه اللحظة بين سير الفتاة الطبيعي ثم مواصلة سيرهاا لطبيعي مرة ثانية احترف مونيير التقاطها في كل لوحاته تقريبا حتي لنكاد نعتبر عن حق فنان المفاصل الزمنيه.
توزيع عناصر اللوحه تم باحترافية عاليه حيث قسم الفنان لوحته طوليا الي نصفين بالبنت الصغيره ثم جعل بالركن الاسفل من جهة اليسار كتلة سوداء ممثلة في المعزة و تناظرها كتلة سوداء في الركن المقابل اي الايمن العلوي ممثلة في بعض الظلال الداكنة اللون و هي تقريبا في نفس حجم المعزة التي باسفل ، كذلك توجد ما يشبه المصطبة علي يسار الفتاة يمين اللوحه و كذلك مصطبة تماثلها علي يسار اللوحه من اعلي و بين المصطبتين خط كانه ينصف اللوحه بالعرض كما نصفتها الفتاة بالطول فيما تتقابل الفتاة و هذا الخط معا كعلامة زائد علي اللوحه ،مما يجعل اللوحة في حالة تشبه فيها كفتي الميزان سواء من ناحية توزيع العناصر او حتي المساحات او حتي الالوان اذا افترضنا للالوان وزن فان اللوحه تعتبر متزنة تماما من جميع النواحي.
دقة مونيير في توزيع العناصر و الالوان و المساحات تناظرها دقته في تنفيذ هذه العناصر!!فالفتاة مرسومة بعناية فائقه حتي لنكاد نتخيلها مصورة فوتوغرافيا و كذلك المعزة .فشعر الفتاة منفذ بعناية و مصفف خلف راسها باسلوب جميل جدا و كذلك ملامحها و و زراعيها و قدميها و بالاخص الاصابع و وقفتها و قماش ملابسها المرسوم كذلك باسلوب مونييري فذ .
المعزة ايضا نري شعراتها السوداء و البيضاء و كانها حقيقية تماما و قرنها منفذ باسلوب ملفت رغم بسااطته في لوحه رائعه كهذه.الارض في هذه اللوحه لم تكن تكوينا مهملا كما يحدث عند بعض الفنانين ،بل ان الارض وحدها قد حظيت بعناية خاصة فانجزها الفنان كما لوكانت ارض حقيقية سواء في الوانها او الوان الحشائش الصغيرة التي نبتت هنا و هناك.
باختصار اللوحه تعتبر من اجمل ما رسم مونيير من كل النواحي سواء في دقة توزيع عناصرها او الوانها او المساحات فيها و كذلكاختيار اللحظة الزمنيه التي عاشتها شخصية هذه اللوحة.
2 comments:
مازلت تمتعنا باختياراتك الذكية
بجد انا بستمتع جدا بتواجدى هنا
كنت اليوم فى بينالى بورسعيد وبه العديد من الاعمال الفنية شديدة التنوع وشديدة الجمال
والتى تحكى عن امور عديدة وبجمال بالغ
تحياتى واحترامى الشديدين
نهر الحب
يا بختك ببينالي بورسعيد
انا في كفر الشيخ
لا بينالي و لا اي حاجه خالص
محافظة فقر
Post a Comment