..........................................
ان التربيه الوجدانيه لا تقل قيمة عما ذكرناه من انواع التربيه ، فعن طريقها يتهذب الذوق و يصقل ،و يتعود الانسان ان يبتكر ،و ان يكشف قيما في الحياة تجعله اكثر ارتباطا بالبيئه ،و اكثر فهما لها .و الفن عادة يكون لدي الاشخاص معايير للتمييز بين قيم الاشياء .فيستطيع الفرد الذي مارس الفن ان يميز الجميل من القبيح ،و الثمين من الغث ،و الاشياء التي تتضمن قيما انسانية رفيعه من الاشياء التي لا تتضمن هذه القيم .و قديما ربط كثير من الفلاسفه بين حب الجمال و تذوقه و بين القيم الخلقيه ، فالسلوك الخلقي سلوك قويم أي ان له طابعا جماليا ، بينما السلوك غير الخلقي ما هو الا سلوك قبيح
و قد راي هؤلاء الفلاسفه ان تعشق قيم الجمال و تذوقها لابد ان ينتقل في حياة الانسان من التخصص المنصب علي الصورة ،و التمثال ، و قصيدة الشعر ، ينتقل من هذه الميادين الي الحياة نفسها ، و يعطي لها معني و قيمة غير المعني الدارج المالوف .
ص 34
................................................
التربيه الجماليه اساسا ليست تربيه تعصبيه تنتمي الي طائفة من الناس دون اخري ،و انما هي تربيه لها جذورها العالميه في طبيعة البشر ، و لذلك فان قيمتها في تهذيب الانسان ،و ربطه بغيره ، ليس لها حدود . و كلما نما الطفل يمكنه ان يكتسب قيما من بيئته .فان البيئه تنعكس في الموضوعات التي يعبر عنها ،و هذه البيئه ذات الطابع انما تنعكس في هذه الموضوعات ،و لكن فن الطفوله يتميز بطابع خاص له صفة عالميه ، اذ ان رسوم الاطفال في سائر انحاء العالم تتشابه علي الرغم من اختلاف الموضوعات التي يعبر عنها الاطفال ،و لذلك فان البيئه ليس لها الاعتبار الاول في التعبير
ص41 و42
ان التربيه الوجدانيه لا تقل قيمة عما ذكرناه من انواع التربيه ، فعن طريقها يتهذب الذوق و يصقل ،و يتعود الانسان ان يبتكر ،و ان يكشف قيما في الحياة تجعله اكثر ارتباطا بالبيئه ،و اكثر فهما لها .و الفن عادة يكون لدي الاشخاص معايير للتمييز بين قيم الاشياء .فيستطيع الفرد الذي مارس الفن ان يميز الجميل من القبيح ،و الثمين من الغث ،و الاشياء التي تتضمن قيما انسانية رفيعه من الاشياء التي لا تتضمن هذه القيم .و قديما ربط كثير من الفلاسفه بين حب الجمال و تذوقه و بين القيم الخلقيه ، فالسلوك الخلقي سلوك قويم أي ان له طابعا جماليا ، بينما السلوك غير الخلقي ما هو الا سلوك قبيح
و قد راي هؤلاء الفلاسفه ان تعشق قيم الجمال و تذوقها لابد ان ينتقل في حياة الانسان من التخصص المنصب علي الصورة ،و التمثال ، و قصيدة الشعر ، ينتقل من هذه الميادين الي الحياة نفسها ، و يعطي لها معني و قيمة غير المعني الدارج المالوف .
ص 34
................................................
التربيه الجماليه اساسا ليست تربيه تعصبيه تنتمي الي طائفة من الناس دون اخري ،و انما هي تربيه لها جذورها العالميه في طبيعة البشر ، و لذلك فان قيمتها في تهذيب الانسان ،و ربطه بغيره ، ليس لها حدود . و كلما نما الطفل يمكنه ان يكتسب قيما من بيئته .فان البيئه تنعكس في الموضوعات التي يعبر عنها ،و هذه البيئه ذات الطابع انما تنعكس في هذه الموضوعات ،و لكن فن الطفوله يتميز بطابع خاص له صفة عالميه ، اذ ان رسوم الاطفال في سائر انحاء العالم تتشابه علي الرغم من اختلاف الموضوعات التي يعبر عنها الاطفال ،و لذلك فان البيئه ليس لها الاعتبار الاول في التعبير
ص41 و42
...........................................
من كتاب طرق تعليم الفنون
تاليف محمود البسيوني
اللوحه من اعمال محمود البسيوني
................................
..................................
No comments:
Post a Comment