لوحة شامشون للفنان رامبرانت هي واحدة من الابداعات الفنيه الرائعه التي ترسم لنا ملامح فن رامبرانت و القيم الابداعيه التي يحملها ،في اللوحه نري انها استكمالا لمجموعه من القصص الديني التي اهتم رامبرانت برسمها مثل لوحته ابراهام و التي تجسد قصة زبح سيدنا اسماعيل علي يد ابيه ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام و قد تعرضنا لها بالشرح مره سابقه ،في هذه اللوحه يصور لنا رامبرانت قصه دينيه اخري في كتاب العهد القديم و هي قصة شامشون الجبار الشهيره و فيها كان شمشون الجبار يملك قوة هائله لا يقدر عليه الا الاشداء من الرجال و احتال اعداءه حتي يعرفوا مصدر قوته عن طريق دليله التي احبها شمشون و اوهمته بحبها له ،و بعد ان عرفوا ان مصدر قوته و سرها يكمن في شعر راسه احتالوا عليه حتي حلقوا له شعره بالقوة و كان في نهاية القصه انه هدم المعبد علي نفسه و من فيه و اشتهرت عنه كلمة علي و علي اعدائي الخ القصه المشهوره.
في هذه اللوحه نري ان الجنود اعداء شمشون في لحظة تاريخيه جمدها لنا الفنان و احتفظ بها الي الابد رغم مرور القرون علي الحدث الحقيقي نفسه ، فنري ان عدد اربع جنود مع قائدهم و حارس يقف خارج الكهف مع حلاق يحيطون بشمشون السكران اصلا و يعانون بشده من مقاومته لهم و هم يحاولون مستميتين لحلق راسه كي يقضوا علي مصدر قوته و معروف ان شمشون يهودي عاش بين يهود و يبدو ان ما قاموا به ضده هو دابهم و ديدنهم ضد أي مصدر قوه يسبب لهم الازعاج .
الجنود بعد ان اسكروا شمشون احدهم يقبض بقوه علي ذراعه الايمن وحده ,و هو يمسك سكينا او سيفا و قد غرسه في عين شمشون المسكين و اخر يساعده علي نفس الزراع بربطه بجنزير عند الرسغ و اخر يحيط بوسطه بزراعيه و فخذيه ايضا تحيطان به و هو يحاول السيطره علي جزعه فوقع خلفه و هناك رابع غير ظاهر في اللوحه حيث يوجد في الجانب المظلم تماما منها و هناك حلاق يمسك المقص و يطوح بخصلة شعر خارج فم الكهف و ينظر بخوف الي شمشون و اتجاه ساقيه الي خارج الكهف خوفا من يقظه مفاجاه لشمشون قد تطيح بمصيره الي الابد و كذلك نري الرعب في ملامح وجهه و يستعد لحلق خصلات اخري و هناك سابع يقف خارج الكهف تبدو مؤخرته فقط في اللوحه و الاخير يقف في مواجهته شاهرا سيفه امام صدره و رقبته مباشرة لمنعه و ترهيبه من الحركه التي تمنعهم من القيام بمؤامرتهم ضده
اللوحه مزدحمه بالعناصر البشريه الكثيره و التي يؤدي كل منها عملا في اللوحه و لا يمكن ان نغفل بعض هذه العناصر لانها كلها ذات اهميه في شرح ابعاد اللوحه
فالجنود الكثيرين و الذين بلغوا سبع افراد ضد شخص واحد يبين مدي القوة التي كان يتمتع بها هذا الواحد و كذلك مدي الرهبه التي نراها في صور هؤلاء الجنود تبين لنا مدي الخوف الذي انتابهم اثناء تنفيذ عملهم حيث احتاطوا للامر بكافة الاحتياطات التي تؤمن جانبهم اثناء التنفيذ و تخرجهم منها بلا خسائر و قد ارتدوا الدروع الحديديه تحسبا لاي كارثه قد تحل بهم علي يد شمشون
اللوحه تعتبر عمل ابداعي جميل جدا نفذه فنان متمكن ،فنري فيها الحركه تكاد تخرج لنا صوت المتحركين في الصوره حيث تكاد العين تسمع الجلبه و الضجيج و نكاد ايضا نسمع هسيس ما قبل بداية تنفيذ المؤامره و نكاد نستشعر و نقرا في اللوحه المراحل الكامله للاعداد و التنفيذ لهذه الخطة اللئيمه و توزيع الادوار فيها ، حيث نري في اللوحه ما يؤكد ان الخطه تم الاتفاق عليها قبل تنفيذها بمدة طويله و يبدو ذلك واضحا من خلال تقسييم العمل حيث يبدو في اللوحه ان كل فرد فيها يعرف دوره تماما و لا يتعدي دوره الي ادوار غيره و كانهم تدربوا طويلا علي هذه العمليه حتي ان كل فرد فيهم يعمل حسب تخصصه فهناك قائد و هناك جنود و هناك حلاق مخصوص ليس من الجنود و هي ميزه في اليهود فيها سر نجاحهم و هي اعتمادهم علي اهل الاختصاص حتي في دقائق الامور
في اللوحه نسب الجسم كلها مثاليه و كذلك الحركه مثاليه تماما في اللوحه حيث يبدوا فيها العنف كانه حقيقه و الاعضاءالجسديه تتطاير في حركتها اعلي و اسفل و في كل الاتجاهات في عشوائيه من شمشون و نظام من الجنود و لم يختل نظامهم الا بفعل مقاومة شمشون
مشهدالعمليه كله مرسوم داخل كهف مظلم الا من شعاع نور يدخل بقوة من فم الكهف كان هو مصدر الضوء الوحيد في اللوحه ،حيث اضاء بسطوع واضح علي جميع الاوجه ماعدا وجه حامل الحربه و الذي اوقعه موقعه بجانب الكهف في الظل بينما اضاء الشعاع الساطع كل جسد شمشون و كانهم يشير بهذه الللفته الفنيه الي ان هذا الشخص المضيء بكامله هو المهم او الاكثر اهمية في الموضوع كله فهو بطل هذه القصه تماما مثل الافلام و ابطالها ، امام باقي الاشخاص و الذين اضيئت وجوههم فقط فكانه اشار الي الوجوه بغرض الادانه فقط او كانهم هم الوجوه التي نفذت الجريمه فقط اما المنفذين الحقيقيين فهم مختفون تماما بعيدا عن الانظار و هي عادة يهوديه معروفه عند ارتكاب الجرائم و ربما كان الشخص ذو الوجه المظلم او الغير مضيء هو مندوب مباشر عن المجرمين الحقيقيين لتنفيذ العمليه ارسلوه لطمانتهم بنجاحها او انذارهم بفشلها كي يحتاطوا لامرهم
الوان اللوحه كانها حقيقه لا الوان علي قماش فقد اتت مناسبه تماما لموضوعها و متناسقه تماما مع بعضها فلا نري أي لون شاذ في اللوحه باكملها و لا نري فيها أي ضربة فرشه اتت في غير موضعها كذلك نري له لفتات خفيفه لكناه هامه فمثلا نري هناك خط خفيف جدا بين وجه حامل الحربه و جسد حامل المقص هذا الخط هو فاصل بين لونين مختلفين كلاهما فاتح جدا احدهما لون ماء البحر و هو علي هذه الصوره يدل علي ان الكهف موجود في مكان مرتفع او علي قمة جبل مثلا
اللوحه تحمل قيم جمااليه و تبرز لقارئها بعض اساليب اليهود في مقاومة من هم اشد منهم قوة حيث لا يبرزون في مواجهة المقاومه بل يبقون في الخلف دائما و كذلك يرسلون من ينوب عنهم و يثقون فيه كي يعطيهم اشارة النجاح او الفشل و كذلك لا يسعون للاجهاز علي الضحيه الا بعد ان يدموه بالرزايا و المحن حتي يوشك ان يلفظ انفاسه فلا يتركوه يسقط وحده بل يسقطوه كي يشفون فيه غليلهم حتي اخر رمق من حياته و اعتقد ان المبدا الذي استنه شمشون لقتالهم و هو هدم المعبد علي من فيه هو مبدا يضطر اليه عدوهم لاستخدامه معهم حيث لا ينتبه الضحيه لمكيدتهم الا في النهايه و لا يكون هناك سبيلا للمقاومه الا ذلك السبيل
لوحه مدهشه فعلا للفنان رامبرانت
...................................
في هذه اللوحه نري ان الجنود اعداء شمشون في لحظة تاريخيه جمدها لنا الفنان و احتفظ بها الي الابد رغم مرور القرون علي الحدث الحقيقي نفسه ، فنري ان عدد اربع جنود مع قائدهم و حارس يقف خارج الكهف مع حلاق يحيطون بشمشون السكران اصلا و يعانون بشده من مقاومته لهم و هم يحاولون مستميتين لحلق راسه كي يقضوا علي مصدر قوته و معروف ان شمشون يهودي عاش بين يهود و يبدو ان ما قاموا به ضده هو دابهم و ديدنهم ضد أي مصدر قوه يسبب لهم الازعاج .
الجنود بعد ان اسكروا شمشون احدهم يقبض بقوه علي ذراعه الايمن وحده ,و هو يمسك سكينا او سيفا و قد غرسه في عين شمشون المسكين و اخر يساعده علي نفس الزراع بربطه بجنزير عند الرسغ و اخر يحيط بوسطه بزراعيه و فخذيه ايضا تحيطان به و هو يحاول السيطره علي جزعه فوقع خلفه و هناك رابع غير ظاهر في اللوحه حيث يوجد في الجانب المظلم تماما منها و هناك حلاق يمسك المقص و يطوح بخصلة شعر خارج فم الكهف و ينظر بخوف الي شمشون و اتجاه ساقيه الي خارج الكهف خوفا من يقظه مفاجاه لشمشون قد تطيح بمصيره الي الابد و كذلك نري الرعب في ملامح وجهه و يستعد لحلق خصلات اخري و هناك سابع يقف خارج الكهف تبدو مؤخرته فقط في اللوحه و الاخير يقف في مواجهته شاهرا سيفه امام صدره و رقبته مباشرة لمنعه و ترهيبه من الحركه التي تمنعهم من القيام بمؤامرتهم ضده
اللوحه مزدحمه بالعناصر البشريه الكثيره و التي يؤدي كل منها عملا في اللوحه و لا يمكن ان نغفل بعض هذه العناصر لانها كلها ذات اهميه في شرح ابعاد اللوحه
فالجنود الكثيرين و الذين بلغوا سبع افراد ضد شخص واحد يبين مدي القوة التي كان يتمتع بها هذا الواحد و كذلك مدي الرهبه التي نراها في صور هؤلاء الجنود تبين لنا مدي الخوف الذي انتابهم اثناء تنفيذ عملهم حيث احتاطوا للامر بكافة الاحتياطات التي تؤمن جانبهم اثناء التنفيذ و تخرجهم منها بلا خسائر و قد ارتدوا الدروع الحديديه تحسبا لاي كارثه قد تحل بهم علي يد شمشون
اللوحه تعتبر عمل ابداعي جميل جدا نفذه فنان متمكن ،فنري فيها الحركه تكاد تخرج لنا صوت المتحركين في الصوره حيث تكاد العين تسمع الجلبه و الضجيج و نكاد ايضا نسمع هسيس ما قبل بداية تنفيذ المؤامره و نكاد نستشعر و نقرا في اللوحه المراحل الكامله للاعداد و التنفيذ لهذه الخطة اللئيمه و توزيع الادوار فيها ، حيث نري في اللوحه ما يؤكد ان الخطه تم الاتفاق عليها قبل تنفيذها بمدة طويله و يبدو ذلك واضحا من خلال تقسييم العمل حيث يبدو في اللوحه ان كل فرد فيها يعرف دوره تماما و لا يتعدي دوره الي ادوار غيره و كانهم تدربوا طويلا علي هذه العمليه حتي ان كل فرد فيهم يعمل حسب تخصصه فهناك قائد و هناك جنود و هناك حلاق مخصوص ليس من الجنود و هي ميزه في اليهود فيها سر نجاحهم و هي اعتمادهم علي اهل الاختصاص حتي في دقائق الامور
في اللوحه نسب الجسم كلها مثاليه و كذلك الحركه مثاليه تماما في اللوحه حيث يبدوا فيها العنف كانه حقيقه و الاعضاءالجسديه تتطاير في حركتها اعلي و اسفل و في كل الاتجاهات في عشوائيه من شمشون و نظام من الجنود و لم يختل نظامهم الا بفعل مقاومة شمشون
مشهدالعمليه كله مرسوم داخل كهف مظلم الا من شعاع نور يدخل بقوة من فم الكهف كان هو مصدر الضوء الوحيد في اللوحه ،حيث اضاء بسطوع واضح علي جميع الاوجه ماعدا وجه حامل الحربه و الذي اوقعه موقعه بجانب الكهف في الظل بينما اضاء الشعاع الساطع كل جسد شمشون و كانهم يشير بهذه الللفته الفنيه الي ان هذا الشخص المضيء بكامله هو المهم او الاكثر اهمية في الموضوع كله فهو بطل هذه القصه تماما مثل الافلام و ابطالها ، امام باقي الاشخاص و الذين اضيئت وجوههم فقط فكانه اشار الي الوجوه بغرض الادانه فقط او كانهم هم الوجوه التي نفذت الجريمه فقط اما المنفذين الحقيقيين فهم مختفون تماما بعيدا عن الانظار و هي عادة يهوديه معروفه عند ارتكاب الجرائم و ربما كان الشخص ذو الوجه المظلم او الغير مضيء هو مندوب مباشر عن المجرمين الحقيقيين لتنفيذ العمليه ارسلوه لطمانتهم بنجاحها او انذارهم بفشلها كي يحتاطوا لامرهم
الوان اللوحه كانها حقيقه لا الوان علي قماش فقد اتت مناسبه تماما لموضوعها و متناسقه تماما مع بعضها فلا نري أي لون شاذ في اللوحه باكملها و لا نري فيها أي ضربة فرشه اتت في غير موضعها كذلك نري له لفتات خفيفه لكناه هامه فمثلا نري هناك خط خفيف جدا بين وجه حامل الحربه و جسد حامل المقص هذا الخط هو فاصل بين لونين مختلفين كلاهما فاتح جدا احدهما لون ماء البحر و هو علي هذه الصوره يدل علي ان الكهف موجود في مكان مرتفع او علي قمة جبل مثلا
اللوحه تحمل قيم جمااليه و تبرز لقارئها بعض اساليب اليهود في مقاومة من هم اشد منهم قوة حيث لا يبرزون في مواجهة المقاومه بل يبقون في الخلف دائما و كذلك يرسلون من ينوب عنهم و يثقون فيه كي يعطيهم اشارة النجاح او الفشل و كذلك لا يسعون للاجهاز علي الضحيه الا بعد ان يدموه بالرزايا و المحن حتي يوشك ان يلفظ انفاسه فلا يتركوه يسقط وحده بل يسقطوه كي يشفون فيه غليلهم حتي اخر رمق من حياته و اعتقد ان المبدا الذي استنه شمشون لقتالهم و هو هدم المعبد علي من فيه هو مبدا يضطر اليه عدوهم لاستخدامه معهم حيث لا ينتبه الضحيه لمكيدتهم الا في النهايه و لا يكون هناك سبيلا للمقاومه الا ذلك السبيل
لوحه مدهشه فعلا للفنان رامبرانت
...................................
كتبها ذو النون المصري
...............................
2 comments:
لوحة مدهشه فعلا للفنان رامبرانت
هى فعلا مدهشة لحد بعيد
ياريت ياباشا تشرح لوحة الفنان الإنجليزى جون وليام جودوارد
علشان اللوحة بجد تحفة
تحياتى ليك
محمد صبحي
حاضر هلبي طلبك و هاشرح اللوحه اللي انت طالبها
تحياتي
Post a Comment