Tuesday, April 29, 2008

عبور النهر


عبورالنهر
لوحه لرامبرانت
...................
يعتبر رامبرانت من اعظم الفنانين في ا لعصر الحديث و سوف يبقي لاجل غير معلوم احد اساتذة الفن التشكيلي في العالم ، فقد تميز رامبرانت اكثر من اي فنان اخر باتقانه العلمي لنظرياتا لضوء و الظلال ،و هو ما نراه واضحا بشده في لوحاته و التي نري فيها الضوء يلعب الدور الحاسم في اظهار ملامح ابطال لوحاته و اضفاء السمات الاسطوريه علي هؤلاء الابطال و كذلك توحي اضاءته للوحاته بالغموض الذي يكتنف الاجواء المحيطه بشخصيات لوحاته و هذا الغموض يتناسب مع موضوعاته المفضلة لديه سواء التاريخيه او الدينيه او الاسطوريه
و قد قدمنا له لوحتين من قبل ، فالاولي كانت عن قصة
ذبح ابرااهيم لابنه اسماعيل عليهما السلام و الثانيه كانت عن قصة شمشون الجبار الشهيره في التراث اليهودي نو في كلتا اللوحتين نري بوضوح مدي المام رامبرانت بنظريات الضوء و الظلال فاتقانه لهذه النظريات كان له الاثر الواضح في توضيح و تبيين المعاني التي يريد ذكرها في لوحاته و هذا الاتقان هو الذي حول رسائله الفنيه الي رسائل نفسيه روحيه اكثر منها رسائل بصريه كما هو الحال لدي اغلب الفنانين
رامبرانت غالبا ياتي بالضوء في لوحاته من داخل مكان ضيق و مصدر واحد للضوء للمكان كله فيصيب المكان اضاءه خافته تنفي الصخب و الضوضاء اللونيه عن اللوحه كما انها تنفي عنها حالة الهرج و المرج الحركيه لعناصر العمل الفني مما يعطي احساس بالسكينه و الهدوء في اعماله كما توحي بالرهبه في بعض اللوحات و هي تشبه تماما الاجواء التي تفرضها دور العباده علي المصلين بها حتي تساعدهم علي الدخول في جو روحاني يصعد بهم الي اعلي سريعا
في اللوحه سيده سمينه ممتلئة البدن خلعت ثيابها الثمينه و ركنتها علي صخرة خلفها و نزلت للماء بقميص داخلي رفعته الي اعلي محاولة اجتياز الماء دون ان تبل ثيابها بالماء و يبدو انها كانت في مرحلة التجريب فهي لا تزال تنظر الي اسفل كي تختبر عمق الماء و مدي البلل الذي يمكن ان يصيب ثيابها منه كما انها تركت ثيابها خلفها و لم تحملها الا بعد ان تتاكد من انها فعلا ستجتاز الماء بسهوله و بلا مشاكل الي الناحية الاخري
الوان اللوحه كعادة رامبرانت تميل الي الغامق و تميل الي استخدام البنيات و هي المجموعه اللونيه الملائمه لطبيعة النور الخافت و الظلال الكثيفه التي تميز لوحاته و كذلك الاضاءه ذات المصدر الوحيد لكل عناصر اللوحه حيث يبدو مصدر الضوء القادم من اسفل يمين السيده من الخلف فيضيء جانب اللوحه الايسر تاركا الجانب الايمن منها للظلال الكثيفه تغمره
تبدو عناصر اللوحه مكتمله تامه بلا اي احساس يمكن ان نشعر به تجاهها بانها ناقصه رغم قلة عناصرها التشكيليه و كذلك اللونيه فالصخور خلف السيده تملاء المكان كله و الماء لا يماد يبين الا من حركة السيده رافة ثيابها و كذلك انعكاس ساقيها في الماء فالظلام ينفي تماما لون الماء
لون ملابس السيده الابيض كان من اهم عوامل نجاح اللوحه حيث ظهر ناصعا بشده مع اقل اضاءه و ساعد علي بروز المراه الي مقدمة اللوحه كعنصر اساسي و مهم بها كما فصلها عن الخلفيه دون ان تتنافر معها تنافر تشكيلي
حركة السيده تنم عن مدي اتقان الفنان لنسب الجسم البشري في كافة حركاته و سكناته فنري هنا قبضه يدها علي ثيابها و قد ابدع الفنان في تفصيلاتها الدقيقه و كذلك طيات الثياب و ايضا شعرها المناسب تماما لامراه مسنه تعبر نهرو كذلك ملامح الركبتين
اللوحه رائعه فعلا رغم بساطة موضوعها و قلة عناصرها فالفنان رامبرانت ليس من السهل ان يمر عليه موضوع دون ان يلقي فيه بنكهته الخاصه التي لا يصعب علي اي متابع للفن ان يكتشفها بسهوله في اعماله الفنيه
..............................................
كتبها ذو النون المصري
تابعوا مدونتنا الاخري ذو النون المصري ومدونتنا الجديده فلسفة حياة
........................................

Sunday, April 27, 2008

معرض مصري بازربيجان

في إطار تفعيل الحراك الفني والثقافي المصري عالمياً وافق الفنان / فاروق حسني ' وزير الثقافة ' على إقامة أسبوع ثقافي مصري في باكو بأذربيجان في الفترة من 20 /4/2008 وحتى 27/4/2008 وصرح الفنان / محسن شعلان ' رئيس قطاع الفنون التشكيلية ' أن هذا الأسبوع يتضمن معرضاً تشكيلياً لإبداعات خمس فنانين وهم : الفنان / رضا عبد السلام ' قوميسير وعارض ' – الفنانة / رانيا الحلو – الفنانة / حنان الشيخ – الفنانة / أسماء النواوي – الفنانة / مروة
الشاذلي
...........................................
دونها ذو النون المصري
نقلا عن موقع قطاع الفنون بوزارة الثقافه
..........................................

Monday, April 21, 2008

فتاه حالمه


السيده لمبيكا تعتبر احدي الفلتات النسائيه النادره في عالم الفن التشكيلي ،و نتاكد من كونها فلته فعلا حينما نتابع اعمالها المتنوعه و التي تعتبر ايه من ايات الفن التشكيلي في جمالها و دقة تنظيمها و تناسق عناصرها .و تعتبر السيده لمبيكا علامه من علامات الفن التشكيلي و تحديدا الفن التكعيبي ،حيث بلغ مستوي اجادتها حدا فاق الكثير من اقرانها الرجال مما جعلها في الفن فخر لبنات جنسها من النساء
نحن امام احدي روائع السيده لمبيكا و التي لم نحصل لها علي اسم لذلك سوف اقترح تسميتها كعادتي من خلال ما اراه في اللوحه ،و اقترحت لهذه اللوحه اسم "فتاه حالمه" ،و يمكن ان نسميها ايضا "حلم يقظه" او "عاده سريه" او"امومه "اذا دققنا في قراءة ملامح البنت في اللوحه و ما تعمله مع حمامه صغيره تحتضنها مقربة اياها بين ثدييها و هي عارية تماما في غرفة مظلمة وحدها و لا احد يراها
تتميز اعمال لمبيكا بانتمائها لمدرسة الفن التكعيبي و فيها يتم تحليل و تفكيك الشكل في العمل الفني الي وحدات هنسيه بسيطه يستقل كل شكل هندسي في اطار العمل الكلي بلونه المنفصل عن باقي الاشكال المحيطه و بانعكاسات الظل و النور بين الاشكال الهندسيه المكونه للشكل الكلي ،يتكون الشكل النهائي للوحه الفنيه او التمثال
و في هذه اللوحه نري ان لمبيكا صورت النصف العلوي لفتاة تظهر بكتفها الايمن و ثديها الايمن و تحمل في يديها حمامه بيضاء تضغطها بين ثدييها و يسود اللوحه لونان اساسيان هما الاسود و يشمل الخلفيه الكامله للوحه حيث يسود جو ظلام دامس في اللوحه نو اللون الاخر هو البني بدرجاته المختلفه بين الغامق و الفاتح ،بينما نري الوان اخري مثل الابيض و يشمل الحمامة فقط ،و اللون الاحمر و الذي يمثله شفتا الفتاه و حلمة ثديهاا لظاهره و منقار الحمامه و ظفرين فقط لابهاميها ،كما نري الذهبي في شعرها و ان كان مصنفا ضمن درجات الاصفر و البني التي ذكرناها انفا
الوان اللوحه لا يمكن ان نقول فيها اكثر من انها فعلا متناسقه بشكل متناهي في الدقه كشان كل اعمال الفنانه لمبيكا ،فالفاتح منتشر بنظام دقيق يقابله الغامق في نظام متناسق معه و بينهما درجات متفاوته من الغوامق و الفواتح ،و كاننا نري حالة مجادله او ديالوج بين الالوان ،فكل لون يرد علي زميله او نظيره في تناسق ممتع جماليا لمحبي التامل الجمالي و لا يمكنا ن يغادره قليل التامل بدون وقفه تطول او تقصر امام هذا النظام اللوني الفريد
نري الاسود في الخلفيه و قد استولي علي الركن الايمن العلوي من اللوحه بصوره كامله فيرد عليه الفاتح من جسد الفتاة بالاستيلاء علي الركن المقابل كاملا، وواحده بواحده و بينما نري الركن العلوي الايسر فيه الشعر الذهبي للفتاة ،نري في الركن المقابل يد الفتاة بلونها البني الفاتح ،و كذلك نري الابيض في الحمامه يقابله الابيض في وجه الفتاه و شفتاها الحمراوان يقابلهما علي الركن الاخر حلمة ثدي الفتاة و منقارالحمامه باللون الاحمر كذلك حتي نصل الي منتصف المسافة و لا نكاد نصل الا و قد التحم الركنان بل الاركان الاربعه في ديالوج او جدال لوني تشكيلي شديد الروعه و نري اللوحة و قد اكتملت اركانها الاربعه و اسفرت عن فتاة شديدة الجمال في بناء تشكيلي شديد الروعه
من مظاهر الدقه في التنفيذ نري شعر الفتاة و قد موجته الفنانه لمبيكا باناقه هندسيه غير طبيعيه حيث نراه و كانه مصنوع من خامة الذهب لا شعر حقيقي و كذلك ملامح عيني الفتاة في نظرتها الحالمه و التي نقرا فيهما حالتها النفسيه الغير طبيعيه الغير مستقره و كذلك تكوين الوجه بشكله البيضاوي الواضح و دقة الشفتين و رقتهما و كذلك اليدين و طريقة حملهما الرقيق للحمامه و كذلك تكوير الثدي و بداية تكوير الاخر رغم اختفائه تحت الحمامة البيضاءن كل هذه علامات دقه نراها في اللوحه تشهد للسيده لمبيكا بالتفوق في الفن التكعيبي
في اللوحه نري الفتاة و قد حملت الحمامة بين ثدييها و قد ضغطتها بيديها الي صدرها تتلمس نعومتها بصدرها و قد مالت براسها الي اليمين في حالة نشوة تبين من نظرة عينيها اللتان زاغتا مع احساس النشوة الجنسيه فيما اعتقد و ربما نشوة امومة تريد ان تجربها بعيدا عن ميدانها الحقيقي ربما بفعل الخوف من المخاطره و ربما محاوله لتجربة شيء اقترب موعده الحقيقي،ففي عيني الفتاة و ملامح ووجهها المستكينه ما يجزم بانها تعيش لحظات نشوه و اعتقد انها نشوة جنسيه لا نشوة امومه ،!يدل علي ذلك انها انقطعت عن الناس في غرفة مظلمة يجللها السواد و اضاءت مصباح صغير امامها كي تتمتع برؤية جسدها في الخفاء و هي عارية تماما مع حمامه تحك ريشها بصدرها،و هذه الاستعدادات لا اعتقد انها تتم لاجل الامومه التي لا تري المجتمعات المختلفة عيبا علي الطفلة الصغيره ان تبدي بعض مشاعرها في هذا الاتجاه ،بينما تري كل المجتمعات عيبا فيما تفعله الفتاة الان لذلك نراها تفعله بعيدا عن العيون، و تعتبر الجمله الاخيره "بعيدا عن العيون" اسما اخر لهذه اللوحه الاستثنائيه للفنانه الكبيره لمبيكا
...................................
كتبها/ذو النون المصري
..............................

Tuesday, April 8, 2008

سوق الفن يزدهر بالخليج

في خبر نشرته السي ان ان العربيه

................................................
سوق الفن تزدهر بالخليج: أعمال للمتعة.. والاستثمار
1134 (GMT+04:00) - 07/04/08

..................................
لندن، بريطانيا(CNN)-- رغم أزمة الائتمان وتزايد معدلات التضخم في الخليج يبدو الاهتمام بالفن واقتناء الأعمال الفنية في المنطقة نحو نمو متزايد، حيث تعتبر الأسواق في المنطقة من بين الأسرع نمواً في العالم.
فبعد عقود كانت خلالها الأسواق الأوروبية والأمريكية المكان الأفضل للمستثمرين في قطاع الفنون، يبدو الشرق الأوسط قوة بارزة جديدة في هذا الإطار، ليس فقط لتصريف الأعمال الجيدة، بل كمصدر أساسي لها مع ظهور فنانين مميزين.
وكانت أولى إشارات الدور الجديد للشرق الأوسط على صعيد الاستثمار في قطاع الفن قد ظهرت في مايو/أيار 2006، عندما أقامت دار المزادات البريطانية الشهيرة "كريستيز" أول مزاد علني لها في دبي.
وجرى خلال المزاد بيع 120 عملاً فنياً، بينها الكثير من الأعمال التي أعدها فنانون من الشرق الأوسط، وسجلت مبيعات المزاد 8.5 ملايين دولار، مما أكد وجود سوق ناضجة وجاهزة لهذا النوع من الاستثمار.
ومنذ ذلك الحين، أقامت "كريستيز" عدة مزادات، وخلال عام 2007 جرى بيع 340 عملاً بقيمة إجمالية بلغت 24.6 مليون دولار.
وسبق لـ"كريستيز" أن أجرت مسحاً كبيراً لعملياتها في الخليج العام الماضي، وأظهر المسح أن "شهية" الاستثمار في هذا القطاع سجلت قفزات نوعية في المنطقة، حيث ثبت أن 90 في المائة من أفراد العينة زاروا متحفاً أو معرضاً خلال الفترة السابقة أو اشتروا عملاً فنياً.
واجتذب نجاح "كريستيز" في الخليج دوراً أخرى إلى المنطقة، فقد أقامت دار "سوثابي" مزاداً في دبي، بينما دشنت "بونهامز" نشاطها في المنطقة من خلال معرض أولي باعت خلاله عملاً بقيمة مليون دولار لفرهاد مشيري الذي أصبح أول فنان إيراني تبلغ قيمة أعماله هذا المستوى.
وحول الأسباب الكامنة خف الاهتمام المتزايد بالفنون في الخليج، قال مايكل جاها، المدير التنفيذي لـ"كريستيز" في حديث لشبكة CNN: "الشرق الأوسط يشهد نمواً كبيراً وأسعار النفط عند مستويات قياسية، هناك الكثير من فوائض السيولة لدى الناس وهم يبحثون عن مجالات جديدة لإنفاقها واستثمار أموالهم خارج التملك في أسواق المال."
وفي واقع الأمر، فإن دول المنطقة، وخاصة الإمارات العربية المتحدة، بدأت بدورها تعتني بالقطاع الفني، فعلى جزيرة السعديات الواقعة قبالة سواحل أبوظبي يتم تحضير مشاريع تطويرية عملاقة تنتهي عام 2012، تشمل افتتاح فرع لمتحف اللوفر الفرنسي وآخر لمتحف "غوغنهايم."
ومع ازدياد المشاريع المماثلة سيكون لشعوب المنطقة فرصة الإطلاع على الفنون الغربية، وقد نرى قريباً أسماء لامعة لفنانين من الشرق الأوسط يعرضون أعمالهم إلى جانب نظرائهم في الغرب.
...................................

دونها ذو النون المصري

................................

Monday, April 7, 2008

لوحه لفرهاد مشيري تتجاوز المليون دولار

نشر موقع امد للاعلام خبرا عن بيع لوحة عشق بمبلغ تجاوز المليون دولار هذا نصه

.......................................................
شهد مزاد دار «بونهامس» الذي أقيم أول من أمس في دبي دفع أكبر مبلغ على الإطلاق للحصول على لوحة من أعمال فنان من منطقة الشرق الأوسط وايران في أحد المزادات، حيث تم دفع ما يزيد على مليون دولار للوحة «عشق» للفنان الإيراني فرهاد مشيري المرسومة على «الكانفا».

وكسر المزاد أيضاً الرقم القياسي لقيمة أحد أعمال الفن المعاصر الباكستاني، مع بيع لوحة «بولو بلاير» للفنان غولجي بمبلغ 000,336 دولار، حوالي أربعة أضعاف الرقم القياسي السابق.

وسجلت «دار بونهامس للمزادات»، التي تأسست في لندن عام 1793، ثلاثة أرقام قياسية عالمية جديدة، وتجاوز إجمالي عائد المزاد 13 مليون دولار، أكثر من ضعف النتائج المتوقعة، مع بيع 94% من الأعمال المعروضة.

وهذا الحدث، الذي تقيمه «بونهامس» للمرة الأولى في دبي ومنطقة الشرق الأوسط، أقيم الليلة قبل الماضية في فندق رويال ميراج بدبي بحضور وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبد الرحمن محمد العويس، ووزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش وحشد من الشخصيات الاجتماعية ومحبي الفن.

وتبدو المزادات المحطة الأكثر أهمية اليوم لتسويق أعمال المشاهير من الفنانين أمثال: فرهاد مشيري وجواد سليم وخالد الرحال وغيرهم، وهي من مقتنيات دار «بونهامس»، والملاحظ للحركة الدؤوبة لتلك المزادات يرى ارتفاعاً في بورصة سوق الفن في السنوات الأخيرة، لما تشهده هذه الصالات من زائرين ومحبين ومقتني اللوحات الأكثر جمالية وسطوة. وكانت دراسات حديثة حول شراء الأعمال الفنية واقتنائها لأغراض استثمارية، رأت أن مثل هذه الأعمال الفنية وفي ظل نصيحة متخصصة، يمكن أن تحقق عائداً استثمارياً عالياً.


ومن الملاحظ أن دراسة سوق الفن، وأسعار اللوحات والأعمال الإبداعية في المزادات العالمية لا تعطي صورة شاملة عن أسواق الأعمال الفنية، فمعايير الدراسة الإحصائية التي تسبق في العادة الاستثمارات في مجالات أخرى، لا تحقق تماماً في سوق الفن، لذا لا بدّ للساعي إلى الاستثمار؛ الاعتماد على النصيحة.

ويعد مزاد دار «بونهامس» الذي ضم أعمالاً فنية فريدة لفنانين من الدول العربية وإيران والهند وباكستان نافذة لتطوير استثمارات فنية يحقق من خلالها المشاهد المتعة البصرية والفائدة المادية للمستثمر والفنان في آن، ويؤكد أن الفن وتسويقه هما بمثابة نهضة حضارية، لأن المنتج الفني هو الغناء الحقيقي للجمال. ولا يجادل أحد اليوم على أن المزادات الفنية هي بمثابة الوجود الحقيقي للفنان، من خلال عرض أعماله أمام الجمهور، فيوفر له هذا الحضور الملفت الفائدة المادية والتكريم المناسب لمسيرة فنية طويلة.

ولعل أهمية الفنان تقاس بكمية الإشارات والرموز والإيحاءات الجديدة التي يضيفها إلى الخطاب الفني، وعليه، فإن لوحة الفنان العراقي الراحل جواد سليم «الشاب وزوجته» نجحت «بونهامس» في عرضها في مزادها الأول بمبلغ 000,280 دولار، ولا عجب في هذا، فالفنان يعد أب الفن العراقي الحديث، فأعماله تتميز بندرتها، وبشكل خاص تلك المرسومة بالزيت.

فأتى عرض هذه اللوحة إحياء لذكرى الفنان الذي رحل في ريعان الشباب، وهو يحمل أهمية خاصة لحركة الفن المعاصر في الشرق الأوسط. في حين تجاوز سعر لوحة الفنان الإيراني فرهاد مشيري المولود عام1963 المليون دولار المعنونة «عشق»، فهو يقول إن اللوحة تساوي آلاف الكلمات وآلاف الصور. واستطاع سليم في عمله هذا دمج تقنية الشرق والغرب معا وعكس عملا كونيا عالمياً يستحق التقدير.

وكانت لوحة «لاعب البولو» للفنان الباكستاني «غيلي» بيعت بمبلغ 000,280 دولار. فالفنان يمتاز بسعة استخدامه لمخيلة خصبة تصور تقنية خاصة للفنان يتميز بها عن غيره، في حين بيعت لوحة الفنان السوري لؤي كيالي المتوفى عام 1978 المعنونة ب«الأم والطفل» بمبلغ قدره 000,80 دولار، وهي تعكس تصويرا موضوعيا ذا مغزى أمومي أراد الفنان من خلاله أن ينقل حالة الحنين بين الأم وطفلها.


بكلمة أخيرة، تشكل المزادات الفنية اليوم تواجداً ملحوظاً على الساحة الفنية، وتساهم في غنى فكري وروحي ومادي حتماً يصبّ في خانة الاستثمارات الواعدة.

«عشق» فرهاد مشيري

يقول الفنان الإيراني فرهاد مشيري عن لوحته «عشق» التي حققت أعلى سعر في المزاد: إن كلمة «عشق» تستخدم في كل لغات العالم، وهي ربما أقوى من أية صورة، وهنا بديل عن الصورة في كلمة، وفي الوقت نفسه حاولت إضفاء نوع من المجد على الكلمة باستخدام قطع من الكريستال من صنع شركة سواروفسكي لصناعة الكريستالات العالمية.

ويتمتع الإيراني فرهاد بتنوع فني يفوق الخيال، وهو ما يتيح له الفرصة كي ينهل من ينابيع الفن الشرقية والغربية على حد سواء، وحسب فرهاد فإن كلمة عشق (حب) في الفارسية هي حالة أصيلة في جوهر الفلسفة الصوفية.

دبي ـ سامي نيال
...........................................

دونه ذو النون المصري

......................................

المراه مركز الكون

السراي: المرأة مركز الكون
تشكيلي عراقي يحاول انتشال المرأة من واقعها المؤلم
جابر السراي يعرض في عمان 35 من لوحاته برؤية فنية تحلق بالمرأة عاليا خارج الأوضاع المعاشة.
ميدل ايست اونلاينعمان - بين قتامة الماضي والحاضر والهروب من الواقع المرير إلى الحلم عكس الفنان العراقي جابر السراي حال المرأة العربية والعراقية بشكل خاص في جميع اللوحات التي شكلت معرضه الشخصي الاول.
ضم المعرض الذي افتتح الخميس تحت اسم "بنيلوب.. وشظايا البلور" في العاصمة الاردنية عمان حيث يقيم السراي منذ أكثر من عامين 35 لوحة حملت جميعها صور نساء مغمضات اعينهن وبخلفيات مختلفة بعضها اسود والاخر بألوان زاهية بنفسجية ووردية.
وقال السراي ان لوحاته "تحمل سردية فيها الكثير من اللوعة والالم والاضطهاد للمرأة بشكل عام في عالمنا العربي وبشكل خاص في العراق طبعا".
وأضاف ان المعرض يحمل شقين للمرأة اولها وهي "غارقة في عتمة روحها وانكسارها املة ان تبتعد عن الواقع المرير والاخرى شبهتها بنافذة تطل على عالم خارجي متناسية ابعاد الزمان والمكان متأملة حالمة تغادر الواقع لتبدأ مسيرة الحلم وهي مغمضة عينيها".
ورسم السراي المرأة في جميع لوحاته ببعدين يحمل وجهها القمري شقين يمثلان ثنائية الخير والشر والموت والحياة. ويرافقها في معظم اللوحات اما الثور الذي رسم كشبح اسطوري او الحمامة البيضاء التي تستطيع التحليق بالمرأة بعيدا.
وقال الفنان ان دور الثور الذي اعتبر في الحضارة السومرية كجزء من آلهة هو داعم وحام للمرأة في جميع الاحوال وكأنه يدفعها للحلم أما الحمامة فهي تعكس امنية المرأة بالطيران عاليا وبعيدا عن واقعها.
وشبه السراي المرأة بالمركز الذي تدور حوله الاشياء فهي حاضرة في كل زمان ومكان ولها ايقاع وجمال وتناغم.
وقال السراي "المرأة هي في ارشيفي من الماضي. شاهدتها في طفولتي بواقعها وحزنها وألمها وحرمانها فكان هذا خزين في الذاكرة قمت بأرشفتها في اعمال فنية".
وأضاف "اعكس هموم المرأة وسعيها للخروج من واقعها. احببت ان احررها بأبعادها الحسية والوجدانية من عالمها المظلم".
..................................................
نشرتها الشرق الاوسط الاليكترونيه
دونها ذو النون المصري
........................................

Saturday, April 5, 2008

مهمه طبيعيه

عمل طبيعي هي واحده من لوحات جودوارد الاستثنائيه ،و التي عبر فيها تعبيرا جليا عن روح المراه و روح جنسها كله في رسم بسيط ،و ان دل ذلك علي شيء فانما يدل دلالة قويه علي تمكن الفنان من النفاذ الي اعماق البشر و الغوص في مناحي نفوسهم و مجاهيل اعماقهم ،و تمكنه من الامساك بلحظات فارقه في عمر كل شخصيه يرسمها و تثبيت هذه اللحظات الي الابد علي لوحاته كي تراها الاجيال جيلا بعد جيل. و القدره علي تثبيت لحظات فارقه في عمر شخص هي بالتاكيد قدره لا تتاتي لاي فنان ،فما بالك بالقدره علي تثبيت خاصية جنس باكمله و ما بالك بان هذه الخاصيه هي لجنس مخالف لجنسا لفنان ،فالفنان ذكر و خصائص الجنس هنا هي للانثي في كل وقت و كل حين و في كل مكان مهما اختلفت الاجيال
في هذه اللوحه و التي تعتبر ضمن قائمه نادره للفنان جودوارد و هي القائمه التي تضم ايضا لوحات رساله من بعيد و بائعة الورد و ازهار الصيف و نزهه ربيعيه و وحيده في القصر ، كل هذه الللوحات تعبر لا عن شخصيات البورتريهات فقط بل هي بلا مبالغه تعبر عن الجنس النسائي كله في اهم خصائص الانثي و التي تعتبر خصائص فارقه عن الذكر
بالطبع هناك لوحات اخري لجودوارد ليست لها نفس الاهميه و اغلبها يعتبر تكرارا مملا احيانا الا ان لجودوارد مجموعه من اللوحات لا يمكننا الا ان نقف امامها متعلمين و متاملين لايات الابداع الفائقه لهذا الفنان ،و من بين هذهاللوحات النادره نهذه اللوحه التي نعرض لها الان و التي ترجمنا عنوانها بصوره حرفيه الي عمل مجانس او مهمه طبيعيه و اذا كان هناك خطا في الترجمه فعذرا
في اللوحه نري سيده في نهاية العشرينيات او اوائل ا لثلاثينيات من العمر جالسه مرتكنه الي مسند كنبه او مقعد خلفه حائط رخامي مشبح باللون ا لاسود و الرمادي و هي عاده نراها في كل اعمال جودوارد باستثناء لوحه واحده فيما اعتقد و هي لمنظر طبيعي في الهواء الطلق ، بخلاف هذه العلامه المتكرره فاننا نري ايضا علامه اخري لا تخلو منها لوحاته و هي رباط الخصر الذي نراه بلونه مخالف في كل مره حسب موضوع و الوان اللوحه و ايضا كرانيش الملابس في نهايتها و الاكمام الناقصه نراها دائما في اعمال جودوارد حتي انها اصبحت علامه مميزه لفنه و لوحاته
هنا نري الفتاه تبس ملابس باللون الاخضر الغامق و اخري بنفسجيه تميل ميلا شديدا ناحية الازرق فالاثنان غامقان و كذلك نري رباط الخصر بلونه النبيتي الغامق ايضا يكمل منظومة الغامق في هذه اللوحه ، هذه الغوامق علي خلفيه ذهبية اللون و بيضاء رخامية في الحائط تسير بتوافق مع ذهبي المقعد و بتوافق ايضا مع غامق ملابس السيده و نري ايضا انها ترسل شعرها و قد فرقته الي نصفين نصفه خلف ظهرها و النصف الاخر في يديها و نراها منهمكة في تضفيره و العناية به و قد اوشكت ان تنتهي من ضفيره كامله كي تبدا في الاخري
للفتاه جلسه ملمومه علي نفسها ربما توحي بلون من الثقافه الشعبيه حول بعض الاخلاق و علامات الادب لدي البنات و التي ترسم فيها بعض المجتمعات صورة جلسة البنت المؤدبه ووقفتها و حتي حركتها اثناء المشي ، من هنا اعتقد انتماءها للطبقة المتوسطه و هو ما يدل عليه ايضا موضوع اهتمامها ، اذ هي ليست بالثرية جدا كالسيده التي نراها في لوحة نزهه ربيعيه و لا هي بالفقيره جدا كما نري في لوحة بائعة الورد ، فهي هنا بينهما في الطبقه الاجتماعيه لذلك نراها لا هي تكد و لا هي تتنزه في الحدائق ، بل نراها و قد انهمكت في الاعتناء بموطن جمالها الاهم و هو شعرها و لا تملك من حيلة الا تسريحه و تضفيره فقط ، و مع ذلك نراها قد بلغت درجه لا باس بها من الجمال و الذي يمكن ان نصفه بانه جمال ريفي طبيعي لا دخل لغير الطبيعة فيه ، و نري ذلك الجمال في ملامح وجهها الهاديء الوديع و الذي تشوبه حمرة شمس لا حمرة ماكياج
جودوارد فنان نابغه يدفعنا دفعا للتعاطف مع شخصيات لوحاته و كاننا نري فيها اناس قريبون لنا نراهم في أي مكان و في أي عصر و في أي ثقافه او حضاره ، فنحن بالتاكيد راينا نمازج المكافحه لاجل الترقي الاجتماعي مثل بائعة الورد بيننا في قرانا و كذلك راينا من تبحث عن زوج بعد تجربه منتهيه مثل السيده التي رايناها في لوحته نزهه ربيعيه و كذلك نتعاطف مع تلك الفتاه التي تنتظر رسائل الحبيب الاتيه من بعيد ن دائما ما تدفعنا لوحات جودوارد للتعاطف مع شخصياته لانه ببساطه قد تمكن فعلا من الغوص في اعماق الانسان دون النظر لجنسياتهم و الوانهم و ثقافاتهم فصارت لوحاته معبره عن الانسان اينما وجد ن صارت لوحاته معبره عن الانسان ..كل انسان
لوحه جديده رائعه للفنان الرائع جدا جون وليام جودوارد ارجو ان تستمتعوا بالقراءه التحليليه لها
....................................
كتبها ذو النون المصري
.....................................